الأولى

الاحتلال التركي يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط المواجهة مع الجيش جنوب إدلب وغربها!

| حلب - خالد زنكلو

دفع جيش الاحتلال التركي بتعزيزات عسكرية جديدة، عبارة عن رتلين عسكريين وعلى مدار يومين، إلى نقاط مراقبته غير الشرعية بالقرب من خطوط تماس جبهات القتال مع الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي والغربي.

وأفادت مصادر أهلية في ريف إدلب لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي استقدم مساء أول من أمس الأحد عبر معبر باب الهوى شمال المحافظة 10 عربات عسكرية على متنها جنود وعتاد عسكري ولوجستي، وذلك لتعزيز عديد وعتاد قواعده العسكرية ونقاط مراقبته غير الشرعية المنتشرة عند خطوط المواجهة غرب وجنوب إدلب، ولاسيما في جبل الزاوية ذي الموقع الإستراتيجي.

وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال التركي استقدم مساء السبت الماضي من معبر باب الهوى أيضاً رتلاً عسكرياً قوامه 15 آلية من العربات المصفحة وناقلات الجند إلى جبل الزاوية جنوب إدلب، الذي يسيطر عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المتحالف مع فصائل مدعومة من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مثل «الجبهة الوطنية للتحرير» ضمن ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها «هيئة تحرير الشام» واجهة «النصرة».

وأشارت المصادر إلى أن الرتلين العسكريين لجيش الاحتلال التركي، اللذين قطعا مسافة الطريق تحت حراسة مسلحي فصيل «فيلق الشام» التابع لإدارة أردوغان، توزعا في نقاط مراقبته في تل الزهور وتل قسطون شرق وجنوب شرق مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إلى جانب نقاط المراقبة في بلدات بسامس وبليون وقوقفين والبارة وقمة النبي أيوب في جبل الزاوية، الذي أنشأ فيه جيش الاحتلال مهبطاً للطيران المروحي عند قاعدته العسكرية في بليون لتسهيل تنقل ضباطه وجنوده.

وتنبع أهمية جبل الزاوية من أنه يشكل خط دفاع أول عن طريق عام حلب- اللاذقية أو ما يعرف بـ«M4» والواقع تحت سيطرة «النصرة»، وهو يضم 17 قاعدة عسكرية ونقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي في أطرافه الجنوبية والشرقية والغربية، التي تشكل خطوط دعم وإسناد لمسلحي أنقرة في المنطقة، بالإضافة إلى إشرافه على الطريقين الدوليين «M4» و«M5» الذي يصل حلب بحماة ويقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

وكان جيش الاحتلال التركي عزز منذ نحو شهر قواته في جبل الزاوية بـ15 آلية عسكرية، دخلت الأراضي السورية من معبر كفرلوسين غير الشرعية شمال إدلب، بجنود وعتاد عسكري، أضيفت إلى التعزيزات المتواصلة التي تستقدم إلى منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها، تباعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن