أعلنت أن إمدادات قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا لن تبقى من دون عقاب للندن … موسكو: سنلفت انتباه المجتمع الدولي إلى أنشطة واشنطن في المختبرات البيولوجية
| وكالات
أكدت روسيا أمس أنها ستبذل كل ما بوسعها للفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة غير القانونية للولايات المتحدة الأميركية في المختبرات البيولوجية، لافتة إلى أن السبب في تسريب وثائق «البنتاغون» السرية في هذا الوقت ربما يكون مرتبطاً باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مشيرة من جانب آخر إلى أن إمدادات قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا لن تبقى من دون عقاب للندن.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف على أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة غير القانونية لأميركا في المختبرات البيولوجية.
ونقلت «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس: إن الرئيس فلاديمير بوتين سيطلع على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا بعدما وافق عليه بالفعل مجلس الدوما، لافتاً إلى أنه سيتم استخدام هذا التقرير لتوجيه انتباه المجتمع الدولي إلى الأنشطة غير القانونية للولايات المتحدة.
ووافق مجلس الاتحاد الروسي في جلسته أمس بالإجماع على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا.
وبدأت اللجنة البرلمانية الروسية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا عملها منذ عام، فيما تم تقديم التقرير النهائي للجنة في الـ 22 من آذار الماضي، ومن المتوقع أن يتم إرسال هذا التقرير إلى قيادة البلاد والمنظمات الدولية، إضافة إلى نشره في شبكة الإنترنت.
من جهة ثانية، قال بيسكوف: إن روسيا على علم بتورط دول «الناتو» بما كان يحدث في أوكرانيا من دون تسريب أي وثائق أميركية، مضيفاً: نحن مثل الجميع، لا نعرف مدى مصداقية هذه الوثائق، لكنه شدد على أن روسيا حتى مع تجاهل هذه الوثائق تعرف ولديها معلومات تفيد بأن عدداً من المدربين من دول الناتو بما في ذلك من بريطانيا، وكذلك المقاتلون، يشاركون في الأعمال العسكرية بأوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بتسريب وثائق سرية للبنتاغون تصف حالة الجيش الأوكراني وخطط الولايات المتحدة و«الناتو» لدعم قوات كييف.
بدورها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السبب في تسريب وثائق «البنتاغون» السرية في هذا الوقت ربما يكون مرتبطاً باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ونقلت سبوتنيك عن زاخاروفا قولها تعليقاً على هذا التسريب: إن الحياة السياسية الأميركية دخلت بالفعل في فترة الانتخابات الرئاسية، وبالتالي سوف يظهر كثير من الأمور الغريبة، كما سيكون هناك غموض وكثير من الأمور غير العادية.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أن البنتاغون يحقق في تسرب وثائق سرية إلى شبكات التواصل الاجتماعي تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف الناتو لدعمها، فيما وجهت الاتهامات لروسيا بالكشف عن هذه الوثائق.
كما أعلنت زاخاروفا أن إمداد قذائف اليورانيوم المنضب لأوكرانيا لن يكون من دون عواقب بالنسبة لبريطانيا، داعية لندن للحفاظ على «بقايا التفكير المتزن»، قائلة: خلافاً للتحذيرات العديدة لم تتخلَّ لندن عن خططها التي يمكن وصفها بأنها عدوانية، ربما تأمل بأن هذه الجريمة ستبقى من دون عقاب مثلما كان عليه الحال في يوغوسلافيا والعراق وإلى آخره.. لا، لا يجب أن تأمل بذلك، وهذه المرة لن يبقى هذا النشاط الإجرامي من دون عقاب.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتشاف 240 مسبباً للأمراض الخطيرة بما فيها الكوليرا والجمرة الخبيثة في المختبرات الأوكرانية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية قوله أمس خلال مشاركته في جلسة لمجلس الاتحاد الروسي: إن هذه المعلومات تستند إلى تحليل الوثائق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة.
وأضاف كيريلوف: لقد زرنا أربعة مختبرات أوكرانية سابقة، وتم العثور في تلك المختبرات على نحو 240 مادة مسببة للأمراض من أنواع مختلفة، ونحن نواصل دراستها، موضحاً أن معظم المسببات تعود للجمرة الخبيثة والكوليرا.
وأكد كيريلوف أنه تتوافر لدى روسيا لقاحات وأدوية ضد مثل هذه الأمراض، مشيراً إلى أن الدفاع الروسية تتعاون في هذا الملف مع وزارة الصحة وهيئة حماية المستهلك الروسيتين.
من جانب آخر، أعلنت زاخاروفا أن روسيا اتخذت إجراءات فورية بهدف تخفيف حدة التوتر بين أرمينيا وأذربيجان بعد حادث إطلاق النار على الحدود بين الدولتين.
وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس إلى أنه وقع أول من أمس اشتباك على الحدود الأرمينية الأذربيجانية أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، لافتة إلى أن ممثلي القوات المسلحة وحرس الحدود الروس في المنطقة تواصلوا على الفور مع المسؤولين في كل من أرمينيا وأذربيجان، واتخذوا إجراءات بهدف تخفيف حدة التوتر.
ودعت زاخاروفا باكو ويريفان إلى ضبط النفس المتبادل، وكذلك المراعاة الشاملة للاتفاقات الثلاثية التي تم التوصل إليها في عامي 2020 و2021 بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول النزاع في إقليم ناغورني قره باخ.