«المونيتور»: مكافحة إرهاب «الاتحاد الوطني الكردستاني» العراقي أبلغ الأتراك بمكان عبدي

كشف تقرير نشره موقع «المونيتور» الأميركي أن مسؤولي «جهاز مكافحة الإرهاب» في «الاتحاد الوطني الكردستاني – CTG» في العراق هم من قدموا معلومات لتركيا حول مكان وجود متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مظلوم عبدي قبل استهدافه في مطار السليمانية، مساء يوم الجمعة الماضي، في حين اتهم الأخير تركيا بتنفيذ محاولة اغتياله لتحقيق ما قال إنها مكاسب انتخابية وخلط الأوراق.
وذكر الموقع نقلاً عن «عدد كبير من المصادر المحلية» أن المصادر التي قدمت هذه المعلومات لها علاقات جيدة مع أجهزة المخابرات، وأنها شددت على أن من أبلغ تركيا بمكان مظلوم عبدي هم من مسؤولي «جهاز مكافحة الإرهاب» في «الاتحاد الوطني الكردستاني – CTG» في العراق، ممن هم غير راضين عن ممارسات زعيم الحزب بافل طالباني.
ووفقاً للتقرير نفسه، فإن تركيا قلقة للغاية من أن بافل طالباني يقدم نفسه على أنه صديق لـ«حزب العمال الكردستاني – PKK» التي ترى فيه تركيا منظمة إرهابية والجماعات التابعة له.
وفي وقت سابق، قالت عدة مصادر لموقع «باسنيوز» الكردي العراقي إن بافل طالباني «خان مظلوم عبدي وكشف عن مكان وجوده في السليمانية»، لافتة إلى أن غضب بافل وقوباد طالباني وتهجمهما على أطراف أخرى هو بسبب انكشاف أمرهما للجميع بأنهما حددا موقع مظلوم عبدي لتركيا.
بدوره اتهم عبدي، رئيس الإدارة التركي رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مطار مدينة السليمانية شمال العراق، معتبراً أنه نُفّذَ لتحقيق مكاسب انتخابية ولخلط الأوراق.
واتهم عبدي وفق ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» أردوغان بالبحث عن الحجج والذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في أيار المقبل، وقال: «تستمر تركيا في هجماتها وتدخلاتها المستمرة على المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق بهدف استكمال مخططاتها الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
في الأثناء، ذكر الخبير الأمني العراقي أعياد الطوفان، أن المسيرات التركية لم تستهدف الطائرة التي كانت تقل عبدي بشكل مباشر في مطار السليمانية، بل وجهت الضربة بمسافة ١٠٠ متر عن الطائرة وقال: «تركيا لم تستطع توجيه ضربة مباشرة واكتفت بالتحذير نظراً لوجود ٣ جنرالات أميركيين، وهي لا تستطيع استهداف هؤلاء والدخول بمواجهة ومشاكل مع الولايات المتحدة»، وذلك حسب موقع «باسنيوز».