عربي ودولي

الدفاع الروسية حذرت من استفزاز جديد بـ«أسلحة كيميائية» يعده النظام الأوكراني … بيسكوف يسخر من انتقادات ماكرون لواشنطن.. وزاخاروفا: تهديدات كييف للقرم نزعة نازية

| وكالات

علقت موسكو أمس السبت بشكل ساخر على كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم جواز وضع أسلحة نووية لدولة ما على أراضي دولة أخرى، منتقدة من جانب آخر تهديدات مستشار رئيس النظام الأوكراني ميخائيل بودولياك لسكان القرم في حال استيلاء أوكرانيا عليها، معتبرة أن هذه التهديدات تدل على النازية «بكل قامتها»، في حين أعلن رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسيونوف إسقاط صاروخ أوكراني شرق الجمهورية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في حديث تلفزيوني بشكل ساخر، على كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم جواز وضع أسلحة نووية لدولة ما على أراضي دولة أخرى، وقال: «منذ فترة طويلة لم نسمع مثل هذه الانتقادات الشديدة من الرئيس الفرنسي تجاه الولايات المتحدة».
وفي وقت سابق، قال ماكرون في مؤتمر صحفي في بكين، أن قرار روسيا نشر أسلحة نووية في بيلاروس لا يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
ورأى الرئيس الفرنسي، أنه لا يجوز لأي دولة «بأي حال من الأحوال» القيام بمثل هذه التدابير.
وسبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو ومينسك قد اتفقتا على أنهما، ودون أي انتهاك للالتزامات الدولية، ستنشران أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، وأوضح خلال مقابلة تلفزيونية أن روسيا تفعل فحسب ما تفعله الولايات المتحدة الأميركية منذ عقود، منذ أن قام الأميركيون بتعليم أطقم حلفائهم وطياريهم استخدام هذا النوع من الأسلحة إذا لزم الأمر.
ووفقاً لبوتين، سوف يتم الانتهاء من بناء منشأة تخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس مطلع تموز المقبل, ورد الخبراء الروس على انتقادات الغرب بهذا الشأن بأن السلطات الألمانية لا تذكر مشكلة تخزين الأسلحة النووية الأميركية في ألمانيا، ولا تعلق على وجود أسلحة نووية في البلاد، ومع ذلك يقدر خبراء دوليون بارزون بأن عدد القنابل النووية الأميركية في ألمانيا يبلغ العشرات، فيما تطالب أحزاب المعارضة بسحب هذه الأسلحة النووية الأميركية من الأراضي الألمانية منذ سنوات.
في غضون ذلك، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تهديدات مستشار رئيس النظام الأوكراني ميخائيل بودولياك لسكان القرم في حال استيلاء أوكرانيا عليها، معتبرة أن هذه التهديدات تدل على النازية «بكل قامتها».
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت زاخاروفا عبر صفحتها على موقع تلغرام معلقة على حديث بودولياك: «ها هي النزعة النازية الأوكرانية تقف بكل قامتها»، مذكرة بأن النازيين الأوكرانيين نفذوا كل ذلك حتى قبل عام 2022، وكان الغرب يهز رأسه بالموافقة ويرسل لهم العتاد والأسلحة.
على خط مواز، أعلن رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسيونوف إسقاط صاروخ أوكراني شرق الجمهورية, ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن أكسيونوف قوله في بيان على قناته في «تلغرام»: إن «نظام الدفاع الجوي أسقط (أمس) السبت صاروخاً، أطلق من أوكرانيا فوق منطقة فيودوسيا على الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم»، لافتاً أن المنطقة تضم مواقع مدنية، ولا وجود لقوات عسكرية فيها.
بدورها، حذرت وزارة الدفاع الروسية من إعداد النظام الأوكراني لاستفزاز جديد لتشويه سمعة الجيش الروسي، واتهامه باستخدام أسلحة كيميائية للتغطية على جرائم مجموعاته النازية.
وقال مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا في بيان أمس نقلته وسائل الإعلام الروسية: إن «نظام كييف يستعد لتنفيذ استفزاز في مقاطعة سومي بشكل يظهر أن الجيش الروسي يستخدم ذخيرة كيميائية، لصرف أنظار العالم عن جرائم نازيي قوات كييف»، موضحاً أنه تم لهذه الغاية نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تأكيد الادعاء بأن القوات الروسية تستخدم الأسلحة الكيميائية.
كما كشف مقر التنسيق بين الإدارات الروسية عن اعتزام نظام كييف استخدام جثث جنوده القتلى لتنفيذ استفزازه بمقاطعة سومي، واتهام الجيش الروسي باستخدام أسلحة كيميائية، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم جثث وأشلاء جنود أوكرانيين قتلى من البرادات إلى مواقع تم تجهيزها، لتصويرها من قبل وسائل إعلام غربية وأوكرانية، على أنها رفات جنود أوكرانيين قتلوا بذخائر روسية مزودة بمواد كيميائية سامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن