شؤون محلية

ألبسة العيد في حماة تحتاج إلى قرض … جمعيات خيرية توزع ألبسة وأحذية وعيديات لأسر فاقدة المعيل والأيتام

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد مواطنون بحماة لـ«الوطن» أنهم لن يفكروا مطلقاً بشراء ألبسة جديدة لأطفالهم بمناسبة العيد كما جرت العادة منذ سنوات طويلة أصبحت من الماضي الجميل، وأوضحوا أنهم يتمنون من كل قلبهم أن يفرِّحوا أطفالهم بعيد الفطر السعيد، لكن – وحسب قولهم – لم يعد سعيداً، فالعين بصيرة واليد قصيرة.

ولفت بعضهم إلى أن ألبسة للطفل في هذا الموسم، يكلف شراؤها بين 150 – 200 ألف ليرة، وهم بالكاد يملكون قوت يومهم.

وقالت ريم وهي موظفة وأم لطفلين (صبي وبنت): لن أشتري لهما شيئاً، فراتبي وراتب زوجي بالكاد يكفياننا لتأمين الحد الأدنى من الطعام، فكيف سأشتري لولديَّ ما أرغب به؟!

وقال منذر وهو موظف أيضاً: أنا أب لثلاثة أولاد ودخلي الشهري نحو 200 ألف ليرة، وهو في هذه الظروف لا يكفي لشراء بنطال جينز وكنزة قطن لولد واحد.

فيما قال فادي وهو مهندس: أسعار ألبسة العيد في هذا العام تحتاج إلى قرض ليستطيع أحدنا شراءها لأطفاله، فقد جلت وزوجتي على عدة محال بأسواق ابن رشد وسنتر المدينة ومجمع البارد، وحتى السوق الطويل الشعبي، لاستطلاع الأسعار قبل أن نتورط بالشراء، وخلصنا لنتيجة مفادها أن لا ألبسة في هذا العيد لأي منا!. فنحن نحتاج نحو مليون ليرة لشراء ألبسة لي ولزوجتي وأطفالي الثلاثة.

وكشف عدد من الباعة لـ«الوطن» أن إقبال الناس على شراء ألبسة العيد، خفيف جداً لكنه ليس معدوماً، فهناك حركة نوعاً ما، وتقتصر على الأهالي الذين تردهم حوالات مالية من أبنائهم أو أقاربهم المغتربين، أما الموظفون فقد كانوا أيام زمان أكثر الشرائح المجتمعية شراءً لألبسة العيد.

وبيَّنَ عدد من الباعة أن سعر الطقم الرجالي الجيد فوق 450 ألف ليرة والحذاء المقبول نحو 150 ألف ليرة، والقميص 55 ألف ليرة والحزام نحو 25 ألف ليرة إذا كان من الجلد الطبيعي.

وأوضح عدد من باعة ألبسة الأطفال أن الأسعار ارتفعت عن موسم العيد الماضي ثلاثة أضعاف، وأن سعر بنطال الجينز الولادي نحو 90 ألف ليرة والتنورة البناتية نحو 60 ألف ليرة، والكنزة نحو 40 ألف ليرة والجوارب القطنية 6 آلاف ليرة.

أما على صعيد المبادرات المجتمعية، فبيَّن رئيس الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بحماة زياد عربو لـ«الوطن»، أن الجمعية توزع ضمن برنامجها للعيد ألبسة وأحذية لنحو 7000 أسرة فاقدة المعيل، إضافة إلى عيديات لكل فرد ما بين 30 – 125 ألف ليرة.

وبيَّنَ مصدر في جمعية حماية الطفولة بحماة لـ « الوطن »، أن الجمعية توزع نحو 300 ألف ليرة عيديات للأسر المسجلة لديها وعددها نحو 4200 أسرة، ولأسر الأطفال الأيتام 300 ألف ليرة أيضاً وعددها نحو 3400 أسرة.

من جهته، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أنه تم مؤخراً تفقد الأسواق مع عدة دوريات من حماية المستهلك، وتم التأكيد على أصحاب الفعاليات التجارية، ضرورة الالتزام بتأمين حاجات المواطنين بالسعر الصحيح والنوع الجيد، من خلال الإعلان عن الأسعار وتداول الفواتير والالتزام بنسب الأرباح الحقيقية، وخصوصاً في هذه الفترة من التحضيرات لعيد الفطر السعيد.

وأوضح أن حماية المستهلك تتابع الأسواق على مدار الساعة، وقد نظمت العديد من الضبوط بحق الفعاليات التجارية المخالفة، ولفت إلى أن المديرية جاهزة لتلقي شكاوى المواطنين على مدار اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن