سورية

500 ليرة تركية عن كل شخص بسبب إتاوات فصائل أنقرة.. سوريون وافدون من تركيا يعجزون عن العودة

| وكالات

فشلت عشرات العائلات السورية الوافدة من تركيا إلى الأراضي السورية خلال الإجازات المخصصة لمتضرري الزلزال، في العودة إلى مناطق لجوئها في تركيا، عبر معبر باب السلام الحدودي، بسبب الإتاوة التي يفرضها القائمون على المعبر الذي تسيطر عليه فصائل أنقرة على كل شخص، وذلك بالتزامن مع إعلان أنقرة عن عودة نحو 70 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم بعد زلزال الـ6 من شباط الماضي، في حين ذكرت مصادر إدارة معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه الفصائل الموالية لأنقرة أن عدد الوافدين حتى ليل الجمعة، بلغ أكثر من 44 ألف شخص خلال شهرين.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن هند كنعان (73 عاماً) وهي لاجئة سورية مقيمة في ولاية أورفا أنها دخلت إلى إدلب ضمن الإجازات المخصصة «إجازة الزلزال»، وعند محاولتها العودة مع أبنائها، فوجئت بطلب المسؤولين في معبر باب السلامة 500 ليرة تركية (الليرة التركية تعادل 130 ليرة سورية) عن كل شخص، ما دفعها للعودة بعد أن أمضت 24 ساعة على البوابة أملاً في إدخالها كحالة العديد من العائلات.
وأشارت المرأة إلى أن الإتاوة تفرض على من لا وساطة لهم، وعلى ما يبدو هناك محاصصة بين القائمين على المعبر مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للإدارة التركية وأنقرة.
ولم تقر إدارة المعبر عبر معرفاتها الرسمية أي رسوم خروج على الوافدين الراغبين بالدخول للأراضي التركية.
في الأثناء، ذكرت «نورث برس» أن عدد الوافدين السوريين القادمين من تركيا، حتى ليل الجمعة، بلغ أكثر من 44 ألف شخص خلال شهرين، مشيرة إلى أن عدد الوافدين عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شماليي إدلب، بلغ نحو 21 ألف شخص، وذلك ضمن الإجازات المخصصة لمتضرري الزلزال.
واللافت أن إعلان الوكالة الكردية جاء بعد إعلان وزير الدفاع في الإدارة التركية خلوصي أكار، أول من أمس عن عودة نحو 70 ألف لاجئ سوري إلى سورية بعد زلزال شباط المدمر، نافياً الشائعات التي تحدثت عن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى تركيا.
وأعرب أكار عن انزعاجه من «تحدث بعض المسؤولين مع الإرهابيين، مما قد يضر بالعلاقات الثنائية بين تركيا وحلفائها»، في إشارة إلى حديث متزعمين عسكريين ومدنيين من «قسد» وما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية مع فرنسا، معتبراً أنه لا يوجد فرق بين «حزب العمال الكردستاني -PKK» و«وحدات حماية الشعب-YPG» التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد»
ومنحت إدارة الهجرة التركية اللاجئين السوريين من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة «الكيملك» القادمين من الولايات التركية المنكوبة من الزلزال، إجازات استثنائية لزيارة بلدهم، تتراوح بين شهر وستة أشهر، ويتم ذلك عبر عدة معابر من أبرزها، باب الهوى شمال إدلب، وباب السلامة وجرابلس بريف حلب، إضافة إلى معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن