الأولى

«قسد» أكدت تواجده بالمطار لحظة استهدافه.. والعراق يطالب أنقرة بالاعتذار … نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

| الوطن - وكالات

طالبت الرئاسة العراقية تركيا أمس، بالاعتذار عن القصف التركي لمطار السليمانية في شمال العراق، مؤكدة بأن على الحكومة التركية وقف الأعمال العدائية على الأراضي العراقية.

وأدان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، القصف الذي نُسب إلى القوات التركية، واستهدف مطار السليمانية في كردستان العراق حيث يتحصّن مقاتلون من حزب العمال الكردستاني، حسب الرواية التركية، وقال رشيد إن العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان تتكرّر، وآخرها قصف مطار السليمانية المدني، مديناً هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته.

وأكد رشيد عدم وجود مبرّر قانوني يخوّل القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية.

من جهته، أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق أن حكومة الإقليم تدين الحادث الذي وقع في مطار السليمانية، داعيةً الأطراف المعنية إلى تنفيذ واجباتها في التحقيق والتعامل مع الحادث بالشكل المناسب بدلاً من إلقاء اللوم.

وأعلنت أمس ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أن قائدها العام مظلوم عبدي نجا من محاولة الاغتيال، وقالت: إن عبدي وعناصر من القوات الأميركية، كانوا موجودين في مطار السليمانية في كردستان العراق، الذي استُهدف أول أمس الجمعة في هجوم نُسب إلى تركيا.

المتحدث باسم «قسد» فرهاد شامي، كشف لوكالة «فرانس برس» بعض تفاصيل الاستهداف، مبيناً أن عبدي كان متواجداً في السليمانية، في إطار العمل المشترك مع جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق، باطلاع من قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، لتنسيق الجهود المستمرة ضد تنظيم «داعش»، مؤكداً وجود قوات أميركية في المطار أثناء الهجوم.

وقال: «القصف على المطار وقع أثناء مغادرة عبدي السليمانية، بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الشركاء ضد داعش».

وكانت أعمدة دخان قد تصاعدت قرب مطار السليمانية الدولي مساء أول أمس، حيث نفى المسؤولون في المطار و«الآسايش» في البداية أن يكون ناجماً عن قصف أو انفجار، في حين ذكرت وسائل إعلام أن مظلوم عبدي كان في السليمانية ووجهت مسيّرتان تركيتان تحذيراً إلى المروحية التي تقله من دون أن تؤكد أي مصادر رسمية هذه المعلومات.

ومنذ أيام، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من مدينة السليمانية في العراق وإليها، مُرجعاً ذلك إلى «تصاعد نشاط عناصر حزب العمال الكردستاني هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن