رياضة

بعد هزيمة الأهلي من الفتوة.. اتهامات طالت الحكم

| حلب– فارس نجيب آغا

فشل فريق أهلي حلب في امتحانه الثاني ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة لبطولة الدوري الممتاز بكرة القدم بعد هزيمته في دمشق أمام الفتوة بهدف والمشكلة المستوى الذي ظهر فيه الفريق وترك الكثير من الأسئلة حول شكله داخل أرض الملعب وعدم امتلاكه ثقافة الفوز وروح التحدي للاعبين الذين بدوا كأشباح، وكنا قد نبهنا لذلك بعد الفوز على الكرامة وتواضع المردود الفني لدى فريق مطالب بلقب البطولة، لكن مدربه حينها أكد أن التحضير لم يكن كافياً حاله حال بقية الفرق ليفقد أهلي حلب نقاطاً مهمة في رحلة الصراع على الصدارة، بينما استحق الفتوة الفوز بعد أن قدم مباراة عالية كافح فيها وكان لديه الرغبة في الفوز فتحقق له ذلك بمجهود لاعبيه السخي.

ديون وقرارات

الأهلي لم يقدم ما كان متوقعاً منه وقد يكون الفريق قد تأثر بموضوع الصيام وهي النقطة التي يعرج عليها أغلب المدربين حالياً، لكن بالمجمل العام لم يقدم لنا الأهلي مستواه عطفاً على كوكبة اللاعبين التي يمتلكها وجلها من نخبة المحليين ولا عذر هنا لقلة تحضير الفريق من عدمه فالجهاز الفني تسلم الفريق خلال فترة جيدة، أما عدم خوض مباريات تحضيرية كافية فهذا شيء ربما يسأل عنه مجلس الإدارة الذي لم يستطع منح الفريق المال اللازم للسفر وخوض مباريات خارج حلب تحت وطأة الديون المتراكمة التي أثقلت كاهل النادي حيث يعيش الفريق على بعض الإعانات من هنا وهناك عن طريق اقتراض بعض الأموال لحين تدبر الأمر وانتعاش خزينة النادي التي دائماً مطالبة بالدفع في ظل فراغ إداري كبير وفوضى لا مثيل لها لناد بات يحكمه أعضاء بعضهم لم يمارسوا العمل الرياضي من قبل، وهذا شيء يسأل عنه المكتب التنفيذي الذي يساعد بقراراته في دخول الأندية بأزمات اقتصادية نتيجة سياسة العمل الخاطئة وجعل الأندية حقل تجارب عبر تعيينات تضر بالأندية والرياضة.

اتهامات علنية

الشيء الغريب هو التصريحات التي حضرت من مدرب أهلي حلب في المؤتمر الصحفي إذ كانت مدهشة للغاية وغير متوقعة، حيث تم اتهام الحكم بعدم حياديته وهو المتسبب الأول والأخير في الهزيمة مؤكداً بقوله: المباراة دون المستوى الفني المأمول ونحن بعيدون كل البعد عن شيء اسمه كرة قدم فلسنا بجاهزيتنا نحن ولاعبينا ولا ملاعبنا ولا حتى حكمنا وكرة القدم تحتاج عندما تلعب في الحي أن تنتقي أفضل شخص ليقود لك المباراة حتى يمنع المشاكل ونحن في دورينا نفتقد هذا الشيء، ولا أدري إن كان اتحاد كرة القدم يرى هذا الشيء أو أنه بعيد عن عينيه، وتابع العفش: تقدمنا باعتراض حول الحكم منذ صدور الجدول وكان واضحاً أنه من الصعب أن يقود حكم كهذا المباراة بنزاهة وهي وجهة نظرنا، ولدينا اعتراض كبير عليه لعدة عوامل، فهل ما يتداول في الشارع بعيد عن لجنة الحكام وهي لا تعيش في الحدث، وواصل العفش حديثه: الحكم كان متحيزاً بكل معنى الكلمة وأريد استعمال هذه الكلمة، في العودة لشريط المباراة نرى ما حدث بعد أن وصلتنا أقاويل وشاهدناها في أرض الملعب وتجلت في كل قرارات الحكم عبر تضيع الوقت وعدم منحنا وقتاً بدل ضائع مستحقاً وفي طريقة تعامله معنا كلاعبين وجهاز فني وكنا نسمع حديثه مع الحكم الرابع عبر أجهزة الاتصال، لم يكن هناك تعامل عادل في المباراة للأسف، والحكم لم يكن عادلاً بكل أمانة والكلام برسم لجنة الحكام واتحاد كرة القدم حتى ينظر لهذه الأمور بعين الاعتبار وفريقي لم يكن جيداً في أرض الملعب، وأحياناً تدفع ثمناً عند دخولك للمباراة عبر استهدافك وقد حاولنا إبعاد اللاعبين عن هذا الأمر وأن نعدهم ذهنياً ولكن من أول قرار وضح ذلك، وختم العفش حديثه: الهدف جاء بطريقة غير مشروعة من خلال تخليص الكرة وسجل منها الهدف الوحيد، وبالنهاية هو تفصيل صغير بغض النظر عن أن فريقنا لم يكن بمستواه ولم نكن منظمين وانفعالنا الزائد فقدنا فيه سيطرتنا على الكرة، ونحن دفعنا ثمن أخطائنا وساعد على ذلك الحكم عبر قراراته بغض النظر إن كانت مؤثرة أم لا وهو أثر على ذهن اللاعبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن