وجدت في مكبات القمامة والنفايات البشرية بيئة مناسبة لتكاثرها وزيادة أعدادها … القوارض والأفاعي والعقارب السامة تشارك أهالي مخيمات الشمال حياتهم
| وكالات
نتيجة الظروف البيئية المناسبة من انتشار لمكبات القمامة المكشوفة والنفايات البشرية والمحاصيل الزراعية، أصبحت مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي التي ضربها الزلزال مؤخراً في شمال غرب سورية، مستعمرات للقوارض والأفاعي والعقارب السامة، وتشارك الأهالي في طعامهم ضمن خيامهم التي أقاموا فيها بعد أن تدمرت منازلهم.
وقالت مواقع إلكترونية معارضة في تقرير نشرته أمس: إن أهالي تلك المناطق «يعانون انتشار القوارض والأفاعي السامة بشكل كبير، فهي تدخل إلى خيامهم التي اضطروا للإقامة فيها بعد أن تدمرت منازلهم».
ونقلت المواقع عن أحد الأشخاص الذين غادروا منازلهم ليلة الزلزال في 6 شباط الماضي وسكن بالمخيم المجاور لبلدة كللي شمال إدلب ويدعى أبو محمد قوله: إن «انتشار الجرذان والفئران زاد في الفترة الأخيرة، رغم محاولاتنا الحد من انتشارها عبر استخدام الكرتون اللاصق أو السمّ».
ولم تكن القوارض هي الوحيدة التي زاد انتشارها بعد الزلزال بل الأفاعي والعقارب، حيث تحدث شخص آخر يدعى أبو خيرو في تصريح نقلته المواقع، أنه شاهد في الخيمة المخصصة للصلاة في مخيم الإيواء، أفعى ملتفّة حول نفسها كأنها قرص دوار الشمس، ومختبئة تحت «الحصير»، مشيراً إلى أن طولها قريب من المتر.
كما تعرضت المدعوة حسنة (٤٥عاماً) للدغة عقرب في خيمتها في «مخيم العودة» غرب مدينة سرمدا بريف إدلب الغربي أثناء تجهيزها طعام الإفطار لعائلتها حسب المواقع التي ذكرت أنه تم إسعافها إلى أحد «المشافي الخاصة» ولكنها خرجت من المشفى من دون أن تحصل على المصل المضاد للسم لعدم توافره في المشفى.
وحسب المواقع، فقد أمست الأجزاء المدمّرة من المدن التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والفصائل الموالية للاحتلال التركي في شمال غرب سورية بفعل الزلزال مستعمرات للقوارض التي اتخذت من بين الركام مساكن لها وخاصة في مدينة جنديرس المنكوبة بريف حلب الشمالي.
عن سبب الانتشار الكبير للقوارض، نقلت المواقع عن العامل فيما تسمى «دائرة الزراعة» التابعة لما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» الإخواني المعارض والمدعوم من أنقرة المدعو حسيب الخلوف قوله: «لا يقتصر ضرر القوارض على صحة الإنسان، بل يتعدّى ذلك إلى المحاصيل الزراعية، وخاصة جنديرس لأنها مدينة زراعية كما الحال في حارم وسلقين وكل المدن التي تعرضت للتدمير بفعل الزلزال، حيث تحيط بها الأراضي الزراعية من كل الجهات، والآن هو موسم الربيع حيث انتشر فأر الحقل والذي يتكاثر بسرعة مذهلة ويؤدي إلى تدهور كبير في إنتاجية المحصول وقد يتحول الوضع في هذه المنطقة إلى جائحة والقضاء على المحاصيل بشكل كامل في حال عدم المكافحة».
وأضاف الخليف: إن تكاثر القوارض يأتي ليس من بقايا الطعام فحسب، وإنما من النفايات البشرية المنتشرة، موضحاً أن حجم الكارثة كبير ويحتاج إلى تدخل دول.
وللحد من الظاهرة، نصح الخليف بترحيل القمامة بشكل يومي، والمحافظة على نظافة المدينة واستخدام الطعوم السامة وتخديم الأبنية، إضافة إلى فلاحة الأرض بشكل جيد واتّباع طرق زراعية في الريّ لا تساعد على تكاثر الفئران».
بدوره عضو ما تسمى «اللجنة الصحية» في «المؤقتة» المشرفة على مركز الإيواء في تجمع «مخيمات الكمونة» في إدلب المدعو أحمد القادري، أكد في تصريح مماثل، أن هناك أفات منتشرة مؤخراً أشد خطراً على الصحة وأكثر فتكاً وهي العقارب والأفاعي، حيث إنها وجدت المكان المناسب للانتشار، مشيراً إلى أن خطر العقارب أكبر لأنها تلدغ كل ما تلمسه، وخاصة أن الأهالي قاطنون في خيم غير مجهزة ومكشوفة وقريبة من المناطق المدمرة، ما يعرضهم للإصابة بلدغاتها.