أهالي الغاب يشكون تفشي اللشمانيا بينهم.. مواطنون: جورين تستغيث والإصابات بالمئات … رئيس المنطقة الصحية بالغاب: الإصابات بين 120 – 160 فقط.. والعلاج متوافر في كل المراكز
| حماة- محمد أحمد خبازي
تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من أهالي منطقة الغاب، حول تفشي «اللشمانيا» في منطقتهم عموماً وفي بلدة جورين خصوصاً، وتقصير الجهات الصحية في المحافظة بمعالجة المصابين بهذا المرض المعنِّد، وكذلك حول تقصير الوحدات الإدارية بتحقيق الإصحاح البيئي، لمنع تفشي الحشرة الناقلة للمرض المعروفة شعبياً بـ«ذبابة الرمل».
وبيَّنَ المواطنون في شكواهم أن جورين تستغيث، من انتشار هذا المرض وتناميه بينهم، أوضحوا أن الإصابات الجديدة أصبحت بالمئات في ظل التقاعس بمكافحة الحشرة الناقلة وتحقيق النظافة العامة لمنع تكاثرها وتنقلها، وطالبوا بتوفير الأدوية اللازمة لعلاج المرضى في المراكز الصحية بمنطقة الغاب، وكذلك تزويد مستوصف جورين باللقاح اللازم وبكميات تغطي جميع الإصابات التي بلغت لتاريخه نحو 150 إصابة بجورين فقط.
وذكروا أن ذهاب المصابين بحبة حلب أو اللشمانيا إلى المركز الصحي بمدينة السقيلبية أو النقطة الطبية بقرية الفريكة، يكبدهم أعباء مالية لا يستطيعون تحملها، حيث لا وسائط نقل عامة لتنقل المرضى الذين يضطرون لاستخدام الدراجات النارية التي يشترون لها البنزين من السوق السوداء وبسعر 10 آلاف ليرة لكل ليتر.
كما يطالب الأهالي في شكواهم بتفعيل حملات الرش للمنازل عن طريق دائرة استئصال البرداء في مديرية صحة حماة، وبلدية جورين بالعمل على تنظيف البلدة من القمامة وعدم تراكمها لأيام.
ومن جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن»، بيَّنَ رئيس المنطقة الصحية بالغاب الدكتور أنور علي أن عدد الإصابات منذ بداية العام وحتى تاريخ 3 الشهر الجاري، ما بين 120 – 160 إصابة قديمة وجديدة في منطقتي الغاب وسلحب. وأوضح أنه لوحظ ازدياد بعدد الإصابات في جورين وريفها والفريكة وما حولها، وذلك نتيجة قربها من العاصي وانتشار الصرف الصحي غير الصحي.
ولفت إلى أن الإصابات بالحدود الطبيعية، وهي قيد العلاج في كل المراكز الصحية المنتشرة بعموم منطقة الغاب، وتحديداً في مراكز فايز السعد بالسقيلبية، وعين الكروم، ونهر البارد، والحورات وشطحة والعزيزية وجورين والنقطة الطبية بالفريكة.
وأكد الدكتور العلي أن الأدوية متوافرة بكل المراكز المذكورة، وأن عدد المواطنين المعالجين خلال الأسبوع الماضي 4 مصابين قدامى و1 جديد. وذكر أن جلسات العلاج تتم يوم الإثنين من كل أسبوع في كل المراكز، ماعدا مركز فايز السعد بالسقيلبية الذي يعالج فيه المصابون يوم الأربعاء من كل أسبوع، والنقطة الطبية بالفريكة يومي الأحد والإثنين. وأضاف: إن في كل مركز فريقاً طبياً مؤلفاً من طبيب وعنصري تمريض، يقدمون العلاج اللازم للمراجعين. وإن من ضمن الفرق الجوالة التي شكلت للاستجابة السريعة لتقديم الخدمات الطبية للمقيمين بمراكز الإيواء من المتضررين بالزلزال، عنصراً لمكافحة اللشمانيا، وإن تلك الفرق تجول بشكل دوري على مراكز الإيواء، وعلى القرى التي ليس فيها مراكز صحية أيضاً.
وأشار العلي إلى أن معالجة اللشمانيا تتطلب تضافر جهود كل الوحدات الإدارية بالمنطقة، لتحقيق شروط النظافة العامة ومكافحة بؤر الصرف الصحي غير الصحية، والمستنقعات، وانتشار روث الحيوانات بين المنازل، لأنها من العوامل المسببة لتكاثر الحشرة وتنامي انتشار المرض بين المواطنين إضافة لتعقيم حظائر تربية الأبقار بالمبيدات الحشرية لتخفيف حدة الإصابات.
ومن جهته، بيَّنَ رئيس بلدية جورين «مدرك شهيرة»، أن البلدية ترحل القمامة بجرار زراعي من البلدة التي تتبع لها 10 قرى ومزارع، وفق برنامج يتضمن ترحيل القمامة كل يوم من حي، كما يتم رش المبيدات الحشرية بشكل دوري. وأوضح أنه تمت مخاطبة المحافظة ووافقت على تزويد البلدية بالمبيدات من مجلس مدينة حماة، وعند استلامها سترش فوراً، ولفت إلى أن وجود الحظائر أمر طبيعي في المجتمع الريفي، وينظفها الأهالي بشكل دائم.
ولفت إلى عدد سكان البلدة التي تتبع لناحية شطحة، نحو 12 ألف نسمة، ومن الضروري أن يتوافر علاج اللشمانيا فيها لأنها تضم مستوصفاً ونقطة طبية.