رياضة

رغم المصاعب.. كان رقماً صعباً في ذهاب الدوري … البحارة حلوا رابعاً بالذهاب ويعدون بالأفضل إياباً

| اللاذقية- الوطن

فاجأ تشرين عشاقه بتحقيق نتائج إيجابية مطلع مشاركته بدوري المحترفين رغم المصاعب الكثيرة التي واجهت الفريق في بداية تحضيره، وأنهى مشوار الذهاب بالمركز الرابع برصيد (15 نقطة) وكان الفوز على النضال فاتحة الخير للمشاركة أتبعه بفوز ثان على الجهاد 2/صفر قبل تعادله السلبي مع الفتوة بالجولة الثالثة والخسارة غير المستحقة أمام الوحدة 1/2 بالجولة الرابعة ثم خسارة مفاجئة أمام النواعير 1/2 وتعادل سلبي مع الشرطة المرشح بقوة للمنافسة على اللقب واستعاد عافيته بالفوز على الوثبة 3/صفر قبل تعادل البحارة السلبي مع الاتحاد في مباراة وصفها الجميع بالمفصلية لكون الفريقين يتنافسان على المركز الثالث وجاء ختام المرحلة مسكاً بفوز على مصفاة بانياس بثلاثية نظيفة.

نتائج جيدة
غسان قره علي عضو مجلس الإدارة مسؤول الألعاب الجماعية المشرف على فريق كرة القدم وصف نتائج فريقه بالجيدة قياساً لواقع النادي وإمكانيات الفريق وقال: يمكن وصف المشاركة بالسير بطريق متعرج لعبنا فيه 8 مباريات لم نكن فيها الأفضل، لكننا كنا متميزين وافتقدنا للهداف مع تقديري لمهاجمنا علي خليل، الذي يلعب وحيداً في خط الهجوم، ولاعبونا من أبناء النادي ما زالوا صغاراً ويفتقدون للخبرة التي يكتسبونها مع مرور الوقت، وبشكل عام دخلنا البطولة بفوزين وتعادل ثم خسارتين أمام الوحدة والنواعير وتعادل أمام الشرطة وفوز على الوثبة وتعادل مع الاتحاد وبصراحة لاعب الساحل بشكل عام يفتقد لثقافة الفوز لهذا لم نستمر بالانتصارات، وهنا لا بد من تغيير طريقة اللعب والتكتيك للحفاظ على لغة الانتصارات مع الالتزام بالتواضع واحترام الخصم.
بدأنا مشوارنا بفوزين متتاليين ثم تعادل ناتج عن الضغط والإجهاد وقلة التركيز والافتقاد للمسة الأخيرة، لنواجه الوحدة في مباراة كنا فيها متميزين وكان لاعبونا على قدر المسؤولية فجاروا الوحدة بنجومه وقدموا عروضاً استحقوا تقدير من تابعهم عليها، ورغم الخسارة قامت الإدارة بمكافأة الفريق مادياً، وبصراحة أقولها: خسرنا مباراة لكننا كسبنا فريقاً يشار إليه بالبنان، وتابع قره علي: بعد الخسارة مع الوحدة كان من المقرر أن نواجه النواعير يوم الأربعاء لكن اتحاد الكرة قام بتقديم موعدها يومين وفريقنا خارج من مباراة صعبة وضع فيها كل جهده أمام الوحدة وقدم فيها كل شيء، فكانت الخسارة، لكننا وبفضل إصرار اللاعبين وتصميمهم على تغيير الصورة نجح فريقنا بقيادة المدرب عمار الشمالي بتجاوز الخسارتين وفرضنا التعادل الأول على الشرطة في مباراة كبيرة من الفريقين وفيها أوقفنا قطار انتصارات الشرطة، وفيها أحس لاعبونا بالمسؤولية وسنحت لنا عدة فرص كما باقي المباريات لكننا نفتقد للمهاجم الصريح.
وفي مباراتنا مع الوثبة واصل الفريق عروضه الإيجابية وتوجها بالفوز الثالث لنعود من جديد لعزف نغمة الانتصارات، وقد أقمنا معسكراً شبه مغلق بمقر الإقامة قبل المواجهة المفصلية مع الاتحاد والتي من خلالها سيكون العبور لمثلث الصدارة وانتهت بتعادل سلبي، لكن تصميم اللاعبين على تحقيق نتائج إيجابية قبل بدء الإياب ساهم بتحقيق الفوز الرابع لنا على حساب المصفاة.

اليوسف: نعيش حالة مثالية
محمد اليوسف مساعد مدرب تشرين قال: الفريق يعيش حالة مثالية بمختلف المقاييس سواء من الناحية الإدارية أو الانضباطية أو الفنية والبدنية وهذا كله ساهم بتحقيق نتائج إيجابية على مدار المرحلة التي بدأها البحارة بمستويات أكثر من رائعة تفوق فيها اللاعبون على أنفسهم، واستمروا بالوتيرة نفسها لكنهم لم يوفقوا نتيجة ضغط المباريات وبذل جهد مضاعف وقد قدرت الإدارة ذلك ولم تقصر والجميع عمل كأسرة واحدة وبيد واحدة، حيث تضافرت الجهود لتذليل الصعاب منذ البداية، وكان الفريق يعاني مصاعب كثيرة لكن بالتصميم والإرادة وقبلها الوفاء لقميص النادي تجاوزنا جميعاً المحنة ودخلنا المنافسات بقوة،
ومع عودة رئيس النادي السيد مصطفى سلمان عاد اللاعبون ليتفوقوا على منافسيهم مع ارتفاع الروح المعنوية لهم وبشكل عام يمكننا القول إن الفريق يسير بالطريق الصحيح.

نزيف وعمل بصمت
اليوسف استعاد واقع الفريق قبل انطلاق الدوري حيث تم التعاقد مع مجموعة من اللاعبين لكن ولأسباب متعددة خسر تشرين جهود 14 لاعباً في حالة أشبه بنزيف مؤلم كاد يؤثر سلباً على الفريق لولا تكاتف الجهود والبدء بعملية بناء جديدة ومدروسة للفريق، مع التأكيد ألا تكون مشاركة تشرين لأداء الواجب بل للمنافسة على دخول مثلث الصدارة والتأهل للدور النهائي.
وأكد اليوسف أن الجهاز الفني لتشرين يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء وحلولنا بالمركز الرابع ذهاباً يعتبر جيداً إذا ما قورنت بالأوضاع التي أحاطت بالفريق، وسيكون لنا كلام آخر بالإياب لكون الفريق سيلعب باللاذقية وبظروف أفضل من حيث الإقامة والتسلح بروح معنوية عالية إلى جانب دعم جماهيرنا الوفية التي سيكون لها كلمة الفصل من خلال تشجيعها الفعال للاعبين.

إياب لاهب ومثير
توقع محمد اليوسف أن ترتفع حدة التنافس في مرحلة الإياب لأنه لم يعد هناك أي مجال لتعويض نزيف أي نقطة سواء لفرق المقدمة أو الوسط أو فرق المؤخرة، وأشار إلى أن مرحلة الذهاب شهدت ابتعاد بعض الفرق عن مستواها الحقيقي وكانت أشبه بفرق نائمة، وفي الإياب سنجد أن كل الفرق مستيقظة بدليل تحسن أداء أغلبية الفرق مع نهاية المرحلة السابقة.

رضا الجهاز الفني
اعتبر اليوسف أن لاعبي تشرين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة عليهم وأن الجهاز الفني راض عما قدمه الفريق وإن لم يوفق ببعض المباريات لكن المهم أن أداء الفريق ارتفع من مباراة لأخرى والمستوى الفني والبدني في تصاعد مستمر ونحن كجهاز فني واثقون من قدرات لاعبينا بتحقيق الأفضل إياباً.
وختم اليوسف بتوجيه الشكر لكل تشريني أصيل وقف إلى جانب الفريق من بدء مرحلة الإعداد وحتى تاريخه وأكد أن العمل لم يتوقف رغم المصاعب وإن كان يتم بمرحلة ما ببطء لكنه اتسم بالإخلاص من الجميع وعليه نشكر الجميع من دون استثناء على ما قدموه للفريق خاصة خلال الإقامة بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن