بعد عشر سنوات «صبايا فليكس» يقسم آراء المتابعين … المقارنة بالأجزاء الأولى لم تغبْ

اعتاد الجمهور ظاهرة الأجزاء المتعددة للأعمال وخاصة أعمال البيئة الشامية التي باتت أجزاؤها تزداد بشكل كبير، لكن لم يكن الجمهور معتاداً على فكرة وجود أجزاء للأعمال الدرامية والكوميدية إلا بحالة استثنائية وخاصة إذا كان العمل ناجحاً وتحمل قصته طرح أجزاء جديدة، وهذا بالفعل ما حصل مع سلسلة مسلسل «صبايا» التي ابتدأت منذ عام 2009

وتستمر على مدى خمسة أجزاء لعام 2013 مع وجود بعض تغيير في بطلات العمل.

يعود بعد عشر سنوات

وبعد غياب عشر سنوات قررت شركة «بانا» أن تعود لإنتاج جزء جديد من العمل بسبب محبة الجمهور لقصته حيث أطلقت على العمل اسم «صبايا فليكس «ليتولى المخرج «فادي وفائي» إخراجه ومن تأليف الكاتب «محمود إدريس» وبطولة كل من «جيني أسبر، ديمة بياعة، نظلي الرّواس، ميرنا شلفون، نورا العايق، لين ضحية» وغيرهم الكثير.

ينقلن الواقع المعاش

وتدور أحداث الجزء السادس من مسلسل «صبايا فليكس»، ضمن إطار كوميدي يتناول قصة خمس فتيات يعشن في منزل واحد، وما يتخلل ذلك من أحداث ومغامرات متفرقة وسط مشاهد اجتماعية كوميدية خفيفة الظل، ليعرض العمل نماذج لعدة شرائح اجتماعية وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.

الآراء الإيجابية كثيرة

ووجد الكثير من المتابعين منذ عرض الحلقة الأولى للعمل، بأنه لطيف وبطلاته يؤدين دورهن بشكل قريب ومحبب من الجمهور، حيث اعتبرت فئة واسعة من الجمهور أن الحلقات الأولى من العمل استطاعت أن تجذب أنظارهم بسبب وجود قصة جذابة من الممكن أن تكون ممتعة على مدار الثلاثين حلقة، ومن ضمن التعليقات التي رصدتها «الوطن» عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت «عمل جميل وجيد نسبياً، أتمنى أن يبقى على ماهو عليه» وتعليق آخر كان «شاهدت أول حلقة واستمتعت بالمشاهدة حقيقة عمل مفرح».

الانتقادات حاضرة وبشدة

وبالتأكيد لا يوجد أي عمل كامل متكامل وخاصة أن آراء الجمهور متفاوتة دائما، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعمل متكون من عدة أجزاء حيث تكون توقعات الجمهور كبيرة حول حكاية العمل وكيفية استمراره وخاصة بعد غياب عشر سنوات عن آخر جزء تم تقديمه من العمل، ومن ضمن التعليقات السلبية التي وجهت للعمل كانت «بطلات العمل كبرن ولم يعدن قادرات على إتقان الأدوار بعد بلوغهن مرحلة متقـدمة من العمر»، وتعليق آخر كان «العمل فقط لاستعراض الملابس ومستحضرات وعمليات التجميل… أين الفن الهادف؟».

أيمن رضا ينتقد نساء «صبايا فليكس»

ولم يسلم العمل أيضاً من انتقادات بعض الممثلين الذين شاركوا في أجزائه السابقة كضيوف شرف، ومنهم الممثل «أيمن رضا» الذي عبر عن رأيه بالعمل بشكل ساخر ومن خلال أحد لقاءاته الإعلامية، قائلاً: «في مسلسل عم يطلع اسمو صبايا بس الصبايا ماعادوا صبايا».

آراء حيادية حول العمل والمقارنات لم تغب

أما القسم الآخر من المتابعين وكان لهم رأي آخر حول العمل وبطلاته، حيث بات البعض يقارنه في أجزائه السابقة معتبرين بأن أعمار البطلات في تلك الأجزاء كانت تناسب مضمون العمل أكثر وتعطيه حيوية أكثر، ومن ضمن التعليقات كانت «مع محبتي لكل الممثلات في الصورة، لكن أجمل شيء كان صبايا بجزئه الأول، عمل رائع ومن الصعب أن يعاد بذات الظروف لأنها تغيرت والأشخاص تغيروا»، وتعليق آخر كان «الجزء الأول والثاني كان أفضل ومتناسقاً لكن العمل لا بأس به من الممكن أن يكون في ذات المستوى للأجزاء الأولى».

وماذا ينتظر العمل!

ومن بعدما قمنا برصد تعليقات المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكي نكون صادقين في نقل الآراء التي يعبر عنها المتابع السوري، نستطيع القول بأن مسلسل «صبايا فليكس» استطاع أن يستحوذ على اهتمام المتابعين على الرغم من انقسام آرائهم حوله، ولكن مازال من المبكر إعطاء رأي موحد حول العمل وخاصة أن حلقات العمل لم تتجاوز النصف، فهل سيستطيع العمل في حلقاته المقبلة أن يكسب قلب المتابع بشكل أوسع أم ستكون الانتقادات والمقارنات هي الغالبة على اسم العمل؟