رياضة

العبرة في القرار!

| غانم محمد

أثار حضور جمهور الوثبة في مباراة فريقه ضد حطين، يوم الجمعة الفائت، في الجولة الرابعة عشرة من الدوري السوري الممتاز، الكثير من اللغط والجدل، وازدحمت صفحات التواصل الاجتماعي بآراء متناقضة في هذه القضية..

أولاً، هناك قرار يمنع الحضور الجماهيري بسبب تداعيات الزلزال الذي ضرب بلدنا مطلع شباط الماضي، وحتى ساعته، لم يصدر أي قرار معاكس لهذا القرار، وبالتالي فإن مجرد تفكير جمهور الوثبة بالقدوم إلى الملعب ومحاولة الحضور مخالفة تستوجب تطبيق القانون.

وثانياً، نحن مع الرأي الذي يقول إن اتحاد الكرة أخذ قراره، وإن مسؤولية التنفيذ تقع على اللجنة التنفيذية في حمص، والتي كان عليها أن توفر رجال حفظ النظام وتبلغهم بمنع الجمهور من الحضور، وهذا لم يحدث.

ثالثاً، الخبر المنقول على لسان مراقب المباراة، وأنه أخذ موافقة اتحاد الكرة على حضور الجمهور، ومن ثمّ نفي رئيس اتحاد الكرة لهذا الأمر، وما بينهما من تراجع عن تصريحات، فإن كل ذلك يشير إلى حالة التخبّط التي تعيشها كرتنا، والتي لن تستقيم الرحلة بوجودها.

رابعاً، وهو الأهمّ، فإن اتحاد الكرة مسؤول عن التعامل مع مَن يخالف قراراته، فإن كان ليس مسؤولاً عن ضبط أبواب الملاعب فإنه بالتأكيد مسؤول عن ردع المخالفات في الدوري الذي ينظمه، ووجود الجمهور مخالفة عليه أن يتعامل معها وفق لوائحه.

خامساً، ومن حيث المنطق لا يحقّ لأي شخص في اتحاد الكرة حتى رئيس الاتحاد أن يرتجل القرارات فيما يخصّ فريقاً دون غيره، ولا يحق لمراقب مباراة أن يجتهد، ومسؤولية ما حدث يتحمّلها الجميع، وبالدرجة الأولى إدارة نادي الوثبة التي أضاعت على فريقها فرصة الفوز بلقب الدوري من وجهة نظرنا.

وبناءً عليه فإن أي قرار غير خسارة فريق الوثبة سيكون فضيحة لن يستطيع اتحاد الكرة تحمّلها!

أخيراً، عذراً من جمهور الوثبة، فإن من الحب ما قتل، وإن لم تستطع إدارة ناديكم إثبات التصريح لحضوركم فستكون العواقب وخيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن