اعتبر أن مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة طويل والمشاورات مستمرة … السفير يفيموف لـ«الوطن»: «الرباعية» على مستوى وزراء الخارجية أوائل أيار
| سيلفا رزوق
كشف سفير روسيا الاتحادية في سورية ألكسندر يفيموف، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا إلى الشهر القادم.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين يفيموف أن انعقاد الاجتماع الذي كان متوقعاً يوم غد الإثنين جرى تأجيله إلى بداية أيار المقبل، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار.
يفيموف شدد على أن مسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وأكد يفيموف أن بلاده مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي، معبراً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، وأضاف: «المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة بعد خطوة».
ويأتي تأكيد يفيموف على انعقاد اجتماع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران، في ظل إصرار دمشق وفق مصادر متابعة لـ«الوطن»، على التمسك بضماناتها الخاصة بإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، ووقف دعم التنظيمات المسلحة، والمساعدة في مكافحة الإرهاب والأهم وقف التدخل في شؤونها الداخلية.
وبينت المصادر أن تركيا التي لم تبدِ في تصريحاتها حتى الآن أي إشارة على استعدادها للتعهد بالتزامات خاصة بالمبادئ التي تريدها دمشق، ربطت تواجدها العسكري بتواجد تنظيم «قسد» الذي تصنفه تركيا بالإرهابي وحده من دون سواه من التنظيمات الإرهابية المتبقية في الشمال السوري، وتريد من دمشق التعاون الكامل في القضاء على «قسد» قبل الدخول في أي مفاوضات جدية للانسحاب من الأراضي السورية التي تتواجد فيها.
المصادر شددت على أن موسكو جادة في وساطتها وتتفهم جيداً موقف دمشق لكنها ترغب بإطلاق حوار شفاف وصريح بين كل الأطراف للتوصل إلى حل يرضي الجميع، وهي ماضية في وساطتها ولن تتوقف لا بل ستعمل على تقريب وجهات النظر بين البلدين، على اعتبار أن تطبيع العلاقات إن حصل سيكون له تداعيات إستراتيجية تنعكس إيجابياً بما يضع حداً للحرب على سورية.
وكانت عدة مصادر تحدثت أن التقارب التركي من دمشق مؤخراً لم يكن بهدف التقارب الحقيقي بقدر ما كان بهدف تحقيق مكاسب في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في منتصف أيار القادم، الأمر الذي ترفضه دمشق وتؤكد أنها ليست بصدد تقديم هدايا للرئيس التركي في حملته الانتخابية ولن تتدخل في شؤون تركيا الداخلية.