الوزير إبراهيم: بسبب الحصار الاقتصادي وفروقات الأسعار.. وفي السويداء مرضى قلب يعجزون عن شراء الأدوية … تعطل الأجهزة الطبية يعود إلى الواجهة من جديد
| دمشق- فادي بك الشريف - السويداء- عبير صيموعة
عادت مشكلة تعطل التجهيزات الطبية لتطفو على السطح مجدداً في وقت أصبحت تأثيراتها لا تحتمل بالنسبة لعدد كبير من المواطنين والمرضى ممن لا يجدون مسعفاً لهم سوى القطاع الخاص لكن بتكاليف كبيرة جداً ليس بمقدور الكثيرين منهم وخاصة في ظل الفروقات الكبيرة بأسعار الأدوية والعلاجات والصور الشعاعية بين القطاعين الحكومي شبه المجاني والقطاع الخاص.
واضطر مشفى المواساة الجامعي لاستعارة جهاز «الطبقي المحوري» من جاره «جراحة القلب» نظراً لتعطل الجهاز، ولم يتم التوصل لغاية الآن لحل لمشكلة تعطل جهاز المرنان في «المواساة» وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على البلاد، وخاصة أن إصلاح الجهاز يتطلب قطعة هناك صعوبة بتأمينها، مع تعذر تأمين جهاز حديث بديل نظراً لتكاليفه الكبيرة جداً.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا يجد فيه المواطن بديلاً عن مشفيي المواساة التابع للتعليم العالي، ودمشق «المجتهد» التابع للصحة وخاصة على صعيد التدخل والعلاج بالنسبة للحالات الإسعافية.
مصادر في مشفى المواساة قالت لـ«الوطن»: إن المساعي المتواصلة لتأمين قطع الغيار الخاصة بعمل الجهاز، في ظل العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على الشركات، علماً أنه تمت مخاطبة التعليم العالي والصحة والخارجية لمتابعة واقع الأمر والوصول إلى الحل، لكن لتاريخه لم يتوصل المشفى لنتيجة، مع التأكيد على أن الإجراءات مستمرة.
وحول تعطل التجهيزات في المشافي، بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم لـ«الوطن» أن تأمين مختلف الأجهزة والأدوية يتم عبر الاستجرار المركزي، لكن هناك صعوبات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، ناهيك عن فروقات الأسعار الأمر الذي يتعذر معه إرساء المناقصة على أحد.
وفي الغضون رصدت «الوطن» ازدياداً في حالات الإغماء والتشنج وآلام في الصدر والاحتشاء بعضلة القلب في سجل قسم الإسعاف في المشفى الوطني في السويداء.
وأكد أطباء في قسم الإسعاف أن اللافت في مرضى القلب تغير الخط البياني لأعمار المرضى حيث لحظ ازدياد في نسبة المرضى من الأعمار الصغيرة من فئة الشباب.
وفي زيارة لقسم القلبية في المشفى الوطني ومن خلال اللقاء مع المرضى تبين أن القسم الأكبر من المقبولين هم في الأساس ممن يعانون أمراضاً قلبية مزمنة أو طارئة إلا أن عجز معظمهم عن شراء الدواء المطلوب بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعاره في الفترة الأخيرة أدى إلى دخولهم بحالات مضاعفة أوصلهم إلى المشفى.