أسواق حماة تنتعش ليلاً … المنحة والحوالات الخارجية تكسران جمود البيع والشراء
| حماة- محمد أحمد خبازي
تشهد أسواق حماة في هذه الأيام حركة بيع وشراء نشطة، لتكسر الجمود الذي كان مسيطراً فيها طوال الأيام المنصرمة من شهر رمضان المبارك.
وبيَّن عدد من الباعة في أسواق الدباغة وابن رشد لـ«الوطن» أن تأمين الكهرباء ليلاً منذ أيام ليست طويلة للأسواق غيَّر حالها، وجعل الحركة فيها نشيطة، كون معظم مرتاديها يفضلون الشراء بالفترة المسائية وبعد الإفطار.
وأوضحوا أنهم في رمضان يتأخرون بفتح محالهم نهاراً إلى ما بعد الساعة 11، لأن الحركة تشتد أكثر بالليل وتستمر حتى ساعة متأخرة.
وعزوا ذلك إلى المنحة للموظفين والمتقاعدين، وللحوالات الخارجية التي ترد للأسر الحموية من أبنائها المغتربين والأقارب أيضاً، الذين يتكفلون بإكساء الأسرة كاملة أو الأطفال فقط.
وبيَّنَ موظفون من الذين قبضوا المنحة لـ«الوطن»، أنها جاءت بالوقت المناسب، وهي تؤمن ألبسة العيد لطفلين إن كان في البيت أكثر من موظف.
وذكر آخرون أنهم لم يقبضوا المنحة، ولكنهم استدانوا قيمتها من بعض الأصدقاء ليسددوها مع قبضهم الراتب بأول الشهر المقبل. وأوضحوا أنها تسد ثغرة في حجم النفقات لتأمين مستلزمات العيد ولو بالحدود الدنيا.
وبيَّن مواطنون آخرون أنهم تلقوا حوالات خارجية من أبنائهم وأقاربهم من دول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات، ومن ألمانيا والسويد وبلجيكا.
وذكر بعضهم أن الـ100 دولار أنقذتهم في هذا الشهر الفضيل، وجعلتهم يدخلون الفرح لقلوب أطفالهم.
فيما ذكر آخرون أنهم تلقوا إعانات مالية كبيرة، حيث أرسل لهم أبناؤهم نحو 400 دولار، أو 500 يورو لتأمين مستلزمات العيد من ألبسة وأحذية لكل أفراد الأسرة، وهو ما يؤمن «بدلين» لكل فرد من أفراد الأسرة حسب قولهم.
وقالت سهام وهي أم لمغترب: الحمد لله سنعيِّد بفرح وسرور هذا العام، فقد أرسل لي ابني ما يكفينا ويزيد، فنحن 5 أشخاص، ومنا 3 أولاد بحاجة لألبسة وأحذية جديدة. وأضافت: واليوم سنشتري لحمة وحلويات للعيد لأول مرة منذ عدة سنوات!.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن الأسواق ومنذ بداية العشر الأخير من رمضان، شهدت حركة تسوق كبيرة واشتدت بعد صدور المنحة.
وأوضح أن حماية المستهلك كثفت عملها في مراقبة محال بيع الألبسة والأحذية والحلويات واللحوم بفترة ما قبل العيد، وتدقق في الفواتير وتخالف التجار والباعة الذين يرتكبون مخالفات عدم الالتزام بها، والبيع بسعر زائد، إضافة لعملها المعتاد بمتابعة كل الفعاليات والنشاطات التجارية.
ولفت إلى أن الدوريات نظمت الأسبوع الماضي، نحو 95 ضبطاً بحق المخالفين، وشملت مخالفات عدم تقديم بيانات تكلفة للمنتجات، وعدم منح فواتير صحيحة، وعدم حيازة فواتير بالجملة، وعدم حيازة فواتير للحلويات واللحوم والألبسة، وعدم الإعلان عن الأسعار، والإعلان عن تنزيلات وهمية بقصد خداع الناس.
كما تم تغريم المخالفين بعشرات الملايين من الليرات.