شركة كونسروة ما تزال في السوق … مدير عام الشركة لـ«الوطن»: لدينا عقود بـ15 مليار ليرة ونحتاج إلى المزيد من الدعم الحكومي
| هناء غانم
أكد المدير العام لشركة الكونسروة أحمد الأحمد في حديثه لـ«الوطن» أن الشركة مستمرة بأداء دورها بما يضمن وجودها في الأسواق وتطوير الإنتاج كماً ونوعاً مع الحفاظ على الجودة العالية والأسعار المنافسة، إضافة إلى التنوع والجودة التي تعتبر عالية جداً وضمن المواصفات القياسية وهي في طور تنفيذ عقود جديدة وتسعى لتنفيذ مشاريع استثمارية تساهم في زيادة نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية، مؤكداً حاجة الشركة لدعم مالي ومرونة بالإجراءات لأن زيادة الدعم الحكومي للمؤسسة تساهم في استمرارية عملها وزيادة طاقتها الإنتاجية، فالشركة تعمل ضمن إسترايتجية (احتياجات السوق ومتطلباته) ومتطلبات الأسر، وحالياً هناك عدة عقود توريدية فالشركة لم تتوقف عن رفد جهات القطاع العام المتعاقدة معها ومنها المؤسسة الاجتماعية العسكرية، والمؤسسة السورية للتجارة، بهدف تصريف المنتجات، ومرتبطون بعدة عقود أخرى، موضحاً أن قيمة هذه العقود وصلت إلى 15 مليار الأمر الذي أدى إلى زيادة الإنتاج بمعدل جيد ومنها عقد التفاح 1225 طناً عقد البندورة 625 طناً والفول 400 ألف عبوة ولدينا حالياً عقد للحمص المطحون يتجاوز 1 مليون علبة، لكن هناك –حسب الأحمد– مشكلة في قانون العقود لأن فيه الكثير من التعقيد والروتين بالنسبة لشراء المستلزمات الزراعية، والمشكلة ليست مع وزارة الصناعة بل مع الجهات الأخرى.
وأوضح الأحمد أن الشركة تدرس حالياً إمكانية تصدير منتجاتها التي لاقت رواجاً بالمعارض الخارجية ولاسيما معرض البحرين الذي أقيم مؤخراً حيث كان هناك إقبال كبير على المنتج وحاز منتج مربى التفاح قبولاً كبيراً حيث تم تصريف كامل الكميات الموجودة والتعاقد على ألف طن من المادة ويتم حالياً تصنيعها.
وأضاف الأحمد: إن الشركة هدفها ليس ربحياً وهناك معايير للكلف مع وضع هامش ربح 2 بالمئة فقط وتم وضع خطة للنهوض بالشركة وتنوع منتجاتها بشكل كامل موضحاً أنه لم يعد الاعتماد على المنتج التقليدي (رب البندورة والمشمش) هو الهدف لأن الشركة تطمح إلى تنويع سلة منتجاتها من الخضر والفواكه الموسمية وخاصة التي عليها إقبال كبير عبر تصنيعها ومنها البامياء والفاصولياء المطبوخة المعلبة والمخللات وذلك بحسب الطلب عليها في السوق إلى جانب منتجاتها التقليدية ومنها الفول المدمس والحمص بالطحينية والمسبحة ورب البندورة والمربيات، ومؤخراً قامت بتصنيع كميات كبيرة من مادة الحلاوة بطحينية، ومربى التفاح والذرة المسلوقة إلى جانب دبس الفليفلة التي بدأت بإنتاجه مؤخراً والأرضي شوكي والخضر المشكلة، ومقبلون على مواسم أخرى مثل: «الكمة والفطر، وتقوم الشركة حالياً بدراسة موضوع تصنيعها وتسويقها لدى السوق المحلية والخارجية إن لزم الأمر، لافتاً إلى أننا مقبلون على موسم البازلاء ولدينا خطة هذا العام وتم تحضير الآلة لتصريف أكبر سوق للمنتج هذا العام، مؤكداً أننا نسعى إلى توسيع وإدخال منتجات جديدة متنوعة ذات جودة عالية. مع الحفاظ على تطوير الإنتاج كماً ونوعاً مع الجودة وبأفضل المواصفات ودعم الشركات والمعامل بكل الإمكانات المتاحة للعمل بأقصى طاقاتها وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعيق العملية الإنتاجية مؤكداً سعي الشركة المستمر لتحديث خطوط الإنتاج واستثمار الإنتاج الزراعي واستجراره من الفلاحين مباشرة بما يضمن تزويد السوق المحلية بمنتجاتها بجودة عالية وأسعار منافسة.
وعن الصعوبات أوضح الأحمد أن الشركة تواجه مشكلة تغير الأسعار يومياً وتذبذب سعر الصرف إضافة إلى قدم الآلات المستعملة وخطوط الإنتاج، ونقص اليد العاملة الخبيرة، وارتفاع أسعار المواد الداخلة في الصناعة الزراعية، والأهم تأمين المستلزمات الأولية، وذلك بسبب نقص السيولة المالية التي في حال توفرها يمكن زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة، وكذلك العمل على شراء كل المستلزمات والمواد الأولية والمساعدة في عملية الإنتاج مؤكداً أن هناك نقصاً في اليد العاملة وخاصة الفنية والخبيرة نتيجة الاستقالات والتقاعد والمرض وغيرها من الأسباب. وأوضح أن الشركة تعمل على تأمين تعويضات للعمال من حوافز وإضافي وطبابة لتتناسب مع غلاء المعيشة ويتم العمل على التوسع بتأمين الطبابة للعمال مع الحوافز وطبيعة العمل المرتبط بحجم العمل والإنتاج.
وما نحتاجه اليوم هو إيجاد موزعين للبضائع وفتح الأسواق الخارجية للتصدير والأهم أن نتوصل إلى صيغة لمعرفة كيفية تعاطي الحكومة مع شركة الكونسروة بخصوص التصدير وما التسهيلات، وبالتالي فالشركة مهمتها تأمين أسواق خارجية والتواصل معها وعرض المنتج بطريقة جيدة الأمر الذي يقودنا لدراسة السوق والإنتاج، ولدينا العديد من المقترحات تقدمنا بها ضمن الخطة الاستثمارية للعام الحالي تقضي بجلب آلات تعبئة حجمية وآلة تعبئة للمواد الجافة لزيادة الإنتاج لأن الهدف هو إغراق الأسواق بالمنتج من كل المواد المعلبة تحت اسم الغوطة.