القوات العراقية فككت خلية إرهابية في ديالى واعتقلت مسلحين في محافظات أخرى … «الفتح» يحذر: سدود تركيا على دجلة والفرات قد تقود إلى محو مدن عراقية
| وكالات
حذر تحالف «الفتح» النيابي في العراق أمس من أن السدود التي تقيمها تركيا على نهري دجلة والفرات قد تقود إلى «محو مدن عراقية بأكملها»، في حين أعلنت قوات الأمن العراقية تفكيك خلية إرهابية مكونة من 3 أعضاء في محافظة ديالى، على حين ألقت القبض على عدد من إرهابيي تنظيم داعش في عدد من المدن العراقية.
ونقلت وكالة «المعلومة» العراقية عن القيادي في تحالف «الفتح» عدي عبد الهادي، أن «أنقرة تواصل إستراتيجية بناء عشرات السدود على جميع روافد نهري دجلة والفرات منذ 70 سنة بوتيرة كبيرة جداً ضمن إستراتيجية لقطع كل مصادر المياه عن العراق».
وأضاف: إن «سدود أنقرة تخزن وراءها أكثر من 700 مليار م3 من المياه والجزء الأكبر منها تقع ضمن خطوط نشطة في الحركة الزلزالية»، لافتاً إلى أن أي تهديد يصيب أي سد سيكون بمثابة تسونامي لا يمكن احتواؤه وقد يفضي إلى محو مدن عراقية كاملة.
واعتبر عبد الهادي أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من شباط الماضي رسالة بأنه على أنقرة إعادة حساباتها حيال ملف خزن كميات هائلة من المياه في مناطق حرجة وإمكانية أن يؤدي ذلك إلى كوارث كبيرة في المنطقة بشكل عام.
من جهة ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، تفكيك خلية إرهابية مكونة من 3 أعضاء في محافظة ديالى وسط العراق.
وجاء في بيان للخلية أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «عمليات استخبارية في غاية السرية والدقة، وبالتزامن مع استطلاع ميداني أجري من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية أثمرا عن التوصل لخلية إرهابية مكونة من ثلاثة عناصر إرهابية في محافظة ديالى، قاموا بتقديم الدعم لعناصر داعش وقياداته من خلال إيصال المواد الغذائية والملابس والوقود لأوكارهم».
وأضاف البيان: «تم القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة ومواد أخرى»، مبيناً أن «التحقيقات معهم أكدت أنهم انتموا لداعش عن طريق أخطر القيادات المقتولة والهاربة والمؤشرة لدى وكالة الاستخبارات».
على خط موازٍ، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، إلقاء القبض على خمسة إرهابيين في محافظات بغداد ونينوى والأنبار وصلاح الدين.
وذكرت المديرية في بيان حسب «المعلومة»، أنه «بعمليات استباقية لقسم وشُعب قيادة عمليات صلاح الدين والفرق السادسة والعاشرة والسادسة عشرة وبالتعاون مع القوات الأمنية الماسكة للأرض تم نصب كمائن محكمة في مناطق متفرقة من المحافظات ذاتها، حيث أسفرت عن إلقاء القبض على 5 إرهابيين مطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب في قضاء الشرقاط وتلكيف وجزيرة الرمادي ومنطقة عكركوف».
مشيرة إلى أنه «تم تسليم المتهمين إلى جهات الطلب ميدانياً وأصولياً».
في السياق ذاته، أفاد مصدر أمني في قيادة الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار غرب العراق بأن قوة من الحشد داهمت «مواقع ارتكاز سرية» لإرهابيي داعش أُنشئت حديثاً في مناطق صحراء الأنبار الغربية.
وقال المصدر في تصريح وفق «المعلومة»: إن «قوة أمنية من حشد لواء 57 للحشد الشعبي شرعت بحملة دهم وتفتيش استهدفت مناطق صحراء قضاء الرطبة غربي الأنبار ومناطق مختلفة في عمق الصحراء الغربية، على خلفية ورود معلومات استخبارية تفيد بقيام عناصر من عصابات داعش الإجرامية بإنشاء مواقع ارتكاز سرية حديثة تستخدم في عمليات الاختباء ومهاجمة القطعات العسكرية وخزن الأسلحة والمواد الغذائية».
وأضاف المصدر: إن «القوة طوقت قبيل عملية الاقتحام المناطق المستهدفة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني».
وأشار إلى أن «عملية مداهمة تلك المنطقة التي تعد من أهم مناطق ارتكاز مسلحي التنظيم الإجرامي تأتي بعد عمليات استطلاع قامت بها قوة أمنية من استخبارات حشد لواء 57 لتحري تلك المواقع».
وأوضح أن «القوة طوقت المناطق المستهدفة وهي عبارة عن مناطق صحراوية ذات تضاريس معقدة تحوي على مضافات وأنفاق سرية للتنظيم الإجرامي تم إنشاؤها حديثاً من قبل الخلايا النائمة للتنظيم الإجرامي».
في الغضون، أكد مصدر أمني أمس أن قوات نخبة داهمت تلال غرب حوض حمرين في ديالى من 3 محاور، وقال حسب «المعلومة»: إن «قوات نخبة قادمة من بغداد داهمت تلال غرب حوض حمرين 70 كم شمال شرق ديالى من 3 محاور رئيسة لتمشيط الوديان والمنحدرات».
وأضاف: إن «العملية تأتي لتأمين أكثر من 20 قرية زراعية إضافة إلى طريق ديالى- كردستان المار بتلال حمرين ضمن مناطق مياح وإمام ويس بشكل مباشر».