بغداد والخرطوم بحثتا تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب … هيئة النزاهة النيابية العراقية تكشف عن هدر بمئات ملايين الدولارات نتيجة احتكارات أميركية
| وكالات
بحث وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أمس مع نظيره السوداني الفريق عنان حامد محمد عمر، تعزيز الجهد الأمني المشترك في مكافحة الإرهاب، على حين حذرت لجنة النزاهة النيابية من احتكار شركة أميركية مشاريع في قطاع الكهرباء، في وقت أطلقت فيه القوات العراقية عملية أمنية جديدة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع» أن «وزير الداخلية عبد الأمير الشمري استقبل (أمس) الأحد في مقر الوزارة ببغداد، نظيره السوداني الفريق الأول عنان حامد محمد عمر، بحضور الوكلاء والمستشارين والمديرين».
وحسب البيان «تم التباحث خلال اللقاء في عدد من الملفات أبرزها تعزيز الجهد الأمني المشترك في مكافحة الإرهاب، ولاسيما في ظل الخبرات الكبيرة التي امتلكها العراق خلال محاربته عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف البيان: إن «اللقاء شهد أيضاً التباحث في ملف مكافحة المخدرات والآليات الخاصة باستئصال هذه السموم والآفة الخطيرة، فضلاً عن موضوع التدريب لتعزيز القدرات العسكرية لقوات الشرطة».
وأكد وزير الداخلية السوداني وفق البيان، أن «الشرطة العراقية تعد من القوات الأكثر انضباطاً في تأدية الواجبات، ولها قدرات كبيرة جداً بمحاربة الجريمة المنظمة».
من جهة ثانية، حذرت نائب رئيس لجنة النزاهة عالية نصيف، من حصول هدر كبير في المال العام من خلال احتكار مشاريع الصيانة والتأهيل في قطاع الكهرباء لشركة أميركية، مبينة أن فتح أبواب المنافسة سيقلل من تكلفة إنتاج الكهرباء بنسبة 40 بالمئة.
وقالت نصيف في بيان أوردته وكالة «المعلومة»: إن «الشركات الاحتكارية تتعمد إغراق مخازن وزارة الكهرباء بكميات هائلة من المواد الاحتياطية على الرغم من وجود مواد مكدسة قابلة للتصليح بمبالغ اقل بنحو ٧٠ بالمئة من قيمة المواد الجديدة، والكثير من المواد تتعرض للصدأ وتتحول إلى سكراب».
وأضافت: إنه «تم التركيز في الموازنة على صيانة محطات جي أي بكلفة ٩٣٠ مليار دينار، أي نحو ٧٠٠ مليون دولار رغم أن المبلغ يمكن تقليله إلى ٢٠٠ مليون دولار، إضافة إلى موضوع التعاقد بالدينار وفتح الاعتماد بالدولار، إذ لم يكن هناك مطلقاً فتح أي اعتماد أو تخصيص مالي لشركة جي أي بالدينار، وهو ما يثير الكثير من الريبة».
وشددت نصيف على «ضرورة مراجعة مشاريع الصيانة والتأهيل الموجودة في الموازنة، وكسر الاحتكار وفتح باب المنافسة بين الشركات وعدم السماح للشركات الاحتكارية بإجبار وزارة الكهرباء على شراء موادها الاحتياطية منعاً للهدر في المال العام».
بموازاة ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي، أمس انطلاق عملية أمنية في تلال ناريين شمال شرق ديالى.
وقال المصدر في حديث لـ«المعلومة»: إن «عملية أمنية من محوريين انطلقت في الجزء الشمالي من تلال حمرين أقصى شمال شرق ديالى لليوم الثاني على التوالي».
وأضاف: إن «العملية والتي حدد لها 4 أهداف مهمة أبرزها تمشيط تلال ضمن جغرافية تصل إلى 16 كم تأتي في إطار دعم حدود نواحي قره تبه وجلولاء والسعدية بشكل مباشر من أي خروقات وخاصة أن ناريين تقع ضمن جغرافية متداخلة قريبة من النواحي الثلاث».
وأشار إلى إن «ناريين شهدت على مدار 6 أشهر قتل 30 إرهابياً بينهم قيادات مهمة ما يظهر أهميتها في المنظور الأمني العام على مستوى ديالى».
وأول من أمس قصفت طائرات القوة الجوية العراقية أهدافاً في تلال ناريين أسفرت عن مقتل 5 من الإرهابيين».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في قيادة حشد محافظة الأنبار غرب العراق، بمقتل أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي خلال اشتباكات مسلحة غرب المحافظة.
وقال المصدر في تصريح نقلته «المعلومة»: إن «قوة أمنية من استخبارات لواء 57 للحشد الشعبي نصبت كميناً لعجلة يقودها عنصر بارز في التنظيم الإجرامي ودارت اشتباكات مسلحة حال وصوله إلى منطقة الشامية غرب الأنبار، ما أسفر عن مقتله دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية».
وأضاف المصدر: إن «المستهدف يدعى أحمد الجغيفي من أهالي القائم هرب أثناء عمليات التحرير إلى سورية ثم تسلل إلى مناطق غرب الأنبار».
وأضاف: إن «القوة رصدت حركة المستهدف لحين محاصرته ودارت اشتباكات مسلحة مع الإرهابي الذي يصنف ضمن الرعيل الأول للتنظيم الإجرامي والقوة».
وأوضح أن القوة تمكنت من سحب جثة الإرهابي واستولت على عجلته بعد مقتله، مؤكداً أن القوات الأمنية شددت من إجراءاتها الأمنية في مكان الحادث تحسباً من هجمات مماثلة رداً على مقتل الجغيفي.