بعد الدبابات والطائرات.. بولندا تُسلّم كييف 200 ناقلة جند مصفحة … سفير أوكرانيا في لندن يقر بـ«خسائر مرعبة» لقوات بلاده
| وكالات
أقر سفير أوكرانيا لدى بريطانيا فاديم بريستايكو بأن سلطات بلاده تتعمد عدم نشر معطيات عن خسائر القوات الأوكرانية في الوقت الراهن، محذراً من أن الرقم سيكون كبيراً، في حين أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنّ بولندا سترسل 200 ناقلة جند مصفحة من طراز «روسوماك» إلى كييف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بريستايكو قوله في مقابلة مع صحيفة «ديلي إكسبريس»: «كانت سياستنا منذ البداية تقوم على عدم مناقشة الخسائر، على أن نعترف بها عندما تنتهي الحرب، وأعتقد أنه سيكون رقماً مريعاً»، لافتاً إلى أن سلطات بلاده مستعدة لمواصلة خوض النزاع حتى آخر أوكراني.
وتعليقاً على أنباء عن تجهيز الألوية الأوكرانية لتنفيذ هجوم مضاد بعدد يبلغ أربعين ألف عسكري، قال السفير: إن سلطات كييف حشدت نحو مليون شخص.
وفي وقت سابق، تحدث خبراء عسكريون وسياسيون أوكرانيون وغربيون عن خطط أوكرانية لشن هجوم باتجاه مقاطعة زابوروجيه، بهدف الوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم، فيما قالت القيادة الروسية إنها تراقب عن كثب تحركات وحشود القوات الأوكرانية، وهي مستعدة للرد عليها بالشكل المناسب.
في غضون ذلك، صرح الرئيس الأوكراني أنّ وارسو سترسل 200 ناقلة جند مصفحة من طراز «روسوماك» إلى كييف.
وكتب زيلينسكي عبر قناته في «تيلغرام» أنّ أوكرانيا ستتلقى الآن 100 ناقلة و100 أخرى لاحقاً، وكذلك قذائف هاون ذاتية الدفع، وصواريخ إضافية، وطائرات ميغ.
وتعدّ المركبة «روسوماك» ناقلة أفراد مدرعة بعجلات، وهي مركبة عسكرية متعددة المهام، تمتلك ثماني عجلات، وتنتجها شركة «روسوماك» البولندية كنسخة مرخصة من مركبة «باتريا اي إم في» الفنلندية.
وسبق أن استعملت المدرعة في أفغانستان ضمن «التحالف» الغربي، وتعرّضت لاستهدافات بواسطة أسلحة مختلفة، وقد أدّت عبوة ناسفة إلى مقتل أحد أفراد طاقمها، وتمتلك المدرعة سلاحاً رئيسياً هو رشاش من عيار 30 ملم، وتتسع لـ8 ركاب إضافةً إلى السائق ومساعدَين.
وتمتلك بولندا نحو 900 مدرعة منها، وتعدّ المستخدم الوحيد لها، فيما اشترت الإمارات 40 مدرعة بولندية منها في وقت سابق.
ويأتي ذلك بعد زيارة قام بها زيلينسكي إلى وارسو، في 5 نيسان الجاري، قال خلالها إنّه لن تكون هناك حدود بين أوكرانيا وبولندا في المستقبل، موضحاً أنّه لن تكون هناك حدود سياسية واقتصادية وتاريخية، وهي تصريحات سببت جدلاً لدى أكثر من جهة.
وفي اليوم التالي، وصفت السفيرة البولندية السابقة لدى روسيا كاتارزينا بيلتشينسكا نالينتش فكرة إنشاء دولة واحدة مع أوكرانيا بأنّها «خادعة وخطيرة».
وقبل أيام، كشف عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في زاباروجيا فلاديمير روغوف أنّ الجيش الأوكراني اشتكى لقيادة بلاده من الذخيرة الصدئة التي تمّ توريدها من بولندا.