سورية

منظمة «شفق» سرقت مساعدات لمتضرري الزلزال في عفرين … الإدارة التركية تباشر بإقامة وحدة سكنية جديدة لعائلات فصائلها في جنديرس

| وكالات

واصلت الإدارة التركية سياسة التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها في شمال سورية، إذ شرعت بإقامة وحدة سكنية جديدة في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب لإسكان عائلات مسلحي الفصائل التابعة لها، في وقت أقدم موظفون في ما تسمى «منظمة شفق» على سرقة مساعدات مخصصة لمتضررين من الزلزال، على حين صعدت فصائل أنقرة ممارساتها العدوانية بحق الأهالي وممتلكاتهم، واختطفت مواطنين اثنين في ريف عفرين.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، بدأت الإدارة التركية بإنشاء وحدة سكنية جديدة على أرض كانت مشجرة بالزيتون في قرية كفر صفرة التابعة لجنديرس، وذلك بعد قطع 325 شجرة معمرة، بهدف إسكان عائلات الفصائل الموالية للاحتلال التركي، بدعم وتمويل من بعض المنظمات في دول الخليج.
وانتهجت الإدارة التركية منذ احتلالها أراضي في شمال وشمال شرق سورية سياسة التغيير الديمغرافي والتتريك بدعم وتمويل من منظمات وجهات مؤيدة لها ولا سيما مشيخة قطر وذلك عبر تهجير أهالي المناطق التي تحتلها واستبدالهم بعائلات من الفصائل الموالية لها وإقامة وحدات سكنية لها بهدف ضرب النسيج المجتمعي.
في الأثناء، كشفت مصادر خاصة حسب وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن تورط موظفين مما تسمى منظمة «شفق» العاملة في مناطق انتشار فصائل أنقرة في مدينة عفرين المحتلة والتي تأسست في تركيا عام 2013، بسرقة سلل طوارئ أُرسلت لمتضرري الزلزال في المنطقة، الشهر الفائت.
وقالت المصادر إن موظفين بقسم «الاستجابة الطارئة» في منظمة «شفق» قاموا بسرقة 100 حصة طوارئ من المبنى الإغاثي التابع لما يسمى «المجلس المحلي» في مدينة عفرين والموالي لتركيا، عبر تسجيل أسماء وهمية.
وأشارت المصادر إلى أن الموظفين قاموا بتسجيل أسماء وهمية للاستلام عليها ثم قاموا ببيع السلل لتجار في المدينة.
بموازاة ذلك، اختطف مسلحون من ميليشيا ما تسمى «الشرطة العسكرية» مواطناً من أهالي قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو في عفرين المحتلة، على الحاجز في مدخل الناحية، بحجة مشاركته في احتجاجات جندريس، واقتادوه إلى جهة مجهولة دون التمكن من معرفة مصيره، وفق ما نقلت وكالة «هاوار» عن مصادر محلية.
كما أقدم مسلحو ميليشيا «الحمزات» على اختطاف مواطن من أهالي قرية جوقة في ناحية موباتا، بعد مطالبته بمنزله وممتلكاته في القرية الذي صودر من المرتزقة.
وفي الوقت ذاته أقدم مسلحو «الحمزات» على قطع 29 شجرة زيتون معمرة في قرية كفرزيت في ناحية جنديرس.
وتواصل قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها ممارساتها وجرائمها منذ احتلال عفرين قبل أكثر من خمسة أعوام، من قتل وخطف وقطع الأشجار بهدف تدمير طبيعة المنطقة وتغيير ديمغرافيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن