سورية

أكدت أن الميليشيا شاركت بعمليات الخطف والتعذيب وقتل المدنيين في سورية … النيابة الهولندية تطالب بسجن أحد متزعمي «حركة أحرار الشام» 12 عاماً بتهم الإرهاب

| وكالات

طالبت النيابة العامة الهولندية قبل أيام في محكمة روتردام بالسجن 12 عاماً لأحد متزعمي ميليشيا «حركة أحرار الشام» الإسلامية الموالية للاحتلال التركي، بتهمة «الإرهاب»، مشيرة إلى أن هذه الميليشيا لم تقاتل الجيش العربي السوري فحسب، بل شاركت أيضاً على نطاق واسع في عمليات الخطف والتعذيب وقتل المدنيين.
وذكرت النيابة العامة في بيان لها نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أنه تم القبض على اللاجئ السوري (محمد ب) البالغ من العمر 47 عاماً في تشرين الأول 2020 في مدينة رايسن في مقاطعة أوفرايسل، وأن هناك أدلة مقنعة على أن الرجل لعب في سورية دوراً مهماً داخل ميليشيا «أحرار الشام».
وبحسب المواقع، فإن المشتبه فيه جاء إلى هولندا في عام 2017 وحصل على تصريح إقامة مؤقتة، وبعد معلومات الشرطة عن ماضيه، بدأ تحقيق أدى في النهاية إلى القبض عليه واحتجازه، وأنه في آذار 2022، قررت المحكمة أنه يجب إطلاق سراحه حتى صدور الحكم في قضيته بسبب إجراء طبي، لكن ضمن ظروف معينة مثل ارتداء سوار الكاحل لمراقبته.
وقالت النيابة العامة: إن «إحدى تلك المجموعات القتالية التي شاركت في الحرب هي حركة أحرار الشام ويُنظر إليها على أنها منظمة إرهابية»، مشيرة إلى أنها لم تقاتل الجيش العربي السوري فحسب، بل شاركت أيضاً على نطاق واسع في عمليات الخطف والتعذيب وقتل المدنيين».
وبحسب النيابة، فإنه بين كانون الثاني 2012 وحزيران 2015، كان المشتبه فيه من بين أمور أخرى، المدير المالي لميليشيا «أحرار الشام» في محافظة الرقة، لكنه ينفي أنه كان جزءاً من الميليشيا.
وتعتقد النيابة العامة أن هناك أدلة كثيرة على أن المشتبه فيه كان بالفعل مع هذه «المنظمة»، مستشهدة بمحادثات الدردشة والصور والمستندات وأقوال الشهود التي تم العثور عليها.
ووفق النيابة الهولندية، فإنه عندما تم القبض على المشتبه فيه، تم الاستيلاء على الهواتف والأقراص الصلبة، إضافة إلى أدلة أخرى.
ولفتت إلى أن المتهم ظهر في عدة صور وهو يحمل أسلحة ثقيلة، وقالت: «يمكن تصنيف بعض الصور على أنها جهادية عنيفة»، وأضافت إنه على سبيل المثال، يقف «حاملاً سلاحاً نارياً آلياً ويقوم بإيماءة التوحيد بيده اليسرى، بينما يرقد أمامه مسدسات ومصحف، وتظهر في صورة أخرى من عام 2012 ابنة المشتبه فيه الرضيعة، وقنبلة يدوية في يدها ومسدس على ساقيها، ويوجد أيضاً حقيبة ذخيرة» إلا أن المشتبه فيه، اعتبر أن هذه «أسلحة مزيفة يلعب بها الأطفال في سورية».
وكشفت النيابة الهولندية عن بعض محادثات «واتس اب» التي أظهرت جزءا من حياة المشتبه فيه، فعلى سبيل المثال، تراسله أخته لتسأله عن شخص يعرفه: «قال إنه في الأحرار معك»، ليرد المشتبه فيه: «لا أتذكره.. كان هناك الكثير من الناس معي».
وفي مجموعة دردشة مع الأصدقاء، تمت الإشارة إلى عملهم السابق في ميليشيا «أحرار الشام»، أبلغ المشتبه فيه أصدقاءه في 2018 برغبته في العودة إلى سورية.
كما أنه أرسل رسالة نصية إلى شخص ما حول دوره السابق: «هل نسيت أنني كنت شخصا مسؤولاً».
وبحسب المواقع، نفى المشتبه فيه كل الاتهامات وقال: إنه «عمل مع منظمة إنسانية عند ذلك المعبر الحدودي ولم يكن جزءاً من الحركة»، بينما قالت النيابة: إن «هناك أيضاً شهوداً يتهمون المشتبه أنه شاهد أحد الشهود وتحدث إلى المشتبه فيه مرتين في عام 2013، وبحسب الشاهد، فإن المشتبه فيه كان حينها المدير المالي لأحرار الشام في محافظة الرقة».
وطالبت النيابة العامة الهولندية بسجن المشتبه فيه لمدة اثني عشر عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن