اتفاقيات للتعاون بالزراعة والمناجم والموانئ وخط ائتماني بمليار دولار اليوم.. وولايتي يزور دمشق…رسائل الدعم الإيرانية تتوالى من قلب دمشق
الوطن – وكالات
تتوالى منذ أيام زيارات كبار المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين بعد العدوان التركي الأخير على إدلب وجسر الشغور، وتأكيداً من طهران على استمرار دعمها لسورية سياسياً واقتصادياً في ظل الحرب التي تتعرض لها، وعدم صحة كل ما أشيع حول تخلي طهران عن حليفتها دمشق في محور المقاومة.
ومن المقرر أن يصل إلى العاصمة السورية اليوم قادماً من بيروت، علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران للقاء الرئيس بشار الأسد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم حاملاً معه رسالة دعم واضحة، بحسب مصادر دبلوماسية لـ«الوطن».
وتأتي زيارة ولايتي بعد أقل من أسبوع من زيارة مماثلة قام بها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، وبالتزامن مع زيارة يقوم بها حالياً مستشار رئيس الجمهورية رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي، وقد استقبله أمس الرئيس بشار الأسد وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية البناء على ما تحقق على صعيد التعاون الاقتصادي والارتقاء به في مختلف القطاعات الحيوية والاستثمارية والتجارية.
وبحسب البيان الرسمي أكد قاسمي أن بلاده «لن تدخر أي جهد في المجال الاقتصادي يمكن السوريين من تعزيز قوتهم وثباتهم».
وشدد الرئيس الأسد على «أهمية دور اللجان الاختصاصية والفرق الفنية في استكمال تنفيذ الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين السورية والإيرانية في آذار الماضي»، لافتاً إلى أن الظروف والمتطلبات الاقتصادية للبلدين هي المعيار الأساسي في تحديد أولويات تنفيذ هذه الخطط والمشاريع التي تحقق المصالح المشتركة للشعبين.
والتقى رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي قاسمي وتناول اللقاء جدول أعمال الاجتماعات المشتركة بين البلدين وآليات إنجاحها ودورها بتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» إنه سيتم اليوم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة وتطوير الموانئ والمناجم، إضافة إلى توقيع اتفاق جديد لتنفيذ خط ائتماني إيراني بقيمة مليار دولار.
وبحسب المصادر فإن إيران كانت قد وقعت خطي ائتمان في عام 2013 الأول بقيمة مليار دولار والثاني بقيمة 3.6 مليارات دولار، وتم تنفيذ الأول كاملاً وبقي من الثاني 300 مليون دولار.
وفي موضوع آخر، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين النظام الأردني بأنه ينبغي أن يأخذ العبر وأن يدرك أن التهديد الناجم عن تفاقم آفة الإرهاب سيتعدى حدود سورية ليصل إلى كل دول المنطقة والعالم.
وفي رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، فندت الخارجية ادعاءات النظام الأردني بزعم دعم إيجاد حل سياسي للأزمة بأنه لا يستقيم مع أفعاله بدعمه الإرهاب وخصوصاً جبهة النصرة.