الميليشيات اعتقلت عناصر لديها بتهمة تهريب 80 امرأة من الهول مقابل المال … «قسد» و«مكافحة الإرهاب» في كردستان العراق تداهمان «غريبة» بالحسكة!

داهمت قوات مما يسمى مكافحة الإرهاب التابعة لـميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ووحدات من مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان العراق عدداً من المنازل في قرية غريبة، التابعة لناحية مركدا بريف الحسكة الجنوبي وتم اعتقال عدد من الأشخاص، بالتزامن مع اعتقال «قسد» مسلحين مما يسمى «الجهاز الأمني» التابع لها بعد اتهامهم بعمليات تنظيم تهريب 80 امرأة من زوجات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول مقابل مبالغ مادية كبيرة.
ونقل موقع «أثر برس» عن مصدر خاص في المنطقة أن 25 آلية عسكرية لـ«قسد» وقوات مكافحة الإرهاب في إقليم شمال العراق التابع للاتحاد الوطني الكردستاني العراقي الذي يقوده بافل طالباني دخلت قرية غريبة بريف الحسكة الجنوبي، ضمن سلسلة من المداهمات في المنطقة بدأت بعد منتصف ليل السبت الماضي.
وأوضح المصدر أنه تمت مداهمة عدد من المنازل في القرية واعتقال 4 أشخاص ومصادرة كمية من الأسلحة واقتيادهم إلى مقر قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة.
وذكر «أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا معتقلين سابقين في سجون «قسد» وتم إطلاق سراحهم بعد إجراء تسوية مع الأخيرة بوساطات عشائرية في المنطقة»، لافتاً إلى أن عمليات المداهمة والخطف التي تنفذها «قسد» تكررت خلال الفترة السابقة وخاصة في القرى الممتدة من ناحية مركدا وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور.
ورجحت مصادر أخرى، أن عمليات المداهمة تأتي بعد الاستهدافات المتكررة لقواعد الاحتلال الأميركي في المنطقة وضرب حواجز لـ«قسد» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة وتسجيل عدد من حالات الاختفاء لأبناء المنطقة الذين يعملون في صفوف «قسد».
على صعيد آخر، داهمت «قسد» مقرات تابعة لما يسمى «الجهاز الأمني» التابع لها والذي يطلق عليه اسم «الأسايش» ضمن «مخيم الهول» شرق مدينة الحسكة وعدداً من النقاط العسكرية التابعة لها والقرى القريبة من المخيم.
وقال مصدر في المنطقة: «إن «قسد» اعتقلت 25 مسلحاً من «الأسايش»، بعد اتهامهم بعمليات تنظيم تهريب 80 امرأة من زوجات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزات في المخيم غالبيتهن يحملن الجنسية العراقية مقابل مبالغ مادية كبيرة».
وأكدت المصادر أن «قسد» تحاول الاستفادة من وجود عوائل مسلحي داعش في المخيمات التي تسيطر عليها بريف الحسكة، لفتح علاقات مع الدول التي تنتمي إليها هذه العوائل، وذلك عبر التنسيق معهم لنقل عوائل التنظيم إلى دولهم الأصلية.