رياضة

حكاية مملة

| خالد عرنوس

على بعد أيام من الحفل السنوي الذي يقيمه الفيفا ومجلة فرانس فوتبول لإعلان الفائز بالكرة الذهبية يثار من جديد الحديث عن حكاية باتت مملة وممجوجة حول الأفضل، ميسي أم رونالدو؟.. رونالدو أم ميسي؟!.
نعم أصبحت المفاضلة بين النجمين الكبيرين قصة مزعجة وكأن عالم كرة القدم اختصر في سباق الريال والبرشا وبالذات بين البرتغالي والأرجنتيني ولم يعد لنا نحن الإعلاميين سوى تعداد الأرقام التي يسجلها كل منهما أو وصف مآثرهما في عالم قطعة الجلد المدور.
نقول هذا الكلام بعدما جزمت كل التوقعات بأن جائزة الكرة الذهبية لعام 2015 لن تخرج عن خزينة البرغوث أو الطوربيد، وكأن وجود لاعب بحجم البرازيلي نيمار في اللائحة لا يخرج عن إتمام الصورة أي أنه (كمالة عدد لا أكثر) كما يقول مثلنا الشعبي!.
نحن هنا لا ننكر ما قدمه نجم برشلونة وعملاق الريال في عالم كرة القدم خلال العقد الأخير ولن نكون حياديين إذا خرجت جائزة أفضل لاعب في العشرية الأخيرة عنهما، فكلاهما قدم إضافة ما إلى اللعبة، سواء على صعيد الأداء أم على مستوى الأرقام، وقد فرضا وجودهما على خريطة نجوم اللعبة ليس خلال الألفية الجديدة فحسب بل بصما في تاريخها، ولاسيما عندما يتعلق الحديث بالليغا الإسبانية حيث سجلا أرقاماً خرافية وخاصة دوري أبطال أوروبا حيث تصدر اللاعبان لائحة هدافيها تاريخياً مع نهاية الموسم الماضي قبل أن ينفرد رونالدو بها مستفيداً من غياب ميسي عن أربع جولات.
إذاً ميسي ورونالدو يستحقان الكثير من الجوائز والكرات الذهبية لكن قد يكون من العدل أحياناً البعد عن العاطفة عند الحكم على جائزة الأفضل كل عام.
لن نقول إن نيمار هو الأجدر بالجائزة عن عام 2015 لكنه على الأقل بدا في بعض الأوقات صاحب الكلمة الفصل في انتصارات برشلونة التي شاركه فيها ميسي وسواريز بشكل كبير وقد بلغت خمسة ألقاب مع نهاية العام ما جعل الكثير من الخبراء يرون عدم أحقية رونالدو حتى بدخول لائحة المرشحين النهائية، وهنا نذكر أن الأخير سجل أهدافاً كثيرة لكنه أخفق بالتتويج بأي لقب مع ناديه.
لقد آن الأوان لنهاية سيطرة النجمين على الجائزة.. هي وجهة نظر قد تقبل الجدال، وربما لا تعجب الكثيرين.. ولا يفوتنا أنه في عامي 2010 و2013 كان هناك ظلم جائر في عدم اختيار إينييستا أو تشافي وريبيري للجائزة، وهذا يقودنا إلى أن أموراً أخرى تتحكم في اختيار صاحبها!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن