البنتاغون: التسريب يمثل خرقاً أمنياً كبيراً … وثائق سرية تهزُّ البيت الأبيض وتكشف صراعات أميركا من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط

نشر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مجموعة جديدة من الوثائق السرية المرتبطة بالحروب والصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة، قالت إنها «تفصّل أسرار الأمن القومي الأميركي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط إلى الصين»، ما أثار قلق البنتاغون، وزاد الاضطرابات في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ووصف مسؤولون أميركيون حجم التسريب بأنه «كابوس للعيون الخمس»، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا، وهي ما تسمى دول العيون الخمس، التي تشارك المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع.

وقد تمّ العثور على أحدث الوثائق في حسابات في موقع تويتر ومواقع أخرى، أول أمس الجمعة، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين بارزين في إدارة بايدن إنهم يحققون في تسريب محتمل لخطط حرب أوكرانية سرية، بما في ذلك تقييم لقدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.

وتظهر الوثائق المنشورة التي أقر البنتاغون بصحتها، وضعيات الجيش الأوكراني ورسوماً بيانية لتسليم الأسلحة المتوقّع، وقدرات القوات والكتائب وأحجامها، وتؤكد أن الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى لن يكون قادراً على حماية قوات الخطوط الأمامية بحلول 13 أيار، حيث ستنفد الصواريخ في تلك المناطق.

وحسب الصحيفة الأميركية، قال مسؤول كبير سابق في البنتاغون: إن تسريب الوثائق السرية يمثل خرقاً كبيراً للأمن، يمكن أن يعوق التخطيط العسكري الأوكراني، وأضاف: إنه «يبدو أنها كانت تسريباً متعمّداً أراد الإضرار بجهود أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي».

ويبدو أن الوثائق المسرّبة تتجاوز المواد السرية للغاية المتعلقة بخطط الحرب في أوكرانيا، حيث أكدت «نيويورك تايمز»، نقلاً عن المحللين الأمنيين الذين راجعوا الوثائق بأن بعضها يشمل أيضاً شرائح إحاطة حساسة عن الصين والمسرح العسكري في المحيطين الهندي والهادئ والشرق الأوسط.

مواقع إعلامية إسرائيلية كشفت من جهة ثانية، عن الاشتباه في تسريب وثائق تضمنت معلومات بشأن مساعدة إسرائيلية لأوكرانيا.