فرصة الثأر تلوح لبنفيكا في الشامبيونزليغ بعد 58 عاماً … بدء تصفية الحسابات بين توخيل وغوارديولا
| محمود قرقورا
تقام اليوم الثلاثاء بداية من العاشرة ليلاً مباراتان برسم ذهاب ربع نهائي أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بنسختها الثامنة والستين، ومباراتا اليوم متفاوتتان من حيث الصلابة والقوة والترشيحات، ففي ملعب الاتحاد يلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي مع بايرن ميونيخ الألماني، وفي البرتغال يتقابل بنفيكا مع الإنتر الإيطالي.
مباراة السيتي والبايرن تجمع طرفين مرشحين لتحقيق اللقب مع فارق أن النادي الإنكليزي ما زال ينشد اللقب الأول وهو يمتلك كل المؤهلات على حين حقق البافاري اللقب ست مرات وبإمكانه التربع على عرش أوروبا للمرة السابعة وهو الذي أبعد في الدور السابق باريس سان جيرمان الفرنسي، على حين أبعد السيتي لايبزيغ الألماني وشتان المقارنة بين الباريسي ولايبزيغ.
وستكون مباراة الإنتر في البرتغال ثأرية لصاحب الأرض والجمهور الذي خسر نهائي المسابقة عام 1965 أمام الإنتر بالذات بهدف مقابل لا شيء، ومع تراجع النيرازوري على سلم ترتيب الدوري الإيطالي باتت التطلعات أكثر من أي وقت مضى لبلوغ المباراة النهائية وخاصة أن الطريق يبدو إيطالياً على اعتبار أن نابولي سيواجه ميلان غداً والفائزان سيصطدمان في نصف النهائي بينما الفائز من مباراة السيتي والبايرن مدعو لمواجهة المتأهل من مباراة الملكي حامل اللقب وتشيلسي وهما آخر بطلين للمسابقة.
بين الصدارة والوصافة
البايرن يتصدر الدوري الألماني بفارق نقطتين عن دورتموند بينما السيتي يتأخر بست نقاط عن المتصدر آرسنال مع احتفاظ السيتي بمباراة مؤجلة، والمذاكرة الأخيرة عرفت فوز كليهما، فالبايرن ثأر من فرايبورغ الذي أبعده من مسابقة الكأس وغلبه بهدف، والسيتي هزم ساوثمبتون بأربعة أهداف لهدف ويبدو في «فورما» عالية بعد التوقف الدولي الأخير.
من جانبه يتصدر بنفيكا الدوري البرتغالي بفارق سبع نقاط عن بورتو الذي غلبه بهدفين لهدف في المباراة الأخيرة لبنفيكا قبل استقبال الإنتر، والأخير تعادل مع ساليرنيتانا بهدف لمثله فتراجع إلى المركز الخامس في الكالتشيو وهذا مؤشر خطير على إمكانية خروج الإنتر من المربع الكبير في الدوري.
العرش المطلوب
كثيرة هي النجاحات التي حققها المدرب غوارديولا في جدران ملعب الاتحاد وتكفي الإشارة إلى تتويجه بلقب الدوري الإنكليزي في أربع من المرات الخمس الأخيرة وهو في خضم السباق على اللقب الحالي على اعتبار أنه سيستضيف آرسنال في ملعب الاتحاد خلال الشهر الجاري وهي المباراة التي يراها النقاد حاسمة بشأن اللقب.
ورغم الكثير من الألقاب المحلية في الدوري والكأس وكأس الرابطة والدرع الخيرية إلا أن غياب التتويج الأوروبي يعد نقطة سوداء في مسيرة المدرب البيضاء، لدرجة أن النقاد يرون أن اللقبين اللذين فاز بهما برشلونة زمن غوارديولا 2009 و2011 كانا بفضل ليونيل ميسي أكثر من غوارديولا، والتراجع الملحوظ للبافاري على الصعيد الأوروبي زمن ولاية غوارديولا دليل دامغ، وها هو يدخل هذا الدور مرشحاً ولكنه سيواجه نادياً جائعاً للألقاب أيضاً أياً كانت هوية لاعبيه وأياً كانت هوية مدربه، فالكبرياء الألماني ملازم للبايرن، وتأخذ المباراة بعداً ثأرياً على اعتبار أن نهائي 2021 الذي خسره السيتي أمام تشيلسي كان بمواجهة مدرب البايرن الحالي توماس توخيل، والغريب أن إدارة البافاري أقالت ناجلسمان الذي أطاح بالباريسي.
المباراة تحمل الرقم 7 بين الناديين على الصعيد الأوروبي واللقاءات الستة السابقة كانت في هذه المسابقة، وكلها خلال دور المجموعات ففاز كل منهما ثلاث مرات والأهداف 9 للسيتي و10 للبايرن ما يؤكد التوازي في كل شيء تقريباً.
اللقاءات بدأت خلال نسخة 2011/2012 وفاز كل منهما بأرضه 2/صفر.
وتجدد اللقاء موسم 2013/2014 وفاز البايرن 3/1 والسيتي 3/2 وكل منهما خارج ملعبه.
وموسم 2014/2015 فاز البايرن 1/صفر والسيتي 3/2 وكل منهما بأرضه.
فكيف سيكون سيناريو مباراتي هذا الموسم؟
صدام رابع
بعيداً عن المباراة النهائية لنسخة 1965 فقد تقابل بنفيكا مع الإنتر خلال مسابقة الدوري الأوروبي موسم 2003/2004 ضمن الدور الرابع وتعادلا في البرتغال صفر/صفر وفاز الإنتر 4/3 في ملعب جوزيبي مياتسا.
وكل منهما يريد الإبحار فالإنتر يمتلك مفاتيح كثيرة لعل أبرزها لوكاكو ولاوتارو مارتينيز ودزيكو وباريلا وكالهانولو.
والنادي البرتغالي يعول على مهاجمه راموس صاحب الـ21 عاماً الذي بات مطمعاً لكبار الأندية في القارة العجوز، وهو الذي سجل 7 أهداف في هذه النسخة كهداف أعلى لفريقه كما سجل زميلاه رافا سيلفا وجواو ماريو ستة أهداف، فكيف ستكون الحال بمواجهة الدفاع الإيطالي؟