موسكو أعلنت تشكيل مجموعات عسكرية لتدمير الدبابات الغربية المرسلة إلى أوكرانيا … شمخاني خلال لقائه المساعد الخاص لبوتين: تسارع وتيرة إنهاء هيمنة الدولار
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن اختلاف النهجين الروسي والأميركي في بناء العلاقات في العالم، يكمن في أن موسكو تسترشد بالقانون الدولي، أما واشنطن فتسترشد بالقواعد، في حين أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه المساعد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسارع وتيرة إنهاء هيمنة الدولار الأميركي.
وحسب وكالة «تاس»، قال بيسكوف في برنامج تلفزيوني: «يحث الأميركيون الجميع على الالتزام بالقواعد، ونحث الجميع على العمل والالتزام بالقانون الدولي، هذه أشياء مختلفة، لأن القانون شامل وعالمي، أما القواعد فيقوم البعض بفرضها، وطبعاً يؤمن الأميركيون أنه يجب على الجميع الرقص على أنغامهم فقط، ويجب العيش وفق القواعد التي قاموا بفرضها».
إلى ذلك، أكد بيسكوف أن الغرب الجماعي أظهر رد فعل غير متزن تجاه خطط روسيا لبناء منشآت تخزين للأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروس.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بيسكوف قوله أمس: لا يميل الغرب الجماعي إلى تذكر موضوع الأسلحة النووية الأميركية المنتشرة في أوروبا حول بلادنا، ولكنه في ذات الوقت يبدي رد فعل هستيرياً على خططنا لبناء منشآت لتخزين أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي بأن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، مشدداً على أن ذلك لا ينتهك الالتزامات الدولية.
ومن جانبه، أعلن رئيس مركز التدريب القتالي بالجيش الروسي يفغيني أريفوالين أنه تم تشكيل مجموعات عسكرية روسية، مهمتها تدمير الدبابات الغربية التي تم إرسالها إلى أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أريفوالين قوله أمس: إنه تم تشكيل هذه المجموعات بإيعاز من نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكوروف، حيث تمت صياغة خطة للعمل في هذا المجال، ويقوم مركز التدريب القتالي بتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.
وأرسل عدد من الدول الغربية خلال الأشهر الماضية دفعات من دبابات «ليوبارد» و«تشالنجر» لدعم القوات الأوكرانية، فيما أكدت روسيا أن تلك الدبابات سيتم تدميرها في ساحة المعركة.
في الغضون، أعلنت الشركة الروسية المتحدة لبناء السفن عن خطط لدعم أسطول المحيط الهادئ الروسي بسفينة صاروخية جديدة.
ومن جانب آخر، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن مسار الحد من تأثير الدولار في التبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، سيقلل من هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي إلى أدنى حد ممكن.
وحسب موقع «نور نيوز»، بحث شمخاني أمس الأحد خلال لقائه إيغور ليفيتين المساعد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل إلى طهران مساء أول من أمس السبت آلية تنفيذ الاتفاقيات بين إيران وروسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية، ولاسيما تسريع البدء في تنفيذ ممر شمال-جنوب.
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى المبادرات النهائية بين البلدين في مجال العلاقات النقدية والمصرفية من أجل تمويل المشاريع المشتركة نموذج فعال في مجال إحباط العقوبات غير القانونية التي يفرضها الغرب، وأوضح: المسار الذي انطلق لتقليص تأثير الدولار في المبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والذي التحقت به العديد من الدول، سيقلل من هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي إلى أدنى حد ممكن.
ولفت شمخاني إلى استكمال الممر الاستراتيجي شمال- جنوب وتطوير التعاون بين إيران وروسيا في مجال النقل كجزء مهم من المشاريع المشتركة بين البلدين، مضيفاً: في ظل تواصل الجهود والمتابعة الحثيثة من المسؤولين في البلدين، ستتم إزالة جميع العراقيل والعقبات التي تقف في طريق تحقيق إرادة قادة البلدين في مجال تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، والذي له دور حاسم في تغيير هندسة عبور البضائع في المنطقة.
من جانبه استعرض ليفيتين خلال اللقاء، آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات التجارية والمصرفية والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين إيران وروسيا، قائلاً: موسكو مستعدة لتنفيذ الخطط والمشاريع المشتركة بأسرع ما يمكن، لاسيما في مجال الترانزيت، علاوة على الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة في إيران بما في ذلك الصلب والنفط والبتروكيماويات.
وكان البلدان قد اتفقا خلال زيارة المساعد الخاص للرئيس الروسي لإيران في كانون الأول الماضي، على أن الجزء المتبقي من الممر الاستراتيجي شمال-جنوب، وعلى وجه التحديد فرع «رشت- أستارا» سيتم إكماله باستثمارات روسية مباشرة.