مطالبات بإعفاء المواد الأولية من المنصة وتخفيض الرسوم الجمركية إلى 1 بالمئة … قرار رفع أسعار الغزول والخيوط يثير استياءً وجدلاً بين الصناعيين
| هناء غانم
أثار قرار وزارة الصناعة الأخير القاضي برفع أسعار الغزول القطنية استياء وجدلاً بين الصناعيين، لأنهم رأوا فيه أنهم لا يزالون بعيدين عن الحماية المطلوبة لتعافي الصناعة النسيجية في الوقت الذي تأتي فيه التصريحات الحكومية لتراهن على الصناعيين في المرحلة القادمة، وتعتبر أن الأولوية للإنتاج وأن الصناعة هي القاطرة الداعمة للاقتصاد الوطني.
الصناعي محمد صباغ وصف القرار بأنه مجحف بحق الصناعيين وخاصة أن هذا القطاع ينزف وبحاجة إلى المساندة لتعويض مستلزمات الإنتاج لإعادة إحياء نشاط الصناعة النسيجية المهددة بـ«الانقراض» علماً أنها تعادل نحو 65 بالمئة من الصناعات الموجودة بسورية والمعارض خير دليل على ذلك.
وأوضح الصباغ أن مطلب الصناعيين الأساسي هو إعفاء المواد الأولية الداخلة في الإنتاج من التمويل وتخفيض الرسوم الجمركية من 5 إلى 1 بالمئة.
بدوره الصناعي أسامة زيود قال: إن رفع أسعار الخيوط من 25 إلى 30 بالمئة هو أمر غير مناسب، متسائلاً: على أي أساس تم رفعها ولا يوجد ارتفاع عالمياً، موضحاً أن السعر في سورية أعلى من الأسعار في العالم.
من جهته أكد الصناعي محمد زكريا صابوني أنه ورغم أن القطاع الخاص غير مستفيد من خيوط القطاع العام إلا أن رفع أسعار الخيوط في شركات القطاع العام مؤشر سلبي لرفع الأسعار بشكل عام حتى في الخيوط القطنية المستوردة بناء على رفع أسعار الخيوط من قبل الحكومة، الأمر الذي سوف ينعكس على جميع حلقات الإنتاج والتكاليف، علماً أن الحكومة تطلب من التجار والصناعيين تخفيض أسعار الألبسة لتتناسب مع مستوى معيشة المواطن صاحب الدخل المحدود.