«بوليتيكو»: الاتحاد الأوروبي لن يستطيع استخدام أذربيجان كمحطة وقود … نائب أوروبي: العقوبات الغربية أحادية الجانب قتلت عشرات الآلاف من الأشخاص
| وكالات
أكد عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا مايك والاس أن الغرب ينتهك بشــكل فاضح القــانون الدولي، مشيراً إلى أن العقوبات الأحادية التي يتــم فرضها من قبله على دول مثــل ســورية وإيران وفنزويلا وغيرهــا تتسبب بوفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
على حين تناول الإعلام الأميركي حاجة الاتحاد الأوروبي للنفط الأذربيجاني، مشيراً إلى أنّه في حال اندلاع حرب جديدة بين البلدين ستواجه بروكسل مشكلة بعد عزل نفسها عن الوقود الأحفوري الروسي.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «سانا» قال والاس في كلمة أمام البرلمان الأوروبي نشرها على حسابه على موقع «تويتر»: إن الاتحاد الأوروبي يطالب بشدة بسيادة القانون ولكن في المقابل نراه يتجاهل هذا القانون ويفرض عقوبات قاسية وأحادية الجانب، مضيفاً: إن كراهية مجموعة صغيرة من السياسيين الأوروبيين لبعض الحكومات تتسبب بحرمان عشرات الآلاف من الناس العاديين من الوصول إلى الأدوية والعلاج وفقد حياتهم، وليس لدينا مشكلة طبعاً في تجاهل هذا الأمر، وتطبيق عقوبات قاسية وأحادية الجانب عبر الحدود تضع جميع شعوب البلدان بما في ذلك إيران وسورية وفنزويلا تحت ضغط شديد.
واعتبر والاس أن هذا العمل من جانب الاتحاد الأوروبي يعد من أعمال اللصوصية الدولية والاضطهاد السياسي، لافتاً إلى أن اتخاذ قرار بشأن هذه العقوبات هو مسؤولية مجلس أوروبا، وهو مؤسسة سياسية تقوم على النيات والأجندة الجيوسياسية.
من جانب آخر ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، أمس الاثنين، أنّه في حال اندلاع حرب جديدة بين أذربيجان وأرمينيا فهذا سيعني مشكلة لبروكسل، وذلك بسبب عزل نفسها عن الوقود الأحفوري الروسي.
وأوضحت الصحيفة أنّ الغاز والنفط من أذربيجان يعتبران حاسمين في جهود الاتحاد الأوروبي لاستبدال الوقود الأحفوري الروسي، معقبة أن هذه الخطوة مُهدّدة بالخطر، بسبب محاولة الكتلة أن تُصبح لاعباً قوياً جنوبي منطقة القوقاز.
وأشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أرسل بعثة مدنية للمساعدة في مُراقبة الجانب الأرمني من الحدود الجبلية المتوترة بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، أثار تقرير للبرلمان الأوروبي يُدين سجل حقوق الإنسان في أذربيجان، عاصفة من الغضب في البلاد، الأمر الذي يؤثر على الاتفاق مع سلطات باكو بشأن مضاعفة شحنات الغاز السنوية إلى الاتحاد إلى 20 مليار متر مكعب بحلول عام 2027، بحسب «بوليتيكو».
وتحدثت الصحيفة عن أمل بروكسل في تعزيز وجودها في جنوب القوقاز وبناء علاقات اقتصادية مع أذربيجان مع تقديم الدعم السياسي لأرمينيا المجاورة في محاولة للحفاظ على التوازن بين الدولتين المتنافستين، لكن هذه ليست الطريقة التي ترى بها باكو الأمور.
وفي خطابه الشهر الماضي، انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، التدخّل الخارجي في المواجهة بين بلاده وأرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، وقال إنّ الوسطاء المتورطين في نزاع كاراباخ يحاولون ألا يحلوا القضية بل أن يجمّدوها.
من جهته، قال رئيس البعثة الأذربيجانية لدى الاتحاد الأوروبي، واقف صادقوف، للصحيفة إنّ وجود مراقبين قرب الحدود مع أذربيجان يثير قلق باكو، وحذّر من أنّ المهمة يمكن أن ينظر إليها على أنّها محاولة مـن بروكسـل لتعزيز وجودها في المنطقة.
ورداً على تأييد البرلمان الأوروبي الشهر الماضي تقريراً يُدين العملية العسكرية واسعة النطاق الأخيرة من جانب أذربيجــان في أيلول ويتهم الدولة بتقويــض السلام، أعلنــت لجنة العلاقــات الدوليــة في البرلمان الأذربيجاني أنّ قرار الاتحاد الأوروبي يحمل رائحة فساد، واتهمت أعضاء البرلمان الأوروبـــي بالتأثيــر علــى أرمينيــا وأرمــن الشــتات.
وخلال الشهر الماضي، أجرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مكالمات مع زعماء أرمينيا وأذربيجان لمناقشة الوضع على الأرض، وتأكيد استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.