عربي ودولي

أكدت أن الأميركيين أنتجوا مكونات أسلحة بيولوجية في دونباس … موسكو: أوكرانيا والغرب يحرضون على أنشطة تخريبية وإرهابية متطرفة داخل روسيا

| وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي أمس مع الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيايف العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين على مستويات مختلفة، في حين اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف أوكرانيا والدول الغربية بالتحريض على «أنشطة تخريبية وإرهابية ومتطرفة» في روسيا، بينما حررت القوات الروسية مواقع جديدة في دونيتسك.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكرملين في بيان له: إنه تم خلال الاتصال إيلاء اهتمام خاص لمسألة الاستخدام الفعال لمساحة المعرض الصناعي الدولي إينوبروم، الذي سيعقد في طشقند في نهاية نيسان الجاري، لتعزيز التفاعل العملي على مستوى الأعمال والتعاون بين مناطق البلدين.
وأضاف البيان: إن رئيسي البلدين ناقشا أيضاً الإجراءات الأولية الهادفة إلى ضمان تطوير التبادل التجاري، وتنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة، مشيراً إلى التعاون المثمر بينهما في إطار برنامج التبادل الثقافي والإنساني.
من جانب آخر، نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الأنباء المزعومة بشأن خطط لمصر لتزويد روسيا بآلاف الصواريخ «سراً»، قائلاً إنّ هذه الأخبار هي «تلفيقٌ آخر»، مضيفاً إنّ مثل هذه الأنباء هي أنباء مزيفة، ويوجد منها الكثير الآن، لذا يجب التعامل مع مثل هذه التقارير على هذا الأساس.
وفي وقت سابق، زعمت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن وثيقة من الوثائق الاستخبارية الأميركية المسربة، أنّ مصر خططت سراً لإرسال ما يصل إلى 40 ألف صاروخ إلى روسيا.
بدوره، نفى مصدر مصري مسؤول ما أثاره تقرير الصحيفة الأميركية عن تصنيع بلاده أسلحة لروسيا، مؤكداً أنّ ذلك «حديث عبث وليس له أساس من الصحة»، بحسب وسائل إعلام مصرية.
بدوره اتّهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أمس الثلاثاء، أوكرانيا والدول الغربية بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلّح على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب الروسية: أجهزة الأمن الأوكرانية أطلقت مع قادتها الغربيين حملة إيديولوجية وتجنيدية عدوانية تستهدف مواطنينا، وخصوصاً جيل الشباب.
ورأى أنّ هذه الحملة تهدف إلى توريط الروس في «أنشطة تخريبية وإرهابية ومتطرفة» في روسيا، مؤكّداً إحباط 118 «جريمة إرهابية» في روسيا منذ شباط، مرتكبوها من الشباب والمراهقين وبينهم قاصرون.
وتذكّر هذه التصريحات بمواقف أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، والذي اتهم أجهزة الاستخبارات الغربية بالتورط في هجمات «إرهابية» في روسيا.
واتّهم بوتين أجهزة استخبارات غربية لم يسمّها بالضلوع في «هجمات إرهابية» في بلاده، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل مدوّن عسكري روسي شهير في تفجير عبوّة ناسفة في سانت بطرسبورغ.
وقال بوتين، خلال ترؤّسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، إنّ «هناك كلّ الأسباب للاعتقاد بأنّ دولاً ثالثة وأجهزة استخبارات غربية متورّطة في التحضير لأعمال تخريبية وإرهابية» في روسيا.
إلى ذلك، قال الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إن تحليل أماكن المنشآت البيولوجية الأميركية في دونباس يثبت أنها كانت تنتج مكونات أسلحة بيولوجية.
وحسب وكالة «نوفوستي» ذكر الجنرال في اجتماع لمجلس الدوما أمس الثلاثاء أن العمل الذي تم تنفيذه في مواقع المنشآت البيولوجية الأميركية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفي مقاطعة خيرسون، وكذلك الاستفسار من السكان المحليين، يثبت بشكل قطاع أن الأميركيين كانوا ينتجون مكونات أسلحة بيولوجية قرب حدود روسيا.
وأكد الجنرال أن وزارة الدفاع الروسية قامت، خلال العملية الخاصة، بتحليل أكثر من 2000 وثيقة مختلفة، تؤكد تنفيذ المشاريع البيولوجية العسكرية الأميركية على أراضي أوكرانيا.
ووفقاً له تم نتيجة لذلك، تحديد أسماء الموظفين المسؤولين الذين شاركوا في تنظيم البحوث البيولوجية العسكرية في الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وشدد كيريلوف، على أن الجانب الأميركي لم يكذب قط أي حقائق ووقائع نشرتها وزارة الدفاع الروسية.
على خط مواز، أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن القوات الروسية حررت المزيد من المواقع، وتواصل استكمال عملياتها في أراضي الجمهورية.
وقال بوشيلين في حديث لوكالة سبوتنيك: حررت القوات الروسية مصنعاً في ماريينكا كانت القوات الأوكرانية تتخذه كمعقل لها وكخط دفاعي محصن، لكنه الآن تحت سيطرتنا بالفعل.
وتابع بوشيلين: إنه باتجاه مارينسكي تعمل القوات الروسية بنشاط لتحرير البلدة، لافتاً إلى أن سلطات نظام كييف لم تتوقف عن إرسال الدعم العسكري إلى المنطقة، وهو ما يؤخر بشكل نسبي تحرير هذه البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن