الأولى

سفير الصين في سورية يزور مقر صحيفة «الوطن» … هونغوي: ندعم عودة سورية للجامعة العربية لتمارس دورها الريادي في المنطقة

| الوطن

قام سفير جمهورية الصين الشعبية في سورية شي هونغوي بزيارة مقر صحيفة «الوطن» حيث كان في استقباله الزميل رئيس التحرير وضاح عبد ربه.

وبعد الترحيب به، قدم الزميل عبد ربه لمحة سريعة عن صحيفة «الوطن»، فيما تحدث شي هونغوي عن تاريخ العلاقات الصينية- السورية وثباتها عبر عقود من الزمن، مؤكداً أن الصين تدعم سيادة واستقلال سورية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، وأن بلاده ومنذ بداية الأزمة السورية كانت إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التحديات الناجمة عن العقوبات غير الشرعية المفروضة عليه.

وأكد شي هونغوي أن الصين تدعم عودة سورية للجامعة العربية، وأن تعود للعب دورها الريادي في المنطقة، لافتاً إلى الدور الصيني والسياسة الخارجية للصين في الشرق الأوسط، مؤكداً أن بلاده ترى أن هذه المنطقة يجب أن تنعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن النزاعات وأن بذلك فقط يمكن تحقيق تنمية مستدامة للشعوب لتعيش بأمن وأمان ورخاء وهذا ما تسعى إليه الصين.

وعن دور الصين في مساعدة سورية بعد كارثة الزلزال، أكد شي هونغوي أن بلاده قدمت الكثير من المساعدات التي وصلت إلى سورية وجرى تسليمها للهلال الأحمر العربي السوري، مشيراً إلى البيوت مسبقة الصنع التي وصلت منذ يومين، كاشفاً أن سفناً صينية تحمل المزيد من المساعدات ستصل قريباً إلى سورية.

وأشار شي هونغوي إلى الدور الكبير الذي قامت به منظمات صينية غير حكومية زارت سورية مؤخراً، وقدمت مساعدات مباشرة في المدن المنكوبة، منوهاً بدور الجالية السورية في الصين التي سارعت لتقديم وإرسال المساعدات إلى السفارة السورية ببكين.

وعلى الصعيد الاقتصادي أكد شي هونغوي، أن بلاده تسعى جاهدة للمساهمة في إعادة بناء ما دمره الإرهاب لكن هناك صعوبات كبيرة نتيجة العقوبات المفروضة على سورية، لكن ذلك لا يعني أن الصين غير موجودة، بل تعمل مع شركاء كثر من أجل توفير بيئة استثمارية يمكن من خلالها المساهمة في بناء مشروعات تعود بالنفع على الشعب السوري.

السفير الصيني تحدث عن كيفية تطوير العلاقات الإعلامية بين البلدين، وتبادل الزيارات بين وفود صحفية من سورية والصين، وضرورة إقامة نشاطات ثقافية تقرب بين الشعبين الصديقين.

كما تحدث السفير الصيني عن استفزازات الولايات المتحدة الأميركية المستمرة لبلاده، سواء السياسية من خلال علاقتها مع تايوان، أم الاقتصادية من خلال محاولة فرض هيمنتها على التكنولوجيا العالمية، مؤكداً أن بلاده لديها الكثير من الصبر والحكمة لكنها لن تسمح للولايات المتحدة بالتمادي كثيراً، ولديها القدرة الكاملة على وقف هذه الاستفزازات وعلى الصعد كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن