رياضة

لقاء قمة في الفيحاء بين الوحدة والأهلي وغداً الجيش يستضيف النواعير في سلة المحترفين

| مهند الحسني

تنطلق مساء اليوم الأربعاء مباريات الأسبوع العاشر من سلة المحترفين بلقاء مهم ومثير، لا بل هو قمة بكل المقدمات والمقاييس، ويبدو أن الإثارة بدأت تتصاعد من مرحلة لأخرى بعد النتائج العاصفة التي خرجت بها الفرق في الجولة الماضية والتي ساهمت في تغيير كبير على لائحة الترتيب، فالنواعير استفاد من خسارة الجيش واستعاد الصدارة بعد فوزه على الوحدة، على حين أن الكرامة أنعش آماله مجدداً في التأهل للمربع الذهبي بعد فوزه على الجيش، بالمقابل تراجع فريق الوحدة للمركز الخامس بعد خسارته الأخيرة، وفي صراع فرق المؤخرة نجد أن حطين حقق فوزه الثاني الذيجاء على حساب الوثبة ليحتل حطين المركز التاسع فيما تذيل اللائحة فريق الطليعة.

كل هذه النتائج تضعنا أمام مباريات قادمة مفعمة بالإثارة والندية والقوة التنافسية العالية، وخاصة أن جميع الأندية أعادت اللاعب الأجنبي لصفوفها باستثناء الجيش.

مباراة اليوم ستكون مهمة وخاصة أنها تجمع قطبي السلة السورية أحد أهم ناديين، أهلي حلب والوحدة في صالة الفيحاء بدمشق.

قمة الفيحاء

ستكون صالة الفيحاء مساء اليوم الأربعاء مسرحاً وشاهداً حياً على لقاء القمة الذي سيجمع فريقي الوحدة وضيفه أهلي حلب، في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة وجمهور كبير سيساندهما.

الوحدة صاحب الضيافة والذي مازال متأثراً بأوضاعه المالية ومني بخسارتين من ورائها أمام الجلاء والنواعير يسعى لإعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام عشاقه ومحبيه وبأنه مازال من طينة الكبار، ويرغب في كسب نقاط الفوز عن جدارة ليؤكد جدارته وعودته القوية لنغمة الفوز، وهذا لن يتحقق إلا في حال استعاد توازنه واستقراره الإداري ونجحت الإدارة بدفع مستحقات اللاعبين المالية وحينها فقط سيدخل الفريق اللقاء بقوة وبمعنويات عالية وسيكون نداً قوياً لنجوم الأهلي وربما قلب كل التوقعات وحقق فوزاً جديراً، وخاصة أنه يرغب في تعويض خسارتيه الأخيرتين أمام الجلاء والنواعير ويعود للمنافسة بقوة على الصدارة كعادته في كل موسم، ولديه كل مقومات التألق والفوز من لاعبين من طراز السوبر ستار أمثال مجد عربشة، وشريف العش، ومحمد أوضه باشي، إضافة لعودة عملاقه هاني دريبي من تجربته الاحترافية بالدوري السعودي وهو في جاهزية فنية عالية وسيشكل حضوره دافعاً معنوياً لباقي لاعبي الفريق، أما في حال بقيت الأمور على ما هي عليه فإن الخسارة ستكون قريبة منه لا محالة لأن لاعبيه سيدخلون اللقاء بمعنويات ضعيفة ولن يعطوا كل طاقتهم أمام فريق كبير كالأهلي..

على حين أن الأهلي يعرف أنه سيواجه فريقاً قوياً لكنه مقهور بنتائجه وسيلعب بقوة وتركيز وسيكون خلفه جمهور كبير سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الأهلي.

لكن الأهلي يمتلك كل مقومات القوة والتفوق ولديه مجموعة كبيرة من لاعبي النخبة ومدرب خبير يعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه بشكل محترف ومستواه الأخير يؤكد أنه لن يكون سهلاً في هذا اللقاء وهو قادم للفيحاء من أجل الخروج بنقاط الفوز.

النتيجة أقرب للأهلي لكن الوحدة مع حساسية اللقاء بين الفريقين قد يقلب الموازين ويخرج بنقاط الفوز.

سهلة ومحسومة

وتختتم مباريات المرحلة يوم غد الخميس بثلاثة لقاءات مهمة أيضاً، فيلعب الكرامة بضيافة بحارة تشرين في اللاذقية في موقعة لن يجد لاعبو الكرامة صعوبة في تجاوز محطة مستضيفه نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المتميزين والمهرة وخاصة بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الكرامة في آخر مباراتين له أمام الأهلي والجيش فبدا قوياً وعنيداً وقادراً على اللعب بانضباط تكتيكي عالٍ بعد نجاح مدربه اللبناني في رفع مستوى الفريق في الشقين الهجومي والدفاعي، على حين فريق تشرين يدرك أنه أمام مواجهة قوية وسيحاول أن يقدم نفسه على صعيد المستوى الفني على أقل تقدير ويعرف أنه فريق يتفوق عليه بكل شيء.

لقاء الصدارة

يلتقي الجيش وضيفه النواعير يوم غد في صالة الفيحاء في لقاء يعتبر قمة الجولة نظراً لأهميته على صعيد استعادة صدارة الترتيب بين المتصدر والوصيف، اللقاء يتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة وجمهور كبير سيساندهما وخاصة النواعير الذي ظهر هذا الموسم بصورة جميلة وبأداء متصاعد من مباراة لأخرى ولديه الكثير من الأوراق الفاعلة والقوية ومدرب محنك يجيد قراءة مجريات اللقاء ويتعامل معه بكل حرفية، لكن النواعير يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ومقهوراً من خسارته الأخيرة أمام الكرامة ويتطلع لتعويضها والعودة للصدارة.

بالمقابل الجيش الذي يتوقع أن يلعب بطريقة سريعة وقوية منذ البداية من أجل توسيع الفارق واللعب بأريحية ولديه لاعبون من طراز النجوم ومدرب أثبت علو كعبه وبأنه من أفضل مدربينا الوطنيين المتميزين وبدت لمساته واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً، وسيلعب الجيش من أجل الفوز ولا بديل عنه من أجل أن يعود للصدارة ولو مؤقتاً، لأن منافسيه مازال لديهم مباريات مؤجلة وقد يتصدرون في نهاية مرحلة الذهاب، ولدى الجيش الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين من طراز النجوم أمثال هداف الفريق رامي مرجانة وجناحه الطائر طارق الجابي وعملاقه محي الدين قصبلي والخبير حكم عبدالله ودكة احتياط جيدة ووفيرة بأفضل اللاعبين، لكن الجيش سيلعب من دون لاعب أجنبي على عكس النواعير الذي يضم لاعباً محترفاً (كريس دانيال) وهو من أفضل اللاعبين المحترفين.

النتيجة أقرب للجيش لكن النواعير بات من الفرق الكبيرة ويحسب له ألف حساب بعد سلسلة من النتائج الجيدة.

فوز متوقع

يستقبل الوثبة العاشر الجلاء السادس بحمص في لقاء مهم لكلا الفريقين، فالجلاء يرغب في مواصلة عزفه على وتر الفوز والاقتراب أكثر من المنطقة الآمنة ولديه مفاتيح قوية ومهمة وخاصة بعدما ضم لاعباً أجنبياً لصفوفه، على حين أن الوثبة نجح هو الآخر في ضم لاعب أجنبي من الطراز الجيد ويسعى الوثبة للهروب من المنطقة الخطرة وتحقيق فوز جديد يعينه في مرحلة الإياب، لذلك اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفريق الأكثر توازناً للجلاء الأميز والأكثر قوة وتوافراً للاعبين المتميزين الشبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن