الجيش الإيراني: إسرائيل أصغر من أن تشكل تهديداً لنا … طهران: واشنطن تحرض على الحروب.. والتقارب مع الرياض ينعكس إيجاباً على المنطقة
| وكالات
أكدت إيران أمس الإثنين أن التحسن الذي طرأ على العلاقات الإيرانية- السعودية والأجواء الجديدة في هذه العلاقات له تأثير ايجابي في المنطقة وخارجها، لافتة أن الإدارة الأميركية تتحرك ضد إرادة شعوب منطقة غرب آسيا وتحرض على الحروب وتسعى إلى زعزعة الاستقرار فيها، ومشيرة إلى أن أوروبا غفلت عن فرص تعزيز العلاقات مع إيران وأن قرار تصحيح أخطاء الماضي والتعويض عنها هو بيد الأوروبيين.
وحسب وكالة «فارس»، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن التحسن الذي طرأ في العلاقات الإيرانية- السعودية والأجواء الجديدة في هذه العلاقات له تأثير ايجابي في المنطقة وخارجها وأن هذا التقارب سينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار فيها، مشيراً إلى أن وفداً إيرانياً سيتوجه إلى السعودية في غضون الأيام الثلاثة القادمة.
وأضاف كنعاني: إن إيران والسعودية اتفقتا خلال لقاء بكين في شهر آذار الماضي على العودة إلى الاتفاقيتين الموقعتين بين البلدين في عام 1998 في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي الشامل بينهما، مشيراً إلى أنه تم تأكيد ذلك مجدداً في لقاء وزيري الخارجية في بكين أيضاً، إذ أعلن الجانبان استعدادهما لتبادل الوفود التجارية بشقيها الحكومي والقطاع الخاص، وتم طرح موضوع انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة في لقاء الوزيرين.
وقال: «نحن نأمل تهيئة الأجواء لعقد اجتماع اللجنة المشتركة عبر تفعيل وتنشيط العلاقات الثنائية بشكل تدريجي وإعادة فتح السفارات، إن انعقاد اللجنة المشتركة سيهيئ الظروف لازدهار العلاقات التجارية والاقتصادية، كما أن البلدين قد أعلنا رغبتهما في العمل معاً في مجال الاستثمارات الاقتصادية.
ولفت كنعاني إلى أن الجانبين أكدا تسهيل منح تأشيرات الدخول سواء للزيارات الدينية أم فيما يخص التجار، وأن الاتفاقيات المبرمة مؤهلة لبلورة فصل جديد من التعاون بين البلدين، مضيفاً: لإعادة نشاط الممثليات نحتاج إلى بعض الخطوات التنفيذية وهذه الخطوات هي جارية وبعد استكمالها سنشهد تبادل السفراء.
وفي معرض إشارته إلى تأثير العلاقات الإيرانية السعودية على المنطقة قال كنعاني: إن الاتفاق الإيراني السعودي الأخير انعكس إيجاباً على المنطقة وعلى الساحة الدولية، وبالتأكيد سيكون له تأثيرات إيجابية على تطوير التعاون من أجل تدعيم السلام والاستقرار والأمن وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ليس فقط بين البلدين بل بين دول المنطقة أيضاً.
من جانب آخر أكد كنعاني أن الإدارة الأميركية تتحرك ضد إرادة شعوب منطقة غرب آسيا، وتحرض على الحروب وتسعى إلى زعزعة الاستقرار فيها، وكان من الأفضل لها أن تفهم وتقر بالحقائق الجديدة وتتجنب محاولة التدخل في منطقة غرب آسيا والخليج خدمة لمصالح الكيان الصهيوني المهتز.
وكتب كنعاني في تغريدة على «تويتر»: إن الإعلان الدوري عن أخبار تتعلق بنشر غواصات أميركية أو حركة سفن أو نشر طائرات قاذفة في غرب آسيا في الوقت الذي تشهد المنطقة معادلات جديدة لبلورة نظام جديد لا حاجة فيه لقوات عسكرية من خارجها يعد جزءاً من محاولات الحكومة الأميركية للتغطية على وتيرة تضاؤل قدرتها ونفوذها في العالم.
إلى ذلك قال كنعانيإأن أوروبا غفلت عن فرص تعزيز العلاقات مع إيران وإن قرار تصحيح أخطاء الماضي والتعويض عنها هو بيد الأوروبيين، مضيفاً إن العالم ليس مجرد أوروبا وأميركا كما أن أوروبا ليست مجرد دولتين أو ثلاث.
وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: للأسف فإن أوروبا ركزت خلال الشهور الماضية على القضايا الهامشية وأعطت الأولوية للتدخل في الشأن الداخلي الإيراني وغفلت عن فرص تنظيم وتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران وفوتت فرصة زمنية ملحوظة.
وشدد كنعاني: بدأنا نشاهد بعض التحرك والمبادرات السياسية الجديدة من بعض الدول الأوروبية بصورة ثنائية، وفي بعض الأحيان بصورة متعددة الأطراف، وتم إجراء حوارات ونحن نعتبر هذه الحوارات أمراً إيجابياً، ونرحب بها.
وأضاف إن المسألة النووية ليست بمعزل عن السياسة العامة للحكومة الإيرانية التي تهتم بهذا الموضوع كأحد مواضيع السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن إيران حضرت إلى طاولة المفاوضات وأجرت محادثات متنوعة وأعلنت استعدادها للتوصل إلى نتيجة في المحادثات والتمهيد لذلك بشرط عودة جميع أطراف الاتفاق النووي إلى التزاماتهم ومسؤولياتهم المحددة في إطار الاتفاق النووي، وأن إيران ومع مراعاتها لخطوطها الحمراء قد أعلنت دوماً أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق.
ومن جانب آخر، اعتبر قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن كيان الاحتلال الصهيوني أصغر من أن يمثل تهديداً لبلاده.
ورداً على تصريحات إسرائيلية بأن إسرائيل قادرة على ضرب إيران من دون مساعدة أميركا، قال موسوي: أي شخص لديه القليل من الإلمام بالشؤون العسكرية يعلم جيداً أن حجم الكيان الصهيوني هو أصغر من إحدى عملياتنا خلال سنوات حربنا الثماني في ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف: إسرائيل أصغر من أن تشكل تهديداً لإيران، معتبراً أن هذا الكيان الغاصب يغرق، وأن ملامح انهياره باتت واضحة.