قللت من أهمية «المبادرة المدنية» لإغلاق القنصلية الروسية في «جزر آلاند» الفنلندية … موسكو تعلن تدمير ثلاث مسيرات والقضاء على 460 جندياً أوكرانيا
| وكالات
أكدت روسيا أمس أن ما يسمى «المبادرة المدنية» في فنلندا لإغلاق القنصلية الروسية في «جزر آلاند «ستنتهي» مع الأخذ بالحسبان رفض سكان هذه الجزر تنفيذ هذه المبادرة، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير ثلاث مسيرات أوكرانية والقضاء على 460 جندياً أوكرانياً على مختلف محاور القتال.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: إن الجانب الروسي على علم بما يسمى «المبادرة المدنية» في فنلندا لإغلاق القنصلية الروسية في جزر آلاند، مضيفة: «ننطلق من أن موقف فنلندا الذي أكدته وزارة الخارجية، ينحصر في أن البلاد تنوي مواصلة تنفيذ التزاماتها الدولية فيما يخص الوضع المنزوع السلاح لجزر آلاند ووجود القنصلية الروسية فيها».
وأضافت: إن الوزارة على علم بما يسمى «المبادرة المدنية» في فنلندا حول إغلاق القنصلية الروسية في «جزر آلاند»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «سكان جزر آلاند أنفسهم لا يؤيدونها».
وأردفت: «لذلك دعونا نر كيف ستنتهي هذه «المبادرة». من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء آخر الآن».
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام بأنه ظهرت في موقع «المبادرات المدنية» الفنلندية «مبادرة» تدعو لإغلاق القنصلية الروسية في جزر آلاند بسبب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو». ولم تجمع هذه المبادرة حتى الساعة 14:00 من يوم الخميس الماضي (بتوقيت موسكو) سوى 25.4 ألف توقيع للمواطنين من أصل 50 ألف توقيع مطلوب النظر فيها من برلمان البلاد.
من جهتها، أشارت السفارة الروسية في فنلندا إلى أن محاولات بعض النشطاء الفنلنديين طرح مسألة إغلاق القنصلية الروسية تهدف إلى تقويض أسس النظام القانوني الدولي لهذه الجزر والتي أكدت فاعليتها منذ وقت بعيد.
وذكرت السفارة أن القنصلية الروسية في عاصمة جزر آلاند مدينة مارينخامن تعمل على أساس الاتفاقية التي توصلت إليها فنلندا والاتحاد السوفييتي في عام 1940 والتي تعتبر إلى جانب اتفاقية آلاند لعام 1921 جزءاً لا يتجزأ من القاعدة القانونية الدولية للوضع المنزوع السلاح لجزر آلاند، وذلك حسب وكالة «نوفوستي».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في البيان اليومي حول سير العملية الروسية الخاصة عن تدمير 3 مسيرات أوكرانية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتصفية أكثر من 460 جندياً أوكرانياً في كل المحاور إضافة إلى تدمير مدافع «هاوتزر D20 وD-30».
وأوضحت الوزارة في بيانها حسب موقع «روسيا اليوم» أن القوات الروسية واصلت في محور دونيتسك العمليات القتالية لطرد القوات الأوكرانية من الأحياء المركزية لمدينة أرتيموفوسك، وتقدمت القوات الروسية الهجومية إلى الأمام، واستولت على مناطق بالضواحي الشمالية والجنوبية للمدينة، كما نفذت المقاتلات الروسية 6 طلعات جوية ونفذت قوات المدفعية 57 مهمة إطلاق نار في منطقة أرتيوموفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي المقابل دمرت وحدات القوات الأوكرانية المتبقية في أرتيوموفسك حسب الوزارة عمداً البنية التحتية والمباني السكنية لإبطاء تقدم القوات الروسية ومجموعة «فاغنر».
وقبل ذلك، قضت القوات الروسية على ثلاث مجموعات تخريبية استطلاعية أوكرانية على محور كوبيانسك، وأحبطت محاولتي تبديل للعدو في المواقع الأمامية.
ونقلت «سبوتنيك» عن رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات «زاباد» الروسية، ديمتري شبليافتسيف قوله: «خلال النهار، على محور كوبيانسك، كشف العسكريون من مجموعة «زاباد» وقضوا على ثلاث مجموعات تخريبية استطلاعية للعدو من اللواء الآلي المنفصل الرابع عشر واللواء الآلي الدفاع الإقليمي 103».
وأضاف شبليافتسيف: إن «الجنود الروس أفشلوا تناوب الوحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في المواقع المتقدمة في منطقتي سينكوفكا ودفوريتشنو».
وكثفت القوات الروسية من عملياتها على المحاور كلها، في سياق تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، لتحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت إلى روسيا (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).