جدل جماهيري كبير خلفته خسارة فريق أهلي حلب أمام الفتوة في الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري الممتاز بكرة القدم، الجدل لم يكن بسبب الهزيمة فقط بل على خلفية الأداء والتصريحات التي جاءت على لسان المدرب الكابتن حسين عفش واللاعب عبد الرزاق الحسين حول وضع حكم اللقاء طاهر بكار شماعة للخسارة التي مني بها الأهلي، حيث فقد من خلالها ثلاث نقاط غالية في رحلة المنافسة على اللقب الغائب منذ زمن عن خزائن النادي، الآراء تباينت بين الجماهير حول ما حدث في ظل الصورة الضبابية التي بدا عليها الفريق خلال مباراة الفتوة التي تركت الكثير من الأسئلة حول المستوى الفني المتواضع لفريق يملك مجموعة هي الأبرز محلياً.
خلاف جماهيري
بعض الجماهير رأت أن الفرصة مواتية هذا الموسم من أجل تحقيق لقب الدوري في ظل تدني المستوى الفني لمعظم المنافسين ولكن إذا بقيت الأمور سائرة على هذا المنوال فسيكون من الصعب حتى المزاحمة على المراكز المتقدمة، البعض الآخر حمل المدربين واللاعبين الهزيمة والمسؤولية بعيداً عن الاتهامات التي طالت الحكم معتبرين أن وجود بعض الصافرات لم تكن مؤثرة في المجريات والنتيجة كثيراً، ويجب العمل على الفريق وأن يقدم كل لاعب ما لديه ولا يكون مجرد رقم في أرض الملعب فقط وما حدث في لقاء الفتوة يجب ألا يتكرر ويتم وضع شماعة في كل مباراة يتعثر فيها الفريق، بينما ذهب بعض الجماهير ليؤكد أن قرارات الحكم لعبت دوراً في تشنج اللاعبين والجهاز الفني على الخط الذي دخل إلى أرض الملعب في أكثر من مناسبة وكال الاتهامات للحكم وطالب البعض بعد هدف الفتوة بالانسحاب وعدم إكمال المواجهة لكن تدخل بعض العقلاء حسم الأمر وتم إكمال المواجهة.
خلافات وديون
الفوضى وقلة الانضباط سمة بدت واضحة على دكة احتياط الأهلي وسببها عدم وجود شخصية قيادة تتمتع بكاريزما جيدة لها وزنها تستطيع ضبط ما يحدث، ومؤسف ما وصل إليه هذا النادي عندما يتم تعيين أشخاص ليسوا أهلاً لمناصب كانوا يحلمون بها فمن يقدم الدعم المالي حالياً يمكن له أن يحجز مقعداً في النادي بالمكان الذي يناسبه، وهو أمر بات واقعاً مع الأسف في ظل مجلس إدارة متفكك غير متجانس مع خلافات باطنية متكررة أدت لاستقالة عضوين منذ فترة وجيزة مع عملية التفاف تجري حالياً في الأروقة على رئيس النادي من أجل إقالته كما يتردد في الشارع الأهلاوي لعدم تواجده إلا ما ندر وهو مشغول بعمله الخاص، والنادي يعيش أسوأ أيامه الإدارية والتنظيمية مع عجز مالي فاق ملياري ليرة سورية ولا أحد يعرف كيف سيتدبر النادي أمره وكيف يمكن له تغطية الديوان المتراكمة من كل حدبٍ وصوب.