سورية

مسؤول سابق في «البنتاغون» طالب بطرد تركيا من «التحالف» ضد التنظيم … الاحتلال الأميركي و«قسد» يكثّفان من نقل «الدواعش» من سجون الأخيرة بالحسكة

| وكالات

كثفت قوات الاحتلال الأميركية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عمليات نقل سجناء تنظيم داعش الإرهابي وإطلاق سراح آخرين، بينما طالب مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الإدارة الأميركية بطرد تركيا من «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش ومعاقبة مسؤولين أتراك كبار، وتعزيز التحالف مع «قسد» وذلك بعد استهدافها متزعم الميليشيات مظلوم عبدي، بطائرة مسيرة في مطار السليمانية الدولي.
ووفق مصادر موقع «أثر برس» الإلكتروني، تم نقل 150 سجيناً من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة الذي يضم مسلحي داعش إلى سجن الشدادي بمقر قاعدة الاحتلال بريف المحافظة في الثالث من نيسان الجاري، كما تم نقل 120 سجيناً من السجن ذاته في السادس من الشهر الجاري، إضافة إلى نقل 170 سجيناً أمس السبت إلى الشدادي ومن المتوقع أن يتم نقلهم إلى أماكن أخرى لإعادة استخدامهم من جديد.
كما نقل الاحتلال و«قسد» دفعة من المحتجزين الأجانب في سجن الثانوية إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر سيمالكا النهري غير الشرعي الذي يربط شمال العراق بمدينة المالكية السورية أقصى شمال شرقي البلاد.
وأكدت مصادر مطلعة أن لدى الاحتلال نيّة لإخلاء سجن الثانوية وتحديداً من الأجانب، ونقل آخرين إلى سجن الشدادي، بعد أن تم نقل آخرين بالحوامات إلى بادية «التنف» حيث توجد أيضاً قاعدة للاحتلال الأميركي هناك.
وبيّنت المصادر أن عملية النقل التي تتم هي أساساً استكمال للاتفاق الذي بموجبه أنهى تنظيم داعش هجومه على سجن الثانوية مطلع العام الفائت مقابل إيجاد حل لمشكلة المحتجزين من مسلحي التنظيم في سجون «قسد» لإعادة تدويرهم، بدليل زيادة نشاط التنظيم في البادية.
وأضافت: إن «المعطيات على الأرض تؤكد وجود نية للاحتلال الأميركي، أيضاً لإفراغ سجن الثانوية وإنهاء الخطر الذي يشكله السجن بعد الهجوم الأخير عليها من عناصر التنظيم والخوف من تنفيذ هجمات مماثلة تستهدف سجوناً أخرى أو مخيم الهول خاصة بعد توعد داعش بالهجوم على المخيم شرق الحسكة».
من جهة ثانية، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن المحلل السياسي الأميركي والمسؤول السابق في البنتاغون مايكل روبين، أنه يجب على الإدارة الأميركية طرد تركيا من «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش وذلك بعد استهدافها يوم الجمعة الماضي متزعم «قسد» بطائرة مسيرة في مطار السليمانية الدولي، رفقة وفد من «التحالف الدولي».
وذكر روبين أن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان يثير أزمة لصرف الأتراك عن سجله السيئ في الإدارة الاقتصادية قبل انتخابات أيار 2023.
وأشار إلى أنه على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن توقف جميع عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية وطرد تركيا من التحالف الدولي لمواجهة داعش، ومعاقبة رئيس لاستخبارات هاكان فيدان ووزير الدفاع خلوصي أكار بعقوبات الإرهاب أو قانون ماغنيتسكي,وذكر المسؤول السابق في «البنتاغون» أنه على الولايات المتحدة تزويد «قسد» بطائرات من دون طيار خاصة بهم وقدرات مضادة للطائرات.
وقال: «حان الوقت لمعاقبة بيرقدار ووقف جميع شحنات التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج وقطع الغيار إلى تركيا، وإذا لم يتصرف بايدن فقد حان الوقت للكونغرس أن يتصرف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن