رام الله: اعتداء صارخ على الوضع السياسي.. «الجهاد الإسلامي»: ندعو شعبنا للتصدي … قوات الاحتلال تعتدي على المحتفلين بـ«سبت النور» وتمنعهم من دخول كنيسة القيامة
| وكالات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، جريمة الكيان الصهيوني الوحشية والاعتداء والمنع بحق المواطنين المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس للاحتفال بـ«سبت النور».
وحسب وكالة «وفا»، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المسيحيين المحتفلين بسبت النور في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومنع دخول العشرات منهم إلى كنيسة القيامة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس، أن هذا الاعتداء دليل قوي على القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، وتجاه المؤمنين الذين جاؤوا للتعبد في القدس بغض النظر عن جنسيتهم، واعتبرته اعتداء صارخاً على الوضع السياسي والتاريخي والقانوني القائم، وانتهاكاً صارخاً لـ «التزامات» إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس.
وشددت على أن تدابير الاحتلال باطلة وغير شرعية وغير قانونية ولن تنشئ حقاً له في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الموقعة، وخطوات استفزازية تصعيدية للأوضاع في ساحة الصراع، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا عامة وللقدس ومقدساتها خاصة.
وبدورها، أدانت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين جريمة الكيان الصهيوني الوحشية والاعتداء والمنع بحق المواطنين المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس للاحتفال بـ«سبت النور».
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحـركـة في فلسطين – الضفة الغربية طارق عز الدين، تعقيباً على اعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين المسيحيين في القدس المحتلة في يوم «سبت النور»، أن هذا العدوان هو استمرار لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد، على أن هذه الممارسات الصهيونية انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية واعتداء على حقوق المواطنين في ممارسة الشعائر الدينية، واستمرار لحملة التضييق والعنصرية التي تستهدف المسيحيين في أرضنا المحتلة.
وأهاب عز الدين، بجماهير الشعب الفلسطيني التصدي لهذا العدوان، ووقف الإجراءات القمعية للمواطنين في أداء وممارسة شعائرهم الدينية، ودعا المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم في الوقوف وصد الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إجراءات دخول المسيحيين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس، للاحتفال بـ«سبت النور»، الذي يسبق عيد الفصح المجيد.
وأفادت مصادر محلية، بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب البلدة القديمة، ومنعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، ومن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة.
وفي وقت لاحق، اعتدت قوات الاحتلال على المسيحيين المحتفلين بـ«سبت النور» في البلدة القديمة، وحالت دون دخول العشرات إلى كنيسة القيامة.
وقبل أيام، قررت سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم «سبت النور»، عبر نصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين، حيث أبلغت للعام الثاني قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وقلصت عدد الحضور إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.
من جانب آخر قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ «فتح» في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة لمناسبة يوم الأسير الفلسطينيّ الذي يصادف غداً الإثنين أن قضيّة تحرير الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ، هي أولويّة لا تتقدمها أولويّة أخرى لدى الحركة وقيادتها، وهو الموقف الذي عبّر عنه الرئيس محمود عبّاس، برفضه المساومة على حقوق ذوي الشهداء والأسرى.