سورية

تسوية أوضاع 360 عائلة و4700 شخص في حماة … الجيش يستهدف «النصرة» في الغاب وجبل الزاوية ويفرض الهدوء في باديتي حمص ودير الزور

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

وجه الجيش العربي السوري أمس ضربات نارية مكثفة لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي رداً على تصعيد اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بينما فرضت وحداته الهدوء الحذر في البادية الشرقية.

وعلى صعيد التسويات للمطلوبين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، أعلن رئيس مركز التسوية الذي افتتحته الدولة بمحطة القطار بمدينة حماة بتاريخ التاسع من تشرين الأول الماضي، أن 360 عائلة، ونحو 4700 شخص قد استفادوا حتى صباح أمس، من مرسوم العفو الرئاسي رقم 7 للعام 2022، وسط إقبال جيد.

وفي التفاصيل، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ أمس، مواقع الإرهابيين في العنكاوي والسرمانية والفطاطرة، بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحداته العاملة بريف إدلب برمايات صاروخية ومدفعية، مواقع للإرهابيين في سرمين بريف إدلب الشرقي، والبارة وكنصفرة والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، صعدت أمس اعتداءاتها في محاور ريف إدلب الشرقي من منطقة «خفض التصعيد» واستهدفت نقاطاً عسكرية بقذائف صاروخية، وهو ما أدى لارتقاء عنصر من الجيش شهيداً، الأمر الذي دفع الجيش لإمطارها بوابل كثيف من نيرانه التي أحرقت أهدافها.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش فرضت الهدوء الحذر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في مختلف قطاعات باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية التي يمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أن الجيش كبد الدواعش منذ بداية الأسبوع الجاري خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، خلال عملياته البرية بتمشيط قطاعات البادية من الدواعش.

في سياق منفصل، أوضح رئيس مركز التسوية الذي افتتحته الدولة بمحطة القطار بمدينة حماة أن 360 عائلة، ونحو 4700 شخص سووا أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو الرئاسي رقم 7 للعام 2022.

وبين أن الإقبال من المواطنين لتسوية أوضاعهم ما زال جيداً، وأن إجراءات التسوية ميسرة وتتم بكل سلاسة، وأن المركز مستمر بتلقي طلبات التسوية من أولياء المطلوبين، وبإجراء التسوية للفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عنهما.

من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن شخصين قضيا وأصيب ثالث من جراء انفجار لغم بمجموعة باحثين عن الكمأة، في منطقة دويزين جنوب شرق سلمية بريف حماة الشرقي.

في الغضون، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة مع الجانب التركي في ريف عين العرب الغربي، وهي الدورية رقم 133 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية.

وحسب وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» فإن الدورية المؤلفة من ثمانيِ عربات عسكرية روسية وتركية انطلقت برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية «آشمة» غرب عين العرب وجابت قرى جارقلي فوقاني وقران وديكمداش وخورخوري وبوبان وجول بك، وصولاً إلى قرية تل شعير 4 كم غرب مدينة عين العرب.

شمالاً، شن مسلحون من فصيل «فرقة الحمزة» الموالي للاحتلال التركي حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من المنازل في مدنية رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، وذلك تزامناً مع موعد «السحور»، بحجة البحث عن مطلوبين، وسط استياء الأهالي بسبب انتهاك حرمة المنازل.

وفي دير الزور، شرقاً، جرح مواطن جراء إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين يرجح أنهم يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي في بلدة جديدة بكارة الواقعة ضمن مناطق نفوذ ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، بينما أصيب شخص من بلدة الطابية، بجروح أدت لبتر قدمه، إثر انفجار لغم أرضي بالقرب من سكة القطار في البلدة شرق دير الزور، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.

وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية أن قوات حرس الحدود التركية ألقت القبض على إرهابيين اثنين أثناء محاولتهما دخول البلاد من الجانب السوري بطريقة غير قانونية، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول».

وأوضحت الوزارة في بيان أن «التحقيقات الأولية أوضحت أن المتسللين ينتميان إلى ميليشيات «وحدات حماية الشعب- واي بي جي»، التابعة لـ«قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن