سورية تقرر إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها … عشية القمة «الخليجية- العربية».. المقداد في جدة لبحث العلاقات المشتركة
| الوطن - وكالات
بدعوة رسمية سعودية، وعشية انعقاد اجتماع مجلس التعاون الخليجي بحضور العراق ومصر والأردن، والمخصص للبحث في إمكانية عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، حَطَّ وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، في زيارة هي الأولى لوزير الخارجية منذ نحو 12 عاماً.
زيارة الوزير المقداد جاءت انعكاساً للتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والاتصالات المتواصلة لعودة سورية للجامعة العربية، وكشفت حجم التقارب السياسي الحاصل بين دمشق والرياض، حيث ستشكل هذه الزيارة خطوة إضافية على طريق عودة سورية للجامعة العربية.
المقداد وصل السعودية في زيارة عمل، بناء على دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وتهدف حسب بيان الخارجية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدورها أشارت الخارجية السعودية إلى أن المباحثات ستتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية.
ويضم الوفد السوري إضافة للوزير المقداد، معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، ومدير إدارة الدعم التنفيذي جمال نجيب ويزن الحكيم من مكتب الوزير.
بالتوازي، وقبيل اللقاء الرسمي لوزيري خارجية البلدين، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفياً مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والجهود التي يقوم بها في هذا الشأن.
وقالت الخارجية السعودية: إن ابن فرحان أكد خلال الاتصال «حرص المملكة على بذل كل الجهود للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها».
زيارة المقداد للسعودية والتي أعلنت نهاية حقبة القطيعة السياسية بين البلدين، ترافقت مع خطوة تونسية- سورية مستجدة على صعيد عودة السفارات بين الجانبين، وصدر أمس بيان مشترك عن البلدين جاء فيه أنه وتجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.
البيان شدد على أنه وحرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية- التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين.
بالتزامن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن بلاده لا تزال تدعم عودة سورية إلى محيطها العربي.
وقال الصحاف في تصريح له: «إن العراق كان ولا يزال يدعم عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية»، مشدداً على أن «تكامل البيت العربي ينعكس إيجاباً على أطرافه».
في غضون ذلك يبدأ الوزير المقداد يوم السبت القادم جولة عربية تقوده إلى الجزائر التي سيحط فيها أولاً للقاء كبار مسؤوليها، كذلك سيزور وزير الخارجية والمغتربين تونس حيث سيجري مباحثات متعلقة بتطوير العلاقات الثنائية، وسيستكمل جولته العربية بزيارة للعراق، حيث سيحضر التطورات المرتبطة بالوضع في سورية ووجهات النظر العربية تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية كعناوين أساسية في مباحثات وزير الخارجية في عواصم البلدان العربية الثلاثة وذلك وفقاً لمصادر متابعة تحدثت معها «الوطن».