سورية

«الجندرما» اعتقلت 16 مدنياً بينهم سيدات وأطفال وأصابت شخصين خلال محاولتهم الهرب … فصائل أنقرة تبتز المواطنين وتوفر الراحة لمرتكبي جريمة «جنديرس» في سجونها!

| وكالات

مع مواصلة ممارساتها التعسفية ضد المواطنين في مناطق سيطرتها في شمال غرب البلاد، كشفت مصادر إعلامية معارضة عن قيام الفصائل الموالية للاحتلال التركي بتوفير كل وسائل الراحة للمسلحين الثلاثة المعتقلين لديها لارتكابهم جريمة قتل 4 أشخاص أكراد في مدينة جنديرس بريف حلب الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها تسمح لأحدهم بزيارة أهله!، على حين اعتقلت قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» 16 مدنياً بينهم سيدات وأطفال خلال محاولاتهم العبور من غرب إدلب نحو تركيا.
وذكرت المصادر المعارضة أمس أن مسلحي دورية تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، أقدمت على اعتقال مواطن من نازحي مدينة حماة، بتهمة انتمائه لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، ليتم الإفراج عنه بعد دفعه فدية مالية تقدر بـ5 آلاف دولار أميركي.
وأضافت المصادر: إن مسلحي أحد حواجز «الشرطة العسكرية» أقدموا على اعتقال شاب، ينحدر من قرية ميدان أكبس في ناحية راجو، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناوئة لميليشيا «أحرار الشرقية» في ناحية جنديرس في ريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره حتى الآن.
وأيضاً اعتقل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من المكون العربي من مسلحي «الشرطة العسكرية»، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، من دون معرفة التهم الموجه إليه، في حين لا يزال مصيره مجهولاً، حسب المصادر.
وفي سياق الانتهاكات المستمرة، أشارت المصادر إلى إقدام مسلحي ميليشيات «فرقة الحمزة» على اختطاف مواطن يبلغ من العمر 36 عاماً، لمطالبته بمنزله وأملاكه المسلوبة من مسلحي الميليشيات، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره.
بموازاة ذلك، وبعد الجريمة المروعة التي شهدتها ناحية جنديرس في 20 الشهر الماضي التي راح ضحيتها 4 مواطنين من أبناء البلدة الأكراد أثناء احتفالهم بعيد «النوروز»، وما تلاها من حالة الاحتقان والغضب الشعبي الواسع، ذكرت المصادر المعارضة أمس، أن «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي ادعت في 22 الشهر الماضي، أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين بجريمة القتل وهم 3 من مسلحي ميليشيا «أحرار الشرقية».
وأضافت المصادر: إن «الشرطة العسكرية»، تسمح لأحد الموقوفين الثلاثة المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد!
بالمقابل، اعتقلت «الجندرما» أمس 16 مدنياً بينهم سيدات وأطفال، خلال محاولاتهم العبور نحو تركيا من محور خربة الجوز غربي إدلب، كما أصيب شابان خلال محاولتهم الهرب، وذلك حسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن «الجندرما التركية لا تزال تحتجز المدنيين في ظل مخاوف على حياتهم ولاسيما أن بينهم 3 سيدات إحداهن مسنة و6 أطفال، في حين تم نقل الشابين المصابين إلى مشفى جسر الشغور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن