سورية

سوسان لـ«الوطن»: تعبير عن التقدير لمواقف إيران تجاه سورية والتنويه للعلاقة الإستراتيجية بين البلدين … الرئيس الأسد يمنح السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة

| سيلفا رزوق

منح الرئيس بشار الأسد السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تكريماً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات السورية- الإيرانية ولتفانيه في أداء مهامه سفيراً لبلاده في سورية.

معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أكد في كلمة له بعد تقليده السفير سبحاني وسام الاستحقاق، أن إيران دولة صديقة تربطنا وإياها علاقات متينة ترتكز على مجموعة من القيم والمبادئ والمواقف وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، وحق الشعوب في الحياة وفي امتلاك خياراتها الوطنية بما يستجيب لمصالحها وتطلعات شعوبها، ومناهضة الظلم ونهج الغطرسة وعقدة التفوق الأجوف التي تغذي سياسات البعض في تأجيج التوترات والصراعات في العالم، وخلق الفتن بين دولها وشعوبها، واستعمال أقذر الأدوات لتحقيق ذلك كالتضليل الإعلامي، والنفاق السياسي والعقوبات الظالمة التي تنعكس على حياة الناس ومعيشتهم وأخيراً وليس آخراً الإرهاب الحاقد الأسود.

واعتبر سوسان أن مثل هذا العالم مهدد في أي لحظة بالفناء نتيجة هذه السياسات، لذلك فإن إحلال الديمقراطية في العلاقات الدولية، وقيام عالم متعدد الأقطاب هو الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار في العالم والرخاء لجميع الشعوب، وأضاف: «حتى لا نكون واهمين أو متوهمين فإن مثل هذا العالم لن يقوم بتخلي الغرب عن عقدة التفوق ونزعة الهيمنة والغطرسة، بل يجب إرغامه على ذلك عبر توحد وتضامن الدول التي تؤمن بالسيادة الوطنية، وبأن مقاومة هذا النهج هي السبيل لتحقيق ذلك».

وأشار سوسان إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت بكل صلابة إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الظالمة التي تعرضت لها، وقدمت الدعم الاقتصادي في الوقت الذي كان يجهد فيه الغرب لتدمير الاقتصاد السوري، وتجويع السوريين، لهذا فإننا نجدد التعبير عن التقدير العالي لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لسورية، والتي هي أبلغ صورة للعلاقات المتجذرة بين البلدين.

من جهته وفي كلمة مماثلة اعتبر السفير سبحاني أن هذا التكريم يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات بين سورية وإيران عميقة وإستراتيجية، ولها خلفية تاريخية رائعة، وقال: «بالإضافة إلى التعاون الكبير في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والمجالات الشعبية، فإن هناك عنصراً بارزاً في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهو أن الجانبين سارعوا لمساعدة بعضهما في المنعطفات التاريخية وفي أحلك الظروف وهذه الخلفية التاريخية أدت إلى وصول قيادتي البلدين إلى فهم مشترك في العلاقات المشتركة وإداراتها.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أن ما جرى ليس تقليداً دبلوماسياً فحسب، وإنما هو تعبير عن التقدير لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء سورية، وأيضاً التنويه لهذه العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، نتيجة المواقف التي وقفتها إيران إلى جانب سورية منذ الأيام الأولى للحرب الظالمة التي تعرضت لها.

ولفت سوسان إلى أن السفير سبحاني وفي إطار السياسة التي تنتهجها بلاده إزاء سورية، بذل جهوداً كبيرة وجبارة من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، واستكشاف مجالات أخرى من أجل فتح آفاق جديدة لهذه العلاقات لذلك هو يستحق هذا التقدير وهذا الوسام الذي منحه إياه الرئيس بشار الأسد.

من جهته وفي تصريح لـ«الوطن» رداً على سؤال حول آفاق تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، لفت سبحاني إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحتاج إلى بيئة مناسبة، ومنها القوانين والشؤون المصرفية والاستثمارات وهذه الأمور تساعد في خلق بيئة مناسبة للعلاقات الاقتصادية.

وقال: «أتفق بأن علاقاتنا الاقتصادية ليست بمستوى علاقاتنا في المجال السياسي، ونحن نعمل لإقامة اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وهذا الأمر سيساعد في تطبيق بعض المشاريع الاقتصادية».

وبين سبحاني أن هناك بعض العراقيل المرتبطة بكيفية الدفع المصرفي وغيرها وهذه الأمور يجري الاشتغال عليها لحلحلتها، في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية، وأضاف: «علينا ألا ننسى أن العقوبات الجائرة تؤثر على تنمية العلاقات الاقتصادية، لكن رغم ذلك الحجم التجاري في زيادة مستمرة».

حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن