جاويش أوغلو توقع عودة العلاقات مع موسكو بوتين يوسع العقوبات ضد تركيا
| وكالات
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مرسوماً يقضي بتوسع العقوبات الاقتصادية على تركيا على خلفية حادثة إسقاطها القاذفة الروسية في المجال الجوي السوري في 24 تشرين الثاني الماضي، التي اعتبرها بوتين طعنة في الظهر. وينص المرسوم على إدخال تعديلات على المرسوم الرئاسي رقم 583 الصادر بتاريخ 28 تشرين الأول، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، حول إجراءات ضمان الأمن القومي لروسيا الاتحادية وحماية مواطنيها من النشاطات الإجرامية والنشاطات الأخرى المنافية للقانون وحول تطبيق الإجراءات الاقتصادية الخاصة بحق تركيا.
وبموجب تلك الإجراءات فرضت روسيا حظراً على استيراد بعض المنتجات التركية، وعلقت مفعول نظام الزيارات من دون تأشيرات، وألغت رحلات «الشارتر» إلى تركيا.
وتفرض الإجراءات الجديدة تقييدات على نشاط الشركات التي يسيطر عليها المواطنون الأتراك أو المنظمات الخاضعة للقانون التركي لدى تنفيذها مشاريع أو أعمالاً معينة في أراضي روسيا الاتحادية وذلك وفق قائمة تحددها الحكومة الروسية. وبهذا الخصوص أصدر الكرملين بياناً، أمس، يفيد أنه تقرر فرض حظر أو قيود على أنشطة مؤسسات أو أشخاص أتراك يعملون في روسيا، في مجالات محددة.
وأشار البيان، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء إلى أن بوتين وجه بإعداد قائمة بالاتفاقيات، التي ستبقى خارج العقوبات الروسية على تركيا.
من جانبه، وتعليقاً على التوتر بين البلدين، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأحد، خلال تصريحات أدلى بها أثناء زيارته لجمعية الفن والثقافة الروسية في ولاية أنطاليا التركية، بحسب الوكالة «الألمانية» للأنباء: «بذلنا جهوداً حثيثة لتجاوز هذه المرحلة، والعلاقات بين البلدين ستعود يوماً ما إلى سابق عهدها».
وأوضح جاويش أوغلو، أن العلاقات بين أنقرة وموسكو تطورت كثيراً في عهد الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين. مشدداً على ضرورة ألا تنعكس الأزمة الحالية على الشعبين.
وأضاف: «للأسف روسيا اتخذت خطوات سلبية بحق بعض الطلاب الأتراك الذين يدرسون في جامعاتها، وأبلغنا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أسفنا إزاء ذلك». وادعى الوزير التركي أن بلاده لم تخطُ أي خطوة سلبية ضد روسيا، مضيفاً «لكن على الروس ألا يظنوا أننا نحذرهم أو نشعر بالذنب تجاههم، بل بالعكس تماماً، فنحن نوليهم أهمية، لأننا نرى أن روسيا شريك مهم بالنسبة لنا». واعتبر جاويش أوغلو إلى أن روسيا شريك تجاري مهم لتركيا، مؤكداً عمق العلاقات بين الشعبين الروسى والتركي.