الخازن: لبنان لا يحمى إلا بالتفاف الجميع حول دولتهم … باسيل: الجيش والمقاومة أثبتا أنهما قادران على تحرير البلد
| وكالات
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب اللبناني جبران باسيل على التمسك بالإستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وأن الجيش اللبناني والمقاومة قادران على حماية البلد وتحريره، في حين شدد عميد «المجلس العام الماروني» في لبنان وديع الخازن على أن لبنان لا يحمى إلا بالتفاف الجميع حول دولتهم.
وقال باسيل حسب ما نقل موقع قناة «المنار»: «عندما أنجزنا وثيقة التفاهم، كانت الإستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتدافع عنه ركناً أساسياً فيها، لأننا كنا على اقتناع بأن الجيش اللبناني والمقاومة أثبتا أنهما قادران على تحرير لبنان وحمايته».
وأضاف باسيل في كلمة في جبيل: «عاندنا كل الدول الصغيرة والكبيرة كي نقول إننا نريد أن نعيش معاً كلبنانيين مهما اختلفنا، ولا نقبل بأن يلجأ أحد للخارج ليستقوي على الآخر في لبنان»، وتابع: «اليوم لسنا بحاجة لأن يأتي أحد من الخارج كي يحرّر أرضنا أو يدافع عنا، فهناك مراحل من تاريخنا يجب أن نكون قد تعلمنا منها وألا نكررها».
وأردف باسيل: «عندما يتحدّث أحد أمامي عن تقسيم لبنان، تأتي على فكري بلاد جبيل، وأسأل ماذا نفعل بالمسلمين من أبنائها إذا أراد أحد تقسيم لبنان، وماذا نفعل بالمسيحيين من أبناء رميش أو عكار والبقاع»؟ مشدداً على «أهمية أن نستطيع أن نجمع بالتنوع اللبناني نظاماً سياسياً يجمع بين المركزية السياسية والدفاعية والنقدية واللامركزية الإدارية والمالية».
وقال باسيل: «عندما نتحدّث عن العيش الواحد لا يعني أنّنا نتنكّر أن هناك فوارق بين بعضنا في الكثير من الأشياء، لا بل على العكس يجب أن نعترف بهذا الشيء ونعرف كيف نعمل بإدارة جيدة وذكية»، معتبراً أن «إدارة هذا التنوع لكي نعيش مع بعضنا بعضاً بشراكة فعلية حقيقية، وهذا لا تحصل إلا باعترافنا واحترامنا لبعضنا بعضاً».
بدوره، استذكر الخازن في بيان له أمس «الحرب المشؤومة في 13 نيسان من عام 1975»، واعتبر «أنها نكبة وهي أبشع وأقبح ما مر به لبنان عبر تاريخه المعاصر».
وقال الخازن: «في حمأة ما يحصل من تطورات خطيرة الملامح ولا تنبئ بالخير مع التصعيد العسكري الدولي، والحرب الدائرة في أوكرانيا، فضلاً عن الأحداث المستجدة في فلسطين المحتلة والضفة الغربية، نستذكر اليوم نكبة 13 نيسان 1975، وهي أبشع وأقبح ما مر بلبنان عبر تاريخه المعاصر»، وتابع: «إذا كنا قد متنا فيها على مدى 15 عاماً، بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلا تنفجر فينا، فتودي بالاستحقاق الرئاسي المنتظر»، وذلك وفق «المنار».
وأضاف الخازن: «مهما قيل عن حروب الآخرين على أرضنا، إلا أن مناعة العقل والذاكرة تحيي فينا الأمل بتفادي تجرع كأسها السامة والقاتلة من جديد وألا نكون كمن يحاول الانتحار الجماعي الذي نجونا منه بعدما كلفنا أكثر من مئة وخمسين ألف شهيد ونحو مليون مهجر ومهاجر».
وقال: «أما اليوم، ونحن على أبواب انتخاب رئيس للجمهورية، فأحرى بنا أن نتعاون ونتعاضد لأن لبنان لا يحمى إلا بالتفاف الجميع حول دولتهم، وليس في كنف طوائفهم، ولنأخذ العبرة من التاريخ لأنه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها».