رياضة

كشف حساب فرق دوري المجموعة الأولى.. الطليعة من عصر الكبار… إعصار ونار

| نورس النجار

جاء الطليعة ثالث المجموعة الأولى ولم ينته ذهاب الدوري بعد، إذ بقيت له مباراة مؤجلة مع الوصيف (الكرامة) إما ستدفعه نحو مركز الوصيف وإما سترميه إلى ما بعد المركز الثالث.
ولم يكن الطليعة رغم مركزه ذاك من الفرق التي ترهب الفرق الأخرى، فهو مثله مثل غيره من الفرق الطامحة، ويعيش على الاسم والسمعة (الطيبة).
ومنذ أن دخل الدوري ما يسمى (دوري الاحتراف) برز الطليعة كفريق حديث شأنه شأن الفرق الكبيرة التي هرولت وراء الاحتراف، سعياً إلى مجد (مسبق الصنع) فكانت تعاقدات النادي كبيرة وكثيرة ووفيرة بفضل داعميه الذين يمدونه بالمال، ولكن بقي الطليعة (إعصاراً) من دون أن ينال أي إنجاز على مستوى الدوري، والكأس، لكنه كان دائماً بين الكبار الذين يحسب لهم ألف حساب.
وشارك الطليعة في دوري الأزمة الذي أنجز أربعة مواسم وكان فيها من المتأهلين إلى الدور النهائي مرتين، وفي المرتين اللتين لم يتأهل بهما كان قريباً من مواقع الكبار.
ويذكر أن محمد العطار كان مدرب الفريق في السنوات الأربع الماضية وقدم لنا فريقاً جيداً بمجموعة من اللاعبين الجيدين، وقد باتوا عماد أنديتنا والمنتخب الأولمبي، ومنهم: يوسف قلفا وخالد مبيض وعبد الله الشامي وخالد ديناري وغيرهم.

عقود
الظروف اليوم في الطليعة تغيرت فالمدرب غادر لأنه مشغول مع المنتخب المونديالي، واستعان النادي بطاقم جديد يقوده اللاعب الهداف السابق فراس قاشوش، وهي تجربته الأولى على صعيد التدريب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فغادر الفريق أهم اللاعبين الذين يعتبرون من الأوراق الرابحة في الفريق وعقله المدبر يوسف قلفا إلى الجيش، والكثير من اللاعبين الآخرين ربما أبرزهم خالد مبيض إلى الوحدة، ولم يستطع الفريق التعويض بالعناصر المناسبة، بعد هذا النزيف من اللاعبين الذين غادروا الفريق، وأهم ما تم التعاقد معه هو اللاعب الدولي السابق خالد البابا، ومهاجم الشرطة المخضرم وسيم بوارشي، واستقطب الفريق عدداً من اللاعبين الجدد سواء من شباب النادي أم من أندية مجاورة (العمال، الشرطة، الطلبة…).
ولم يكن تحضير الفريق على الشكل الذي يرضي الطموح، وخصوصاً مع غياب الإدارة التام ووجودها بشكل فعلي بين دمشق وحماة أو خارج البلاد، ومع ذلك كان تحضير الطليعة متوازياً لتحضير أغلب الفرق المحلية عبر مباريات محلية مع فرق الساحل أو حمص، واقتصرت أغلب التحضيرات على التمارين التي أجريت على ملاعب مختلفة، منها ملاعب سداسيات النادي.

صورة حسنة
بشكل عام لم يكن فريق الطليعة (عالة) على الدوري، وظهر بصورة حسنة وكان أحد المنافسين ومازال، وكما تحدثنا فإن مباراته المؤجلة مع الكرامة ستكون (الفيصل) للفريق في دخول نادي الكبار أو أنها ستضعه في الأماكن الدافئة.
مشكلة فريق الطليعة أنه أكثر من التعادل، فكل الفرق تعادل معها، وخصوصاً فرق المؤخرة، لكن نذكر أنه من أقوى الفرق دفاعاً، فلم يدخل مرماه إلا هدف، إضافة لثلاثة أهداف سجلها الجيش المتصدر وهي مباراة استثنائية، فضلاً عن أنها الخسارة الوحيدة للفريق هذا الموسم.
ولأن الفريق انتهج الدفاع أسلوباً للحفاظ على شخصيته فإن ذلك أدى إلى نقص في الفاعلية الهجومية، فكان مقلاً بالتسجيل، فلم يسجل إلا خمسة أهداف، وكان هذا هو السبب الرئيس في كثرة التعادلات التي كانت سمة الفريق في مرحلة الذهاب.

جهد كبير
لكي يبقى الطليعة بين الكبار في الدوري، فهو بحاجة إلى جهد كبير وإلى أن يعزّز صفوفه ببعض اللاعبين، وخصوصاً البدلاء، فبدلاء الطليعة من اللاعبين الصغار أو الجدد الذين لا يملكون الخبرة التي يملكها الأساسيون، وعلينا أن ننظر إلى خريطة المجموعة لنجد أن المركز الثالث يتزاحم عليه فرق المجد وجبلة والمحافظة، أي إن الطليعة إن لم يجد الحلول المجدية، فسيبقى يعيش تحت ضغط الفرق التي تحته والتي تنتظر زلة من الفريق لتحل محله.

أرقام
احتل الفريق المركز الثالث بعشر نقاط من فوزين على حطين 2/صفر سجل هدفيه خالد ديناري د(33-91) وآخر بهدف على المجد سجل هدفه مزداد برازي د67، على حين تعادل أربع مرات مع جبلة والجزيرة والمحافظة بلا أهداف ومع الحرية 1/1 سجل هدفه أنس الشوا د75.
خسر مرة واحدة أمام الجيش 1/3 وسجل هدفه وائل موصلي د41.
نال ركلة جزاء واحدة أضاعها لاعبه المخضرم عبد الملك عنيزان في مباراة الافتتاح أمام جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن