ثقافة وفن

في تكريمه من نقابة الفنانين: أينما ذهبت أحمل هويتي السورية … تيم حسن لـ«الوطن»: اللهجة ضرورة وشيء يعطي خصوصية وعمقاً للعمل وينقله بشكل صحيح

| مايا سلامي- تصوير: عمار بدوي

نجم سوري حقيقي صنع من اسمه حالة خاصة حتى اعتلى عرش الدراما العربية.

تألق في البطولات الفردية التي سطر بها عاماً بعد عام جملة من النجاحات المتتالية التي أضاءت كتاب مسيرته الحافلة بأعمال وشخصيات عدة أعطاها من روحه الكثير، وأضاف بإبداعه الخاص لكل منها نكهة مميزة حتى رسخت أدواره في ذاكرة وقلب الجماهير المحلية والعربية. فأثبت بحق أنه «جبل شيخ جبل» الفن السوري الذي دخل من خلاله عالم النجومية من أوسع أبوابه تاركاً فيه أثراً لن يغيبه الزمن من «نزار قباني» و«أسعد الوراق» وصولاً إلى «عاصي الزند» الذي أحرز به أصداءً إيجابية واسعة في الموسم الرمضاني الحالي.

إنه النجم تيم حسن الذي كُرم بنقابة الفنانين بدمشق مساء الخميس، تقديراً لمسيرته الإبداعية الحافلة والمميزة.

بيت ثانٍ

وفي حديث خاص مع «الوطن» بين الفنان تيم حسن أن: «هذا التكريم يعني لي الكثير لأنه بنقابة الفنانين التي أنتمي إليها منذ سنوات طويلة، وإحساسي اليوم مشابه لما شعرت به عند تكريمي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنا سعيد جداً لتواجدي اليوم في النقابة التي أعتبرها بيتاً ثانياً وأشكر النقيب محسن غازي وكل مجلس النقابة على هذه المحبة والحفاوة الكبيرة».

وعن تجربته في شخصية» عاصي الزند» أوضح أن هذه التجربة امتدت على مدار سنة كاملة حيث بدأت بعملية تحضير النص وكتابته مع الشركاء سامر البرقاوي، عمر أبو سعدة، صادق الصباح، ثم تلتها عمليات التصوير التي بدأت من 1 أيلول وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، مؤكداً أنهم بذلوا في هذا العمل جهداً كبيراً ليصل إلى المشاهدين بشكل صحيح.

وحول عودته للدراما والبيئة السورية الخالصة، قال: «مصطلح العودة مربك قليلاً فأنا لم أشعر أنني غادرتها حتى أعود، وأينما ذهبت أحمل هويتي السورية سواء كنت في الدراما المشتركة أم في مصر، لكن مشاركتي بعمل يعكس قضايا وبيئة وحقبة تاريخية محلية كانت لحظة أتمناها وأنتظرها، فآخر شيء صورته كان أسعد الوراق عام 2010 وخلال السنوات الماضية جاءتني عدة عروض لكن انتظرت اللحظة التي أقدم فيها المنتج الجيد».

وأوضح أن اللهجة المستخدمة في العمل صادرة من صميمه ومن نسيجه وعمقه، فنحن في سورية لدينا تنوع هائل في اللهجات التي تختلف بين قرية وأخرى وهذه إحدى ميزات بلدنا، و«عاصي الزند» شخصية في الساحل السوري والأشياء التي ركبتها لهذا الدور تتسق معه، وأنا أرى أن اللهجة ضرورية وشيء يعطي خصوصية وعمقاً للعمل وينقله بشكل صحيح.

وأعرب عن سعادته بالتعاون مع المواهب الشابة، قائلاً: «أنا مشتاق جداً للعمل مع الخريجين ورؤية أفكارهم وكنت مستمتع معهم جداً، ووجودهم يعد من إحدى مزايا هذا العمل لأنهم مواهب حقيقية ويبذلون كل ما بوسعهم من عطاء وفكر، وهذا الشيء أسعدني جداً منذ أول أيام التصوير حيث كنت أشاهد بشكل يومي تحضيراتهم لشخصياتهم فتلمست الإبداع لديهم».

احترام واعتراف

بدوره قال نقيب الفنانين محسن غازي: «نحن في نقابة الفنانين لدينا مجموعة من الخطط والمبادرات ومن ضمنها تكريم النجوم والنجمات الذين ينتمون لهذا البيت، وبدأنا باستقبال وتكريم الفنان الكبير دريد لحام ومن ثم أسعد فضة وأمين الخياط»

وأضاف: «اليوم نكرم النجم تيم حسن وهذا التكريم يعني لنا الكثير فهذه النقابة ينتمي لها كل من يمتلك الإبداع ويصدره ليشكل ثقافات تغني المجتمعات وتسهم في تنمية الذائقة الفنية وتسهم في بناء حالة فكرية وتعميق مستويات الوعي من خلال المضامين التي تعرضها المسلسلات التي نعمل عليها، والتكريم اليوم هو احترام واعتراف وإعطاء كل ذي حق حقه وأتمنى أن نكون قد وفقنا به».

بروفايل

تيم حسن ممثل سوري. ولد في مدينة طرطوس الساحلية في منطقة تدعى الشيخ بدر، عمل والده مدرسًا للغة الألمانية. وفي الرابعة من عمره انتقل مع عائلته للعيش في العاصمة دمشق.

درس القانون مدة عامين بالمراسلة في لبنان، ثم تقدم للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم التمثيل، تم رفضه في المرة الأولى، ثم تقدم مرة أخرى فقُبل.

تخرج في سنة 2001، وكان مشروع تخرجه مسرحية كلاسيك من إخراج جهاد سعد.

أول ظهور له كان في مسلسل (الزير سالم) عام 2000 بدور الجرو أو هجرس، كان هذا قبل تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحقق المسلسل نجاحاً منقطع النظير وصار المسلسل كالظاهرة في الوطن العربي.

توالت بعدها أدواره التلفزيونية والتي من أبرزها (التغريبة الفلسطينية، نزار قباني، صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف)، كما شارك أيضاً في عدد من الأعمال الاجتماعية أبرزها مسلسل (الانتظار).

دخل إلى عالم الدراما المصرية من خلال قيامه بدور الملك فاروق في المسلسل الذي حمل نفس الاسم، واشتهر بعدها في مصر حيث قام بعدة أدوار في السينما والتلفزيون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن