عربي ودولي

آلاف المستوطنين اقتحموا «الأقصى» وجبل صبيح.. وفعاليات منددة في ألمانيا والدنمارك … رام الله: اعتداءات الاحتلال تدفع نحو الانفجار والصمت الأميركي يشجع على التمادي

| وكالات

على حين اقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى المبارك وجبل صبيح جنوب نابلس أمس، تواصلت التظاهرات المنددة باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث شهدت ألمانيا والدنمارك فعاليات احتجاجية، في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية أن صمت الإدارة الأميركية شجع الكيان على تماديه بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 1531 مستوطناً موزعين على 23 مجموعة اقتحموا أمس ساحات المسجد الأقصى منذ الصباح الباكر من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.
وأشارت إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات «الأقصى»، وأدوا طقوساً «تلمودية» في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي نشرت «وحداتها الخاصة» منذ الصباح في باحات «الأقصى» وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجراً ومنعت الكثيرين من الدخول وأخرجت طلاب إحدى المدارس من المسجد، بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين.
على خطٍّ موازٍ، اقتحم آلاف المستوطنين منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ«وفا»: إن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية «أفيتار» المقامة على قمة جبل صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
في المقابل واصلت الجاليات الفلسطينية في الدنمارك وألمانيا تنظيم وقفات تضامنية وتظاهرات، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ودعماً للشعب الفلسطيني.
وشهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وفق «وفا»، أمس الإثنين، وقفة تضامنية تندد بالاعتداءات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، نظمتها الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية، وملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك، بمشاركة المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومتضامنين.
ورفع المشاركون لافتات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على «الأقصى»، مطالبين الحكومة الدنماركية والمجتمع الدولي بالوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الاحتلال.
وفي مدينة أوروهوس الدنماركية، نظم اتحاد الجمعيات الفلسطينية وقفة، تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني واستنكاراً لما يتعرض له «الأقصى» من اعتداءات إسرائيلية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنددة باعتداءات الاحتلال، مطالبين بدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي السياق، شارك الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا وأبناء الجالية الفلسطينية في العاصمة الألمانية برلين، في مسيرة عيد الفصح السنوية التي ضمت الآلاف من المواطنين الألمان، والتي تطالب بالسلام ووقف الحروب.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالحرية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى محمد فايز نبهان (15عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها، وإصابة آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا بالضفة الغربية.
وأمام هذا الواقع، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن اجتياح ميليشيات المستوطنين بقيادة وزراء من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لأراضي دولة فلسطين، لا يغير من حقيقة أنها أرض فلسطينية وستبقى كذلك، وأن هذا الاجتياح الذي يأتي بقوة السلاح لا ينشئ حقاً.
وقال أبو ردينة، حسب «وفا»: إن «هذا الاجتياح الفاشي من المتطرفين اليهود، والذي يترافق مع القتل اليومي لأبناء شعبنا، وكان آخره استشهاد الطفل محمد فايز نبهان (15 عاماً)، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، يدفع بالأمور نحو الانفجار، الذي لن يستطيع أحد السيطرة عليه إطلاقاً».
وشدد أبو ردينة على أن صمت الإدارة الأميركية، شجع الاحتلال على تماديه بجرائمه، داعياً إلى تدخل فوري وسريع لإيقاف هذا «الجنون» الذي ستدفع المنطقة جميعها ثمنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن