رياضة

تشرين.. والدوري

| غسان شمه

ما تزال الفرصة سانحة لفريق تشرين للعودة بنتيجة أفضل أمام فريق المريخ السوداني في لقاء الإياب غداً بعد خسارته في الذهاب بهدف لهدفين، ذلك أن ما قدمه، رغم كل الظروف التي مر بها في المرحلة الماضية، يعد مقبولاً على الصعيد الفني وهو يمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين على هذا الصعيد، ويمكن بقراءة جيدة لتفاصيل المباراة السابقة، ونقاط الضعف والقوة لديه ولدى الخصم أن تساهم في تحقيق المطلوب، وهذا ما يراهن عليه الجميع.

حقيقة أن الحالة غير المستقرة والتوقفات الطويلة التي مر بها الدوري السوري أثرت بشكل سلبي في جميع الأندية واللاعبين، ومن بينهم فريق تشرين الذي يمكن أن نقول إنه قدم مستوى طيباً قياساً لكل ذلك، ومن الطبيعي أن حالة عدم الاستقرار في الدوري باتت أمراً غير منطقي بكل المقاييس لما تتسبب به من أعباء مادية للأندية التي تعاني أساساً مشكلات مادية كبيرة على مستوى اللاعبين الفني وبالتالي على مستوى الأداء للفرق المشاركة في الدوري الممتاز.

وبالنظر إلى المستوى الفني لمباريات الدوري الممتاز فإنها دون الطموح، وهناك مباريات بين فرق تمتلك عدداً كبيراً من النجوم، لكنها لا تقنع على هذا الصعيد، ويعود ذلك لتراكم سنوات عدة مضت شهدت الكرة السورية خلالها تراجعاً واضحاً على المستوى الفني، وبالتالي من الطبيعي أن يفرض السؤال نفسه: هل من الممكن أن يقدم دوري ينوء تحت العبء المالي، وبمستوى متواضع إلى حد ما، فرقاً قادرة على المنافسة عربياً؟

وهذا الواقع ينعكس أيضاً على كرتنا بوجه العموم، وهنا نعني المنتخبات، وخاصة المنتخب الأول الذي تضيق دائرة الاختيار بالنسبة للمدرب الساعي لبناء منتخب قوي قادر على تحقيق الرؤية وتنفيذ الخطة التي يراها مناسبة، في حين نرى البعض من المحترفين بمستوى مختلف مع منتخبهم عما يقدمونه في أنديتهم، وهذا بدوره سؤال يفرض نفسه ويأخذنا إلى أجوبة لا نستسيغها كثيراً..!

هناك مواهب، من دون شك في صفوف العديد من أنديتنا، ولكن الصورة العامة ما زالت بحاجة لكثير من العمل على الصعيد الإداري والفني، والالتزام بروزنامة الدوري ضرورة بديهية يعرفها الجميع، بل يؤكدون عليها، لكن الواقع يذهب في اتجاه آخر كما شهدنا هذا الموسم..

نتمنى لفريق تشرين التوفيق في مواجهته القادمة، وأن يكون بسمة للكرة السورية في هذه الفترة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن