خلال شهر رمضان المبارك، يحرص المصابون بمرض فقر الدم على الاهتمام بصحتهم كي لا يتأثروا بنقص الحديد، علماً أن تأثيره وحدته تختلفان من حالة لأخرى ومن ثم فإن توصيات الاستعداد للصيام بالنسبة للمرضى قد تختلف تباعاً لتتناسب بشكل أدق مع كل حالة.
وقد يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، على الرغم من تناول كمية الحديد الموصى بها. فقد يعجز الجسم عن امتصاص الحديد بسبب بعض مشكلات الأمعاء والهضم، مثل: مرض السيلياك، والتهابات القولون المزمنة، وبعض أنواع العدوى البكتيرية، والمرضى الذين خضعوا لعمليات تحويل مسار المعدة.
ويجب استشارة الطبيب قبل الصيام في جميع حالات فقر الدم، إذ قد يتعرض المريض للإجهاد الشديد أثناء الصيام عند وجود فقر الدم.
أما في حالات الأنيميا المزمنة، حيث يعتاد الجسم تدريجياً على انخفاض الهيموغلوبين ويحاول التأقلم مع هذا المرض، فيمكن أن يؤدي المريض الصيام بشرط عدم بذل مجهود كبير واتباع نظام غذائي مدروس.
ويجب أن يتضمن الإفطار عنصر الحديد بشكل خاص وأن يتنوع بشكل عام لاستعادة العناصر الغذائية المهمة أثناء الصيام، بالتوازي مع شرب كميات كبيرة من السوائل، ويجب أن يتجنب مرضى فقر الدم المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين لكونها تعيق امتصاص الأمعاء للحديد.
وكذلك ينصح بأن يتناول المريض الأغذية التي تحتوي على فيتامين «سي» لأنها تساعد على امتصاص الحديد، مثل البندورة والبرتقال والحمضيات.