أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن محادثات وفدي السعودية وسلطنة عُمان في صنعاء «تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم» منذ بدء الحرب عليه، وذلك بعد انطلاق محادثات وفدي البلدين في العاصمة اليمنية أول من أمس مع المجلس السياسي الأعلى في اليمن.
وقال غروندبرغ، في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس»: «هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام»، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية أمس.
وأول من أمس، بحث رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مع الوفدين العماني والسعودي اللذين يزوران صنعاء الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
وخلال استقبال الوفدين في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، أعرب المشاط وفق وكالة «سبأ» عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه جميع أبناء الشعب اليمني.
وأكد المشاط خلال اللقاء الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.
من جانبه، شكر رئيس الوفد السعودي جهود سلطنة عمان ودورها المهم في إحلال السلام في اليمن وحرصها على دعم السلام والاستقرار فيها.
وأول من أمس، أعلن المجلس الرئاسي في اليمن أن الوفدين العُماني والسعودي سيجريان محادثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في حكومة صنعاء، وذلك بعد الإعلان عن وصول الوفد السعودي عقب وصول الوفد العماني مساء يوم الجمعة الماضي.
وحسب مصدر في المجلس الرئاسي فإن محادثات الوفدين السعودي والعماني مع المشاط ستتركز على رفع الحصار بكل تداعياته، ووقف العدوان، واستعادة حقوق الشعب اليمني، ومنها صرف مرتبات موظفي الدولة كافة من إيرادات النفط والغاز.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن مطالب صنعاء تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز، وخروج القوات الأجنبية من اليمن إضافة إلى التعويضات، وإعادة الإعمار.
وحينها، لفت عبد السلام إلى أن حكومة صنعاء ستعمل على متابعة ملف الأسرى، حتى لا تتم عرقلته، كما حدث مؤخراً، مؤكداً أن «هناك وعوداً بأن تتم العملية في شهر رمضان».